- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم

الاطلاله التي على شارع اكتوبر وجزء من المشهد الى النهد الايسر من النهدين من وراء زجاج الطابق الثاني لسما مول تغري بالاسترخاء .
قال صاحبي نبيل : لم لا نذهب , قهوتهم تعدل المزاج , قلت : فليكن , النادل شاب خلوق , يتبع كل جمله ب : (( من عيوني )) , دلالة الترحيب بنا !!! , ثمة دائرة شكلها مجموعة من الشبان كانت ترقص (( البرع )) التي تستهويني .
مطره الى مطرتين ويخضر النهدين , وانا اعلم ان التسميه للمصريين , اذ ان الاسم الاصلي (( حدين )) برغم ان صاحب مصنع مياه حدين انزل على العبوه صورة باب اليمن !!! , عرفت من صاحبي ان ما بين النهدين يطلق عليه (( جُبا الهج )) , القهوه والنهدين والخضره وسما مول , كله كان جزء من برنامج الخميس .
فتحت عيني , ومن ((شاقوص الصفاء)) تلقيت اجمل تحية للصباح , قطر الندى من زنينة شارده , كان شكل السماء وراء زجاج النافذه يغري بالخروج , فلم اكذب خبرا , تناولت حذائي الرياضي والترينج , وعند التاسعة انطلقت .
شارع البيت كان لا يزال يغط في نوم عميق , وحده العم محمد الحضرمي هناك على الزاويه وصاحبه والد محمد شرهان المعجون بالكرامة لقمة شريفه يبحث عنها صباح كل فجر على عربيته ثلاثية الاطارات يجلسان جلستهما اليوميه. .
وابدأ الغوص في الشوارع , وبرغم ارتال القمامه الا ان رجلي تعرفان كيف واين تضعان نفسيهما !!! , الدبابات تمخر عباب الاسفلت , ثمة دراجات ناريه تمر مسرعه يسبقها اصوات من السبعين والستين وما بينهما !! .
تحت تبة توفيق مررت , كل شيئ يشي با لهدوء الا طقمين مرا على وجوه ركابها الوان من سواد !!!, هناك جلست على الرصيف التقط انفاسي , اراقب الكون يمر من امامي , هناك بدت لوحة طاحون الامانه لصاحبي الكريم , وجدته نائما على الطاوله فلم اناديه , طرحت سلامي وواصلت , رشقات من رصاص اجبرتني على الانعطاف الى شوارع فرعية ضيقه , هناك توقفت , اعجبني مشهد السحب الشارده وقد شكلت نفسها كاسنان المشط , فالتقطت بعيني ما تيسرو بعدستي ماإحتفظت به .
والى الشارع الهاطل الى الجامعه البريطانيه والتي لا يشي شكلها بانها كذلك , جلست الى ظل على الرصيف , في الجانب الآخر ثمة دباب عليه سائقه فقط , عند النقطة التي تقابلني , اطلق صرخة خليط من زامل وغناء شدت انتباهي , شاهدني في الاتجاه الاخر , لف وعاد الي : صباح الخير , - صباح النور , - عفوا كنني ازعجتك بصرختي , قلت ابدا : اصرخ كما يحلوا لك , بس ليش ؟ ضحك : كلهم صرخوا امس وانا صرخت اليوم , قلت : منهم ؟ ردد الكل , قلت : وانت مع من ؟ اطال النظر الي : انتم اصحاب الجامعه محد يقدر لكم وذهب !! .
احسد هؤلاء المهمشين الساكنين وسط الشارع تحت برج الكهرباء الضخم , فيبدون ان لا علاقة لهم بما حولهم , يعيشون وبس .
كان الصباح امرأة من شمس , ترسل ضياءها الى النفوس المتعبه فتحيلها انهرا من ندى وقطر من عطر ورد الكلمات تخطها يد ماهرة هي استثنائية الموهبه , لكنها امرأة , والمرأة ليست انسان وبس , بل هي حكاية الكون , تتمحور كل الوان الطيف الانساني في اعماقها وبها وعليها , وكلما ابتسمت تناثرت الكرة الارضيه الى الفضاء لآلئ وورود , وعناقيد من فضة , وتربة نزرع عليها سنابلنا المذهبه .
نغمة تليفوني (( valentine)) , تغريني دائما بالاستماع اليها , حتى انني انسى احيانا ان ارد على المتصل , كان نجلي الاصغر يطلب مني الذهاب معه الى الحمام , وانا كنت ايضا مشغول بفضولي بمحتوى تلك اللوحه : (( برج طيبه السكنيه )) , قادني فضولي الى الحدهم : يا اخي كلمهم هكذا غلط , تركته وهو بين موافق على ملاحظتي ومتشكك .
اسرعت الخطى , عادت اشعة الشمس تسابق السيارات , مطعم هناك فتح على صبح الجمعه , ثمة شاب ينام على باب حانوت مقفل , واصلت الخطى , حتى التقيت نجلي والى الحمام اتخلص من غبار الشارع , عند الظهر عدنا , كانت السحابة الشاردة تجمع ما شرد من نتف الثلج الابيض , يتأهبن لبعض من هثالل الغيث يهمي على النفوس .
لله الامر من قبل ومن بعد .
26 اغسطس 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
