الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أميرة زيدان ل الرأي برس: أكتب معاناة الناس والقراءة حياتي - حاورها صدام الزيدي
الساعة 12:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ترى أن مهمة الكاتب الحقيقي أن يكون حاملاً لقضايا الإنسان والوطن، وتشدد على عدم الإنغماس في منصات التواصل الإجتماعي، إلا بعد أن نميز بين الجيد والرديء من تفاعلاتها، لكنها تؤمن بأن القراءة حياة أخرى لا نهاية لمتعتها.

أميرة زيدان.. مبدعة يمنية تكتب قصيدة النثر والقصة القصيرة ولها اهتمام في النقد الأدبي، نالت مؤخراً الماجستير بتقدير ممتاز من جامعة صنعاء في اللغة العربية تخصص نقد أدبي حديث، ولن تثنها الظروف في بلوغ الدكتوراة.

للاقتراب من عوالم أميرة علي، وهذا اسمها الأدبي- أحياناً- والاغتراف من رؤيةٍ نقيةٍ تتوثب الدهشة وتنجز ألقية الإنسان في أتون الحرب وتداعياتها، يمنياً، كان لنا السطور التالية:
 

 

- البدايات والكتابة؟
*ما أنتزعه من أروقة ذاكرتي جملة قالتها لي إحدى المدرسات في الإعدادية: "أكرمي شقاوتك بالكتابة". حقيقة لم أكن أدرك معناها إلّا الآن، كما أن تقدير المدرسين والمدرسات لي كان من شأنه أن تنهض إرادتي وطموحي معه.. إلا أن مرحلة الجامعة كانت أكثر أثرا في صقل طريقة الكتابة لديّ بعد أن كانت عبارة عن مذكرات شخصية مخبوءة في دهاليز الصمت.. ويبقى الإنسان باحثاً عن نفسه في إلهامٍ يأتيه عن طريق العلاقات الإنسانية التي تفيد في تجاوز مرحلة ما. 

 

 

-تكتبين النص النثري، القصة القصيرة، والمقالة؟ لمن تكتبين؟
*ما أكتبه هي محاولات لأجدني حينا أغوص في أتون الورق أغمس رحيق الذاكرة، وأحيانا لإثارة قضية ما.. أراني حينا أتقمص شخصية تتلمس مخرجا، فأتحدث بأريج السلوى، منطلقة من  مبدأ من يكتب لا بد أن يكون حاملا لقضايا الإنسان والوطن.. 
وتبقى القصة والنص النثري قريبة مني.

 

 

-لك أيضا بدايات نقدية؟
*ما أقدمه من قراءات هي نتيجة الإطلاع على كتب في النقد أثناء مرحلة الماجستير وقبلها.. لابد من الممارسة والتجريب؛ لكي تستمر عملية النمو والتطور الذاتي..

 

-الحرب بعد أن أنهكت كل شيء في هذه البلاد؟
*الحربُ خلّفت فيضا من الوجع، كم أتمنى أن يسقط حرف الرّاء من جدارية الكلمة بدلا من أن تسقط آلات الدّمار..
ما أكتبه معاناة من حولي غالباً  ممن اثّرت فيهم الحرب، لكني أرى أن الحروف أصبحت مرهقة من كثر الطرق عليها بمعاول الحزن الذي يعاني منه الجميع في توصيف واقع نعيشه.. مع كل ذلك يبقى الأمل هو الترياق الوحيد الذي نبقى على نافذته، ليزرع مشاتل الضوء القادم.
فنغمة أوركسترا السّلام الفتية في قلب كل يمني، كفيلة في تجاوز هذا الواقع المُر؛ ليؤلفوا أوبرا الالتئام لهذا الجرح.

 

 

-تحولات الشخصية في الرواية النسوية في اليمن" كان هذا عنوان دراسة نلتِ بموجبها الماجستير بتقدير ممتاز من جامعة صنعاء، يوليو 2017.... 
*"تحولات الشخصية في الرواية النسوية في اليمن" هي محاولة للتعرف على الإبداع الذي تغوص فيه الكاتبة اليمنية، وكيف لها أن تصور الشخصية الروائية التي تتبناها في منطوقها السردي، في تأطير واقعها الذي تعيشه وفق منظور فني تخيلي، وهي محاولة لإبراز موقع المرأة اليمنية في النسيج الثقافي والاجتماعي اليمني من خلال خطابها الروائي.

 

 

- منصات التواصل الاجتماعي.. ما الذي أضافته؟
*العالم الافتراضي اختصار للزمان والمكان، كما أنه ساعدني على  التعرف على منظومة الفكر الأدبي خاصة، والجمعي عامة، لكن تظل عملية التقنين وعدم الانغماس الزائد في هذه المنصات هي الأفضل، بعد التفريق بين جيدها ورديئها.

 

 

-القراءة.. ما تعني لك؟
*القراءة هي تفاعل مع ما يتم قراءته.. يبقى الدافع الذاتي هو الأساس، وما حوله هو محرك للدينامو الداخلي، القراءة هي حياة أخرى نغوص معها عالما آخر، وتختلف باختلاف نوعية الاختيار والهدف.. كما أن القراءة هي تطوير لمهارات مخبوءة، باختصار القراءة هي "رياضة العقل".
 


*في سطور...
            ______________

أميرة علي أحمد زيدان:
من مواليد 1986 بمدينة صنعاء
بكالوريوس لغة عربية جامعة صنعاء كلية التربية  "الثانية على الدفعة" 2010-2011 
-تمهيدي ماجستير لغة عربية، جامعة صنعاء كلية اللغات "الأولى على الدفعة".
-ماجستير في اللغة العربية بتقدير ممتاز (مقاصة) جامعة صنعاء كلية الآداب.

 

-مهارات أدبية:
المشاركة في دورة فن السيناريو الإذاعي.
شهادات مشاركة أدبية في (دورة الشذرة والومضة، والمقالة الأدبية، وقصيدة النثر) ونشرها في صحيفة أدب وفن.
المشاركة في فعالية توقيع رواية كهنوف بنادي القصة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وتقديم قراءة بعنوان: (الوصف السردي العجائبي في رواية كهنوف)

نشرت هذه القراءة في موقع صنعاء نيوز.

 *مقالات أدبية نشرتها الصحافة المحلية:
-الحقول الدرامية في اليمن حقيقة أم مجاز؟
-وطني.. أما آن لجرحك أن يندمل؟
هل ستصبح السفينة بلا ركاب؟
لكل واحدٍ منكم خزانة في قلبي.

*قراءتان منشورتان في مجلة أقلام عربية و صحيفة أدب وفن: الوصف السردي العجائبي في رواية كهنوف.
ثقافة السحر في رواية جُهينة.
-"مات قهرا" منشورة في مجلة أقلام عربية
-عجوز متكورة في مجلة الأدب اليمني (نشر إلكتروني).
-تنشر نصوصها تباعاً في موقع وكالة أرصفة للأنباء.


 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً