الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عيدٌ وحزن - آزال الصباري
الساعة 12:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 
من أنت؟  قال : العيد عدتُ ببسمةٍ
من قبل دهرٍ خبأت أثوابها 

يا أيها الباب المضرج بالأسى 
دعها تُفَتِّحُ في الجوى أبوابها

عيدٌ وعادت بسمةٌ مكسورةٌ 
ترجو عناقاً عاشقاً طلابها 

ياعيد أخطأت الزيارة، عد بها
واسقِ بها من يشتيهي أكوابها 

ليست لنا من فرحة نشتاقها
أفعى ربيعٍ كفنت خُطابها 

خلفي بلادٌ فُصِّلَت أحزناها 
ناراً تُحَرِّق سهلها وهضابها

خلفي صغارٌ يخصفون دموعهم 
ونوافذٌ قد أحرقوا أهدابها

ودفاترٌ يختطتها لون شقي 
تبكي الليالي أنسَها وصبابَها

وشوارعٌ تهذي وسوقٌ شاردٌ
ومدينةٌ عمياءُ تشكي غابها

بلقيس تكشف ساقها لما طغى 
في الصرح دمعٌ يشتكي حجابها 

فتمردت وتجردت عن مجدها
وبكت قرونٌ ماءها وترابها

وطنٌ تمزق حبُّهُ فتصارعت 
فيه المكائد تبتغي ركابها 

وطنٌ يهزُّ نخيلهُ لكنها 
تأبى فيجني عقمها ويبابها 

وطنٌ يناظر يوسفاً وسنابلاً
فتجيء سبعٌ شاهراتٌ نابها 

ياعيد عد ، ليست لنا من بسمةٍ 
كي نكتسي ، قد أحرقوا محرابها.

 

 30/8/2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص