- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
تعرفت على عبد الله المتقي أول مرة من خلال مجموعته " الكرسي الأزرق" ككاتب قصة قصيرة جدا يحظى باهتمام النقاد والقراء. ثم تعرفت عليه ككائن افتراضي تابعت قصصه وحواراته وردوده على المعجبين بقصصه ورافضيها عبر موقع" دروب". وتعرفت عليه واقعيا كمبدع وإنسان في ملتقى مشرع بلقصيري للقصة القصيرة دورة 2007. ورغم أنني كنت يومها مجرد نكرة قصصية فقد قربني وشاطرني مائدة فطوره. ثم تحركت بيننا عجلة اللقاءات والمراسلات والحوارات وتبادل الآراء، فانطبع في وجداني بساطته وتلقائيته وانفتاحه ومحبته للقصة القصيرة جدا.
عبد الله المتقي الإنسان واحد من " قليل من الملائكة". طفولي، ذكي، لطيف، بعيد النظر، قليل الكلام وطموح. يشعرك بالحميمية وهو يحدثك، مؤنثا المذكر، بعفوية الخطاب الهامشي التدلاوي. هو رجل العرفان والمحبة والاحتفاء بأصدقائه الأموات والأحياء ضدا على مكر الزمن وقساوته.
عبد الله القاص محب للكلمة الإبداعية الجميلة بصفة عامة، لكنه فتى القصة القصيرة جدا المدلل مغربيا وعربيا وعاشقها حتى النخاع. هو حامل لواء" تلك الطفلة المخنثة التي تحبو" كما يحلو له أن يلقبها. هو صوتها الجريء القلق من الحكي المترهل المثقل بالشحوم، والقيم المهلهلة المجافية لإنسانية الإنسان. يطالعك على صفحات مجاميعه قصص رشيقة كاتمة للحكي، مترعة بالشاعرية والشغب والجنون. ذاكرة سارده موشومة بطفل مسكون بحكايات جدته ومتلصص على أمه وأخته. يحكي متقي القصة عن الحانات وتسكع ومغامرات الليليين والنهاريين الجنونية. قطارات ومقاه ومواعيد عشق وشخصيات متشوفة للمحلوم والمرغوب ونداء الأعماق المكبوت. سرير بارد. خيانات بالجملة والتقسيط. رجل يجز عضوه الذكوري احتجاجا على تقليد الزوجية الشكلي. شيخوخة حافية من السعادة المحبة والأنس والعرفان. ملتح يضاجع لوحة فنية فاتنة. والدين محبة. احتفاء بدوي صميم بنداء الجسد والجنون حتى ليخيل إليك أحيانا أن قصصه تخاصم السياسي – بعض الخصام- وتركنه في الخلف عن سبق إصرار وترصد.
عبد الله المتقي المثقف الصحافي المحاور منصت رهيف لوجيب المشهد الإبداعي المغربي. مقتف عن قرب أثر القصة القصيرة جدا وصداها المتنامي في أقلام وعيون ووجدان كتابها ونقادها وخصومها. أنجز حوارات، أعد ملفات، وشارك ونظم ملتقيات. حول مدينته الفقيه بن صالح إلى كعبة للقصة القصيرة جدا العربية. يعرف جيدا طريق الألف ميل إلى غايته، وحين تتلعثم السبل يقاطع ويقلق ريثما يلملم عزمه ويعود. هو رافعة للأصوات الجديدة. يقدم مجموعاتها. يحاورها ويعرف بها داخل المغرب وخارجه. هو صاحب مجلة دبابيس الخاصة بالقصة القصيرة جدا، الحلم الذي سيرى النور عما قريب، علاوة على إشرافه على الفوانيس القصصية. بل هو الكائن الرقمي الذي لايكل ولا يمل.
عبد الله المتقي يبني جسورا بين أجيال القصة المغربية احتفاء بكتابها ورموزها كسي أحمد بوزفور ومصطفى يعلى ومحمد إبراهيم بوعلو والمهدي الودغيري. وقبل هذا وذاك يلتفت للخلف فينظم مسابقات قصصية للشباب.
ذلك غيض من فيض عبد الله المتقي الإنسان والمبدع والفاعل الثقافي والجمعوي. عبد الله المتقي
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر