الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عن النار والثلج - نبيل القانص
الساعة 12:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



كيف تنساكِ ذاكرةُ العندليب
و أنتِ بوسعِ الصباحاتِ
كالشمسِ..
تُحرِقُ أذيالَ أعذارِنا..
بسخاء .

 

يا حروفَ النداءِ الأخيرة
لا تصفي لي السماءَ
التي لَم تعدْتتمرأى بها زرقةُ الأمنيات
و لا ترسمي لكِ مسرىً جديداً
دعينا هنا سائرينَ
هزائمُنا ظلُّنا
توأمُ السَّفَرِ المتقاطعِ واللاطريق .

 

و أنتِ تخطِّينَ لي
خلفَ سورِ الظَّلامِ
جواباً عن النارِ والثلجِ
تقرأُهُ لهفتي
فتُغازلُ عينيَّ همستُهُ
و تعودُ إليكِ حشودُ الأغانيَ
من فوهةِ الذكريات .

 

الزهورُمكمَّمةُ العطر
مذ روَّضَ الصمتُ أفواهَنا
لا تحرِّرُها رقصتي الناطقةْ
و كأن الهدوءَ الذي مزَّقتهُ البروقُ
يعيدُ نسيجَ الهواءِ
و تعليقَ مشنقتي .

 

غرّبَتنا وعودُ الصباحِ
و شاكَت حروفُ التَّمني
بنصفِ انحناءٍ
متى يا نهاياتِنا ستضيقينَ
دونَ ضجيجٍ
لتُنهي تسابيحُ ليليَ نُزهَتَها .

 

شدْوُنا قلَّمَتْهُ التواريخُ
ذابتْ تفاصيلُنا
فوقَ دفءِ الخطايا
و مازال تيهُ الهديلِ
يؤنِّبُني حينَ أنسى ...
أنامُ و أصحو
لعلَّ سليمانَ
يُلقي إليّ بخاتمهِ
لا بساعتهِ
كي أُمَرِّدَ تغريبتي
و أُسيّجَ أحلامَنا التالفة .

 

********

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص