الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة - محمد سفيان
الساعة 10:29 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ومَـعَ اقترابِ الـعِـيـدِ يأخـذُنـي الأسَى
أخْـــذًا بـعـيـدًا فـي صـــهـيـلِ زوابِـعِـهْ 

مُـتـوسِّـدًا ظـمَـئـي الـغـزيرَ على دَمـي 
نـشـوانَ مِن خَـيْـبـاتِ حُـسْنِ طَـوالِـعِـهْ
.
وأنـا...أنـيـنُ الــشـــاربـيـنَ دمـــوعَـهـم ودمــوعُ مَـن تَـعـبـتْ عـيـونُ مـدامـعِـهْ 
.
لا تُـخْـبـرونـي بـالـرجــــاءِ، فـمـا لَـهُ
مـثـلي صـديـقٌ، غـاص بين لَـوامِـعِـهْ
.
لـكـنـــهُ قـلــبٌ، يُـهَـــدْهِـــدُ عـاصـــفًا 
شَـقّ احتمالَ الـصبرِخَـنْـقُ مـواجـعِـهْ
....
ما ضَـرَّ بعـضُ الـبَوحِ صدرًا،لم يجـدْ
إلا شهيقَ الــصـمتِ، خلْـفَ قواطِـعِـهْ 
.
مـا ضَـــرَّ لـو ظَـــنّ الـغـنـــاءَ يُـريـحُــهُ 
وهَـوَى كما اعتادتْ لُحُونَُ مـطَـامـعِـهْ! 
.
مـا ضَــرَّ لـو أبْـدَى قـلـيـــلُ شَــــقـائِـهِ
بُـؤسَ الـكثيرِ، فـكانَ أصـدقَ واقِـعِـهْ! 

....
.....

أناْ وجْـهُ مَـن أخـفـى الـمـسـاءُ فـؤادَهُ 
وحروفُ مـا يَـطـوي أجِـيج أضَــالِـعِـهْ 
.
أناْ صوتُ مَنْ خَـبَـزَ الـتعـفّٔـفُ جُوعَهُ
فـشَــــدا بـآكِــلِــهِ، ورَوْعـــةِ جـائـعِـهْ! 
.
أنـاْ روحُ كـلِّ ربـيــــــعِ قـلـب ٍضَــــــمَّـهُ
وطــنٌ، تَـنـاثَـرَ في شـــتـاءِ فـواجِـعِـهْ
.
وصـــــلاةُ مَـنْ زرعَ الـوجُــــودَ نـقــــاءَهُ 
فـأبَى الـحَـصَـادُ سوى تعـاسـةِ زارِعِـهْ!

......
.

أنـاْ يا اقـتـرابَ الـعِـيـدِ قـصــةُ عـالَـمٍ
بَـدأتْ بـمـاضٍ، وانـتـهـتْ بـمُـضـارِعِـهْ!

................

غرة ذي الحجة 1438ه
2017/8/23م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص