الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سُهَادِي مَرِيرٌ - يحيى الحمادي
الساعة 12:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

سُهَادِي مَرِيرٌ.. ونَومِي أَمَرُّ
وحَظِّي مِن العَيشِ كَرٌّ وفَرُّ
.
وكَفَّايَ كَفٌّ تُوَارِي جراحًا
وأُخرَى على فَتحِ أُخرَى تُصِرُّ
.
وشِعرِي بيوتٌ على ظَهرِ قلبي
بيوتٌ.. وما لي بها مُستَقَرُّ
.
ولِي حِينَ يَأبَى جَنُوبيْ شِمَالِي
دِلَاءٌ عِطاشٌ, ورِيحٌ تَصِرُّ
.
ولِي مَوطِنٌ بَينَ جَنبَيَّ.. لكنْ
بُكَائِي على فَقدِهِ مُستَمِرُّ
.
على بُعدِ قَيدَينِ مِنِّي, وحَسبي
بأَنِّي على بُعدِ قَيدَينِ حُرُّ
.
ومِن سُوءِ حَظِّ الأَسَى أَنَّ مِثلي
لَهُ بَينَ مَوتٍ ومَوتٍ مَمَرُّ
.
إِذا ما رَأَى المَرءُ بَلوَاهُ غُنْمًا
فَلا النَّفعُ نَفعٌ, ولا الضُّرُّ ضُرُّ
*****
مَسَاءُ المَسَرَّاتِ يا لَيلَ قَلبي
وإِنْ لَم يَعُد فِيكُما ما يَسُرُّ
.
قَلِيلٌ مِن الصَّمتِ يَكفِي، إِذا ما
تَلَاقَى على بابِ جَهرَينِ سِرُّ
.
وشَيءٌ مِن الحُبِّ يُنسِي كَثيرًا
مِن الحَربِ, لا يَغلِبُ الخَيرَ شَرُّ
.
فما الحُبُّ والحَربُ في النَّاسِ إِلَّا
على فِطرَةِ الضِّدِّ: فَأرٌ وهِرُّ
.
ولِلهِ دَرُّ الهَوى كَيفَ تَطوِي
أَسَى الكَونِ كَفَّاهُ، لِلهِ دَرُّ..
.
.
.
.
.
.
أَنا الآنَ شَوقٌ قَدِيمٌ, ووَعدٌ
يَتِيمٌ, ونايٌ، وبَحرٌ، وبَرُّ
.
وفي البَالِ سَطرٌ طَوِيلٌ يُعانِي
حُرُوفًا على كُلِّ حالٍ تُجَرُّ
.
وتَنهِيدَةٌ أُجِّلَت.. لا لِتُنسَى
ولكنْ لِأَنَّ المَدَى مُكْفَهِرُّ
.
لِمَن أَفتَحُ الآنَ قَلبي؟! أَمَا لِي
هُنا أَو هُنا مُهجَةٌ تَقشَعِرُّ؟!

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص