- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
تسعى المرأة دائما إلى إخفاء عمرها الحقيقي عن الآخرين، من واقع رغبة داخلية فيها للظهور بصورة مثالية وأصغر عمرا، فتلجأ إلى إجراء عمليات التجميل واستخدام مستحضرات التجميل حتى تبقي على ملامح تظهر بها أصغر عمرا، وذلك لأسباب نفسية وأخرى اجتماعية.
عن الأسباب النفسية التي تدفع المرأة لإخفاء عمرها الحقيقي، يقول الباحث محمد هاني استشاري الصحة النفسية في مصر، إن المحيط النفسي والاجتماعي هو أكثر ما يدفع المرأة إلى الكذب بشأن عمرها، حيث يُنظر للفتاة التي تجاوزت سن الثلاثين ولم تتزوج أو تنجب، باعتبارها أجرمت، لذلك لا تجد المرأة ملجأ سوى أن تهرب من فكرة الإفصاح عن حقيقة عمرها.
كما أن ذلك يتسبب في حرجها كثيرا، فمن المعلوم أن هذا المحيط الضيق ينظر إلى المرأة نظرة سطحية، ويعتبرها المسؤولة فقط عن الحمل والإنجاب، ويطالبها بأن تكون دائمة الجمال ورمزا للأنوثة والأمومة، الأمر الذي يجعلها تصارع سنواتها وتسعى جاهدة إلى أن تكون جميلة ومتألقة.
وأضاف هاني قائلا “مغالطة المرأة أو هروبها من الكشف عن عمرها الحقيقي يأتي أحيانا نتيجة لاعتقادها في أن جمالها يرتبط ارتباطا وثيقا بمرحلة عمرية معينة، تبدو بها في أوج جمالها وأنوثتها، لذلك تعتبر وصولها إلى مرحلة متقدمة من العمر بداية تخلي جمالها عنها”.
وفي مقابل ذلك تجري بعض النساء جراحات التجميل كما تُقبل على التزين المبالغ فيه، وهو ما يؤخذ على المرأة لكونها تعير اهتماما لحسابات واعتقادات الآخرين، مقابل إهمالها لأدوارها الأخرى في المجتمع، فليس من مهام المرأة أن تحافظ على جمالها وشبابها فقط.
كما أشار إلى أن تفكير المرأة غالبا ما يبدو سطحيا وهشا، لذلك لا تفكر سوى في الأمور الظاهرية، وتسعى دائما إلى إخفاء عمرها الحقيقي والتركيز على كونها مازالت تتمتع بصفات الجمال والأنوثة، فهي بالنهاية إنسانة تشعر بالضيق إذا ما لاقت تعليقات سلبية حين تفصح عن عمرها الحقيقي، فمن المحتمل أن تتعرض للاكتئاب والرغبة في الابتعاد عن محيطها، وفي المقابل تكون سعيدة إذا ما لاقت ردود أفعال إيجابية في حالة عدم الكشف عن عمرها الحقيقي.
ومن جهة أخرى يشير حسام زكي، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة المنيا، إلى أنه رغم تأثير محيط الفتاة القريب على نمط تفكيرها بشأن السن، إلا أن هذا التأثير في النهاية يأتي من محيط أوسع وأعمق وهو المجتمع، حيث تشمل نظرات المجتمع للمرأة معيار السن، فقد يجد أن تقدمها في العمر يفقدها الكثير من قيمتها وأنوثتها كامرأة.
ونبه إلى أن ذلك يجعل المرأة تعتبر سؤال “كم عمرك” من المحظورات التي لا يحق لأحد أن يتخطاها، لكونه ينال من صورتها ومكانتها الاجتماعية، بعكس نظرة المجتمع إلى الرجل الذي كلما تقدم في العمر يبدو صاحب ثقل فكري وأكثر نضجا، وهو ما يظهر الازدواجية التي يتعامل بها المجتمع مع المرأة والرجل.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر