السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ........والقلم
ا...ب ...ت ..ث - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




نحن الذين فتحنا اعيننا على الفقيه في المعلامه , خطنا جميل , الاملاء نكاد لا نخطئ , ومن قرأ القرآن وختمه , فاعتدل لسانه فصار يتذوق الكلمه كما يتذوق الإنسان ما يأكل !!! . 
قال صاحبي وكنا مخزنين : اللغه العربيه تندثر , قلت : بل نحن من يقتلها صباح مساء , وآخر مقال قراته – للاسف الشديد – جعلني ادرك انه حتى الصحافة العربيه تنشر حتى الغثاء , فموقع محترم مثل (( راي اليوم )) حق عبد الباري عطوان , استغربت وبشده ان ينشر لمن اسماه (( صحفي يمني مغترب )) , بعلاته , فلم تمتد يد التصحيح اليه مطلقا , من الملحًه الى المستهلك !!! .

 

على ذكر المصحح فاتذكر ان المصححين كانوا يتقدمون الى لجنه لتختبرهم في اللغه , ومن كبار اسماء الادباء على راسهم الشاعر المرحوم محمد يحي الزبيري , فيما بعد تم توظيف موظفين عاديين كمصححين لمواد الصحف الرسميه لا يدرون عن التصحيح اللغوي شيئا !!! . 
 

في الاذاعة والتلفزيون كان المذيعين يتم اختبارهم وبالذات قارئي نشرات الاخبار, وخلال ممارستهم لعملهم , كان يفرض عليهم ان يقرؤوا النشره الاخباريه قبل اذاعتها , فيما بعد شكى د. المقالح من ان المذيعين (( لم يعودوا يلتزمون بالقراءة المسبقة للنشره !!! . 
 

عندما تمر في الشارع فارفع راسك الى لوحات المحال التجارية فستجد الاخطاء اللغويه واضحه , ولا توجد جهة تصحح للناس مسبقا او تطلب منهم تفاصيل اللوحة التي سترتفع على واجهة المحال , فكل يكتب ويخط ما يريد وكيف يريد !!! . 
 

في سوريا التي اشتهرت بالحفاظ على اللغة العربيه , حتى انها درست الطب بها الى جانب اللاتينيه , كان مذيع الاخبار في الاذاعة والتلفزيون , فيظهر مرة اخرى ليعتذر للناس , هناك ايضا مجمع اللغه العربيه وكذلك في مصر !!! . 
 

في ملحق الثوره الاسبوعي كانت زاوية الاستاذ علي حمود عفيف تظهر اسبوعيا (( قل ولا تقل )) , ومن اذاعة لندن ظل حسن الكرمي سنوات طويله نغرف من نهره (( قول على قول )) وطالما تمنينا ان تظل رشيده المدفعي تقرأ النشرة طوال اليوم !!! . 
 

في المغرب العربي لان المعلامه لا تزال حاضرة في حياة الناس فتجد اللغة العربيه حاضره , وفي جامعات تونس الدراسة قويه واللغة اقوى !!! . 
 

كالعاده نتهم الغرب والشرق وكل الجهات انها تتآمر علينا وعلى لغتنا , لكن جهازك اللابتوب , يظل يصيح ويؤشر عندما تخطئ , ويضع لك الخطوط الحمراء والسوداء تحت الكلمات , ونحن نصهين كما نصيهن امام اصرار حزام الامان في سياراتنا والي يظل يصيح ويرجوا ان اربطوني ...ولكن هيهات !!! . 
 

في مدارسنا لم نعد نعطي للغة ما يليق بها من اهتمام على ثراءها , وان اردت فتابع اخبار المواقع والصحف ستجد العجب العجاب في صياغة المواد !!! , ولو سمعت بعض خطباء الجمعه ستهرب من المسجد وهم يدعسون اللغة باقدامهم !!!
خلاصة الامر ان اللغة العربيه تتزحلق من بين ايدينا ونحن السبب , واي امه تفقد لغتها فتتحول الى امه بلا هويه . 

 

لن اقول ماذا نحن فاعلون الآن , لاننا ضائعين كلية , وقد عدنا الى اعماق قرانا , لكن للاسف جزعنا بجانب المعلامه !!! 
لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً