الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عَينُ الدُمَى - محمود العكاد
الساعة 14:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

عَينُ الدُمَى للآن تَذْكُرُ شَكلَكْ 
وَعلى الدِمَا ، أنسَاكَ حُزنَكَ ، طِفلَكْ

 

في ( كان يا ما كَان ) 
خِفْتَ ، رَكَضْتَ 
ثُمَّ بَكيتَ ، 
حينَ رَأيتَ خَلفكَ ، ظِلّكْ

 

واليوم يا وَجعي عَليكَ ، 
ضِحكْتَ منْ مَاضيكَ ،
لكنّي بَكيتُكَ كُلَّكْ

 

طَرَدَتْ بَراءتك البلاد ،
فَكُنتَ رحلتَها الطويلة ،
كي تُعانقَ قَتلَكْ

 

كانتْ تَجاعيد المَكان بوجهكَ المَبسوط ، 
تَنحتُ عَجزها 
لِتَذّلَكْ

 

حتّى جَرائدُكَ التي في كَفّكَ
اليُمنى تُبَاعُ ، لتشتري بِكَ أَكلَكْ

 

والجُوعُ يَبحثُ في براميلِ القمامة 
عنكَ ،
يَسحبُ من صِعابكَ سَهلَكْ

 

وَفَمُ (المُجَلجَلِ ) حينَ تَنظُرُ خِلسةً
من بابِ مَدرسةٍ ، يُنادي فَصلَكْ

 

والبُندقيّةُ مثلَ طُولكْ
إنّما الجَبَهات
تَحتاجُ الأشاوسَ مِثلَكْ

 

وَتَنامُ في ثَلّاجةِ ( البيبسي ) لكي 
تَرتاحَ منْ حَرٍّ 
وتَنسى أَهْلَكْ

 

يا طِفلنا المَسكين ،
إنَّ غُموضَ هَذي 
الأرض أَوضحُ مِنكَ
فَاعْرفْ جَهلَكْ

 

لا حُبّهَا يَروي ظَماكَ،
فَدَعكَ منْ أقدامِ قَلبكَ
وهي تَركُضُ عَقلَكْ

 

سَتَموتُ أيَّام الطُفُولةِ فِيكَ،
فَاكْبُْر يا صَديقَ التَضحياتِ ،
وَكُنْ لَك

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص