سجل ليفربول، اليوم السبت، رسميا، نجم الوسط البرازيلي فيليب كوتينيو، ضمن قائمة من 25 لاعبا سيستكمل بهم مباريات الدوري الإنجليزي هذا الموسم، تمهيدا لمحاولة دمجه في التشكيلة، عقب فشل محاولة برشلونة في التعاقد معه، ما أثر على مكانته في أنفيلد.

ومن المتوقع عودة كوتينيو، على الأرجح يوم الخميس المقبل، بعد مواجهة منتخب بلاده أمام كولومبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا.

ورغم أن اللاعب البالغ عمره 25 عاما لم يعلق على إخفاقه في تحقيق رغبته بالانتقال للنادي الكتالوني، فإن مواطنه نيمار قال إن زميله يشعر "بخيبة أمل وحزن".

وربما وقع كوتينيو ضحية لرضوخ ليفربول لضغط جماهيره بمنعه من الرحيل ووقف نزيف انتقال اللاعبين إلى إسبانيا، على غرار ما حدث سابقا مع خافيير ماسكيرانو وتشابي ألونسو ولويس سواريز.

وبدا برشلونة حريصا على ضم لاعب يخلف نيمار الذي رحل عن الفريق بشكل مثير للجدل، وحدد النادي كوتينيو، بصفته أكثر لاعب يمكنه تعويض غياب مواطنه.

ورغم حرص كوتينيو، الذي تقدم بالفعل بطلب للرحيل، على إيجاد مخرج للأزمة ينتهي بانتقاله لبرشلونة إلا أن فشل الصفقة وضعه في موقف صعب غير متوقع.

ويبدو كوتينيو من الناحية النظرية جاهزا للمشاركة مع ليفربول أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد يوم السبت المقبل، لكن بدونه أظهر فريق المدرب يورجن كلوب فعالية كبيرة ومن غير المرجح الدفع به مباشرة في التشكيلة، خاصة عقب عودته من رحلة طويلة من أمريكا الجنوبية.

وتوجد مشكلة أخرى أمام الدولي البرازيلي تتعلق بعلاقته بمدربه كلوب، الذي لم ينتقد كوتينيو علانية أو شكك في حقيقة إصابته.

وأصر كلوب في أكثر مناسبة أن ملاك الريدز هم أصحاب قرار عدم بيع كوتينيو، وأنه يوجد غضب واضح بالنادي تجاه طريقة تعامل برشلونة مع الأمر.

ويصر ليفربول على أن زعم ألبرت سولير المدير الرياضي لبرشلونة بأن النادي طلب 200 مليون يورو (237.14 مليون دولار) غير صحيح.

وقال النادي الإنجليزي إنه أبلغ برشلونة مرارا بأن اللاعب ليس للبيع.

وبصرف النظر عن قرار كلوب بشأن اللاعب، إلا أن كوتينيو سيواجه صعوبات لاستعادة مكانته بين جماهير ليفربول، حيث عبر عدد كبير منهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عدم رضاهم عن البرازيلي، الذي وقع هذا العام عقدا جديدا لمدة 5 سنوات وقال حينها "أرغب في البقاء هنا لعدة سنوات مقبلة، لأن هذا شيء يشرفني، الجميع استقبلني بحفاوة بالغة منذ اليوم الأول".

لكن الأمور في كرة القدم تتغير دائما، وهو ما يعكسه موقف كوتينيو الحالي.