- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
هل تعرف، في إحدى حيواتي الماضية كنتُ إمبراطوراً صينياً..
أنت، ماذا ، كنت إمبراطوراً!
نعم، صينياُ، ولهذا السبب بالذات أخبر الجميع بأني لا أؤمن بالتناسخ، تخيل مقدار الفجاجة التي قد يتهمني الناس بها، لهذا السبب أحاول اقناع نفسي أن ما كنته لم يكن سوى حلم شاطح. فكما ترى أنا اليوم مجرد كاتب يحاول إعادة بناء أمبراطوريته على الورق، هذا الورق ذو التاريخ الصيني أيضاً. هل كنت تعرف ذلك، يخيل لي أحياناُ أن هناك علاقة سحرية ومصيرية بين الورق وكوني كاتب والصين وحياتي السابقة، أو حلمي السابق.
وكيف كان يبدو الأمر حينها، أعني حين كنت أمبراطوراً صينياً؟
حين أتذكر ذلك بشكل عميق أشعر أني لم أكن أحب الصين، لم أكن أحب كوني امبراطوراً، ربما لأني كنت حينها أتذكر حياتي التي سبقتها، حين كنت مجرد طير يحلق في السماء فوق كل المعاني الإنسانية المجنونة والسافرة، كنت فقط أحلق، وأحلق وهذا كل شيء، كانت حينها هذه هي السعادة الحقيقية.
سعادة خفيفة وغير محسوسة تنطلق من وعي طائر، سعادة غير مثقلة بشيء يجتذبني إلى كل ما هو أسفل وذو معنى، فكما تعلم نحن البشر ملتصقين ومثقلين بقوة على هذه الأرض، مثقلين بكل معنى نحمله بدواخلنا، رغم أننا نملك حسرة بدائية ومريرة في العلو والتحليق بلا وجهة أو معنى يعيدنا إلى القاع، هذا القاع الذي التصق فيه أنا وأنت والأمبراطور الصيني الذي كنته.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


