الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كَمالُكَ مَنقُوصٌ - إبراهيم طلحة
الساعة 18:25 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

كَمالُكَ مَنقُوصٌ ونَقصُكَ كامِلُ
وحُبُّكَ مجنونٌ وحُزْنُكَ عـــاقِلُ

 

وكَمْ فَرحةٍ ـ كادَتْ تكونُ ـ تأجَّلَتْ
وكَمْ خبَرٍ لا خيرَ فيهِ وَ"عاجِلُ"

 

طوارِقُ ليلٍ أو نهارٍ تسارعَتْ
فماذا وماذا أنتَ ـ بالفِعلِ ـ فاعِلُ؟!

 

ولحظَتُكَ النّجلاءُ أرخَتْ لِحَاظَها
وبَحرُكَ لُجِّيٌّ وصَدرُكَ ساحِلُ

 

وتبدو على ما لا يُرامُ كأنّما
أخُوكَ قَتِيلٌ وابْنُ عَمّكَ قاتِلُ

 

شُعورُكَ لا يبدو هُنَا في مَحَلّهِ
تفاءَلْتَ حتّى اْنْهَرْتَ يا مُتَفائلُ

 

دخَلْتَ ـ ولم تَخْرُجْ ـ ديارَ اغْتِرابِهِمْ
فإنْ يَخرُجوا مِنْهَا فإنّكَ داخِلُ

 

وأيُّ مكانٍ تقتَفِي خُطُواتِهِ؟..
لقد هاجَرَتْ دُورٌ وَضَاعَتْ قبائلُ

 

وأيُّ بلادٍ تسترِيحُ بِها إذا
رَحُبْتَ وضَاقَتْ بالقلوبِ المنازِلُ؟!

 

إذا اسْتُلّ سَيفُ الحَقّ مِن غمْدِ باطِلٍ
فما الفَرْقُ؟!.. هل لِلحقّ حَقٌّ وباطِلُ؟!

 

إذا ما اسْتَوى الضّدّانِ فارْكَنْ لغيرِها..
يَهُولُكَ ذو عِلْمٍ غَبِيٌّ وجَــــاهِلُ

 

وعِنْدكَ مَن قَالوا: "الفقيدُ مُناضِلٌ"
إلى سَكَراتِ الموتِ وهْوَ مُنَاضِلُ!

 

فلا تَتَحَسَّسْ ما يُقالُ ولا يُرَى
فبالرّغْمِ ممّا قيلَ يكذبُ قائلُ

 

قَوَافِلُنا جاءَتْ تحُطّ رِحالَها
وحالَتْ ـ ولا حَوْلَ ـ القطيفُ وحائلُ

 

إذا ما قطعناها اشتياقًا ولوعةً
تعودُ إلى صِفْرِ الوداعِ المراحِلُ

 

ويزخرُ تاريخُ الرّحيلِ بِدَمعِنَا
ومِن دَمْعِنَا تنمو وتنمو السّنابِلُ

 

تعالي إلى الدُّنيَا معي وتألَّقي
كما أنتِ.. تاريخي بِقَلْبِكِ حافِلُ

 

وما صَرْخَةُ الفُستانِ إلاَّ حكايةٌ
وما غمَزَاتُ العَيْنِ إلاَّ رسائلُ!

 

لِشَعرِكِ هَبّاتُ النّسيمِ حبيبتي
وللشِّعرِ كالشَّعرِ الجَميلِ جَدَائلُ!

 

وَإِنْ،، سوفَ يزهُو الحُبُّ في شُرُفاتِنا
ونُنْشِـــــدُ شِــــعـرًا لَمْ تَقُلْهُ الأوائــلُ

 


18 أكتوبر 2014م.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص