السبت 01 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن ........والقلم
ا...ب ...ت ..ث - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




نحن الذين فتحنا اعيننا على الفقيه في المعلامه , خطنا جميل , الاملاء نكاد لا نخطئ , ومن قرأ القرآن وختمه , فاعتدل لسانه فصار يتذوق الكلمه كما يتذوق الإنسان ما يأكل !!! . 
قال صاحبي وكنا مخزنين : اللغه العربيه تندثر , قلت : بل نحن من يقتلها صباح مساء , وآخر مقال قراته – للاسف الشديد – جعلني ادرك انه حتى الصحافة العربيه تنشر حتى الغثاء , فموقع محترم مثل (( راي اليوم )) حق عبد الباري عطوان , استغربت وبشده ان ينشر لمن اسماه (( صحفي يمني مغترب )) , بعلاته , فلم تمتد يد التصحيح اليه مطلقا , من الملحًه الى المستهلك !!! .

 

على ذكر المصحح فاتذكر ان المصححين كانوا يتقدمون الى لجنه لتختبرهم في اللغه , ومن كبار اسماء الادباء على راسهم الشاعر المرحوم محمد يحي الزبيري , فيما بعد تم توظيف موظفين عاديين كمصححين لمواد الصحف الرسميه لا يدرون عن التصحيح اللغوي شيئا !!! . 
 

في الاذاعة والتلفزيون كان المذيعين يتم اختبارهم وبالذات قارئي نشرات الاخبار, وخلال ممارستهم لعملهم , كان يفرض عليهم ان يقرؤوا النشره الاخباريه قبل اذاعتها , فيما بعد شكى د. المقالح من ان المذيعين (( لم يعودوا يلتزمون بالقراءة المسبقة للنشره !!! . 
 

عندما تمر في الشارع فارفع راسك الى لوحات المحال التجارية فستجد الاخطاء اللغويه واضحه , ولا توجد جهة تصحح للناس مسبقا او تطلب منهم تفاصيل اللوحة التي سترتفع على واجهة المحال , فكل يكتب ويخط ما يريد وكيف يريد !!! . 
 

في سوريا التي اشتهرت بالحفاظ على اللغة العربيه , حتى انها درست الطب بها الى جانب اللاتينيه , كان مذيع الاخبار في الاذاعة والتلفزيون , فيظهر مرة اخرى ليعتذر للناس , هناك ايضا مجمع اللغه العربيه وكذلك في مصر !!! . 
 

في ملحق الثوره الاسبوعي كانت زاوية الاستاذ علي حمود عفيف تظهر اسبوعيا (( قل ولا تقل )) , ومن اذاعة لندن ظل حسن الكرمي سنوات طويله نغرف من نهره (( قول على قول )) وطالما تمنينا ان تظل رشيده المدفعي تقرأ النشرة طوال اليوم !!! . 
 

في المغرب العربي لان المعلامه لا تزال حاضرة في حياة الناس فتجد اللغة العربيه حاضره , وفي جامعات تونس الدراسة قويه واللغة اقوى !!! . 
 

كالعاده نتهم الغرب والشرق وكل الجهات انها تتآمر علينا وعلى لغتنا , لكن جهازك اللابتوب , يظل يصيح ويؤشر عندما تخطئ , ويضع لك الخطوط الحمراء والسوداء تحت الكلمات , ونحن نصهين كما نصيهن امام اصرار حزام الامان في سياراتنا والي يظل يصيح ويرجوا ان اربطوني ...ولكن هيهات !!! . 
 

في مدارسنا لم نعد نعطي للغة ما يليق بها من اهتمام على ثراءها , وان اردت فتابع اخبار المواقع والصحف ستجد العجب العجاب في صياغة المواد !!! , ولو سمعت بعض خطباء الجمعه ستهرب من المسجد وهم يدعسون اللغة باقدامهم !!!
خلاصة الامر ان اللغة العربيه تتزحلق من بين ايدينا ونحن السبب , واي امه تفقد لغتها فتتحول الى امه بلا هويه . 

 

لن اقول ماذا نحن فاعلون الآن , لاننا ضائعين كلية , وقد عدنا الى اعماق قرانا , لكن للاسف جزعنا بجانب المعلامه !!! 
لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص