- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ثمة غابة تطل على بحيرة جميلة لا تغادرها البط أبدا، وثمة حيوانات كثيرة تحب بعضها البعض ولكنهم لا يتحدون على كلمة ولا يتفقون على موقف. كان الهدوء سمة أساسية من سمات الغابة، ولكن بين فينة وأخرى كان فيل ضخم جدا يأتي للغابة ويعبث بأشجارها وكائناتها الصغيرة. كان كلما شعر بالغضب أتى بخطوات غاضبة تهز أرجاء الغابة ويبدأ بالصياح وضرب هذه الغزالة وذاك الفهد وتلك الزرافة و، و، و...��ذات يوم اجتمعت حيوانات الغابة لتتباحث في وضع حل لهذه المشكلة. جميع الحيوانات يعلمون جيدا بأن ضعفهم وخذلانهم هما ما يشعران الفيل بالقوة ويجعلانه يتصرف بكل هذا البطش. في ذلك الاجتماع بدأ ملك الغابة الحديث:
"نحن هنا يا أصدقاء لنرى ما يجب فعله لردع ذلك الفيل الشرير عن بطشه وعبثه بالغابة وأمنها وحيواناتها. كل من لديه حل يقوله وسوف نتباحث فيه."
قالت الزرافة: "أرى أن نقاطع الفيل فلا نتحدث معه ولا نساعده إن احتاج لمساعدتنا."
"ولكن نحن فعلا لا نتحدث معه، ولم يحدث أن احتاج لمساعدتنا." هكذا قال الحمار الوحشي.
قالت النعامة: "ليس من حل سوى تجاهل تصرفاته تماما."
رد عليها النمر قائلا: "ولكن هذه السلبية هي ما تجعل الفيل يتمادى في أفعاله الشريرة."
ظل الجميع يفكر ويفصح عن حلول دونما إيجاد حل سليم يرضي الجميع، إلى أن قالت السلحفاة: "أنا عندي الحل."
نظر إليها الجميع بسخرية. وقال ملك الغابة: "قولي ما لديك."
قالت السلحفاة: "الحل الوحيد هو إن نجعل الفيل نملة."
قهقه الجميع بالضحكات العالية وصار البعض يسخر منها بشدة، ولكن السلحفاة لم ترد على تلك السخريات بل انتظرت حتى هدأ الجميع وقالت:
"اسمعوني قبل أن تسخروا من حديثي."
طلب ملك الغابة من الجميع الهدوء التام ليستمعوا إلى الحل الغريب الذي تراه السلحفاة العجوز.
بعد أن انتهت السلحفاة من سرد رأيها وشرح خطتها التي اقتنع بها الجميع، وزعت المهام على الجميع ليبدؤوا في اليوم التالي في التنفيذ .
في الصباح الباكر ذهب الثعلب إلى الفيل: "يا أيها الفيل. يا أيها الفيل."
الفيل : "ماذا تريد؟"
الثعلب: "لدي أخبار تهمك جدا؟"
الفيل: "أي أخبار؟"
الثعلب: "الليلة الماضية اجتمعت حيوانات الغابة وأجمعت على حرق بيتك وأنت نائم."
صرخ الفيل بغضب شديد: "من يجرؤ على حرق منزلي."
الثعلب: "لا تقلق. لقد أتيتك بعشبة خاصة سوف تبعد النوم عنك، ولن يستطيع احد عمل شيء وأنت مستيقظ."
اخذ الفيل العشبة واكلها، وما أن انتهى منها حتى انفجر الثعلب ضاحكا وهو مستلق على ظهره قائلا: "ها ها ها ها ها. يا الهي الفيل الضخم صار نملة صغيرة جدا."
في هذه الأثناء جاءت الببغاء ضاحكة: "يا الهي الفيل الضخم صار نملة." وطارت في الجو ذاهبة باتجاه الغابة وهي تردد: "الفيل الضخم صار نملة."
جميع من في الغابة من حيوانات أسرعوا نحو بيت الفيل وصار الجميع يضحك مرددين: "الفيل الضخم صار نملة."
البعض يصرخ: "هيا اقتلوه أو اضربوه، هيا انتقموا لنا جميعا."
بيد أن الفيل هرب مصدقا ما أوهمه الثعلب والآخرون به: بأنه صار نملة وبأن العشبة التي أكلها --والتي هي عشبة عادية لا تضر-- قد قزمته فعلا وصيرته إلى نملة.
من هنا اكتشفت حيوانات الغابة أن عدم التساهل والتكاتف يصنعان قوة أعظم من قوة الفيل الجبار.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر