الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
عَينُ الدُمَى - محمود العكاد
الساعة 14:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

عَينُ الدُمَى للآن تَذْكُرُ شَكلَكْ 
وَعلى الدِمَا ، أنسَاكَ حُزنَكَ ، طِفلَكْ

 

في ( كان يا ما كَان ) 
خِفْتَ ، رَكَضْتَ 
ثُمَّ بَكيتَ ، 
حينَ رَأيتَ خَلفكَ ، ظِلّكْ

 

واليوم يا وَجعي عَليكَ ، 
ضِحكْتَ منْ مَاضيكَ ،
لكنّي بَكيتُكَ كُلَّكْ

 

طَرَدَتْ بَراءتك البلاد ،
فَكُنتَ رحلتَها الطويلة ،
كي تُعانقَ قَتلَكْ

 

كانتْ تَجاعيد المَكان بوجهكَ المَبسوط ، 
تَنحتُ عَجزها 
لِتَذّلَكْ

 

حتّى جَرائدُكَ التي في كَفّكَ
اليُمنى تُبَاعُ ، لتشتري بِكَ أَكلَكْ

 

والجُوعُ يَبحثُ في براميلِ القمامة 
عنكَ ،
يَسحبُ من صِعابكَ سَهلَكْ

 

وَفَمُ (المُجَلجَلِ ) حينَ تَنظُرُ خِلسةً
من بابِ مَدرسةٍ ، يُنادي فَصلَكْ

 

والبُندقيّةُ مثلَ طُولكْ
إنّما الجَبَهات
تَحتاجُ الأشاوسَ مِثلَكْ

 

وَتَنامُ في ثَلّاجةِ ( البيبسي ) لكي 
تَرتاحَ منْ حَرٍّ 
وتَنسى أَهْلَكْ

 

يا طِفلنا المَسكين ،
إنَّ غُموضَ هَذي 
الأرض أَوضحُ مِنكَ
فَاعْرفْ جَهلَكْ

 

لا حُبّهَا يَروي ظَماكَ،
فَدَعكَ منْ أقدامِ قَلبكَ
وهي تَركُضُ عَقلَكْ

 

سَتَموتُ أيَّام الطُفُولةِ فِيكَ،
فَاكْبُْر يا صَديقَ التَضحياتِ ،
وَكُنْ لَك

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً