السبت 01 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن .........والقلم
زها حديد ... - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

 

لانكم لم تسألوني , فسأسأل أنا , واجيب علي : كيف مر بك الشهر الكريم , أو كيف مررت به ؟ الحق اقول ان برنامجا شخصيا رائعا ميز الشهر هذا العام عما سبقه برغم كل الوجع والالم لما نحن عليه , كان لا بد وبالضرورة ان نستمر , وعلى أي جنب كان !!! . 

من الخامسة مساء الى السادسة اعتمدناها ضمن برنامج شله مميزه مشي على الاقدام ولمسافات كبيره , وبقيادة الرجل النشيط صديق الجميع الاستاذ قاسم الاعجم وعضوية الشله, ليلا بعد ان يكتمل البرنامج التعبدي الرمضاني , احمل نفسي وعلي الآنسي والى الديوان , نظل نتسامر حتى الحادية عشره ليلا , اخرج عند الشله من جديد الى كافتيريا الاحلام , هناك اجد زعيمها والمهندس امين صاحب الروح الطيبه والفهم المتميز والقراءه الواعيه للقرآن الكريم , وعبد الله الحدأ صاحب النفس الواسعة كالمحيط , وصديقي الطيار السابق مصطفى عبد الجليل , وزياد النويهي الشاب المشاكس المتطلع , وزميل المدرسه عبد العزيز العريقي وعماد القيسي صديقنا من بلدنا الثاني العراق العزيز المثخن بجراح العرب شلت ايديهم , واسماء جميلة اخرى .

في رمضان نسيت السياسه والسياسيين الا من اخبار اتابعها بطريقتي , واهرب من المواقع اليمنيه ووسائل اعلام هذه البلاد , وهو اعلام رديئ بكل المقاييس !!! . 

قضيت الشهر على احسن ما يكون .

أتى العيد وليته ما اتى , فقد اشترت لي زوجة الولد ملابسه , حتى اذ قرأت ما كتبه صديق عزيز في صفحته : (( كيف اشرح لاطفالي عجزي عن شراء ملابس العيد )) , فكرهت الفوطه والشميز وما اليهما حتى اللحظه , بينما كان عيدي يتحول الى عيدين ايام الزنه ابو قلم !!! , كلما امر الان بجانب الكيس امقت محتوياته !!! . 

كلنا في الهم شرق , كان العراق عظيما بعلمه , وبعلمائه , واليوم نخرج بكارثة جديده عندما نعلم ان منارة مسجد النووي وصلت الى ما بين ارجله !!! , والموصل مدينة التاريخ خربها اولاد الفتاوى كما خرب الحق الالاهي مساجد الآخرين فقط لان لهم طريقتهم في التعبد , ويكفي عبثنا ان رمضان ككل عام جديد ظل الناس بدلا عن الانشغال بامور العلم والمستقبل , اذا بنا ننشغل بالتراويح لان هنا من يريد ان يشغلنا بها حتى يمر !!! , في الطرف الأخر قلة عقل لا تضاهى , فالامر في الاول والاخير شأن شخصي ومن يحاسب رب العباد لا غيره !!! . 

الضيق الي استعمرني بعد العيد لا ادري له مبررا , لكن فرحة نمت عندما قرأت عن تلك السيدة العظيمة ابنة العراق العظيم الموؤود والمقتول بفضل العربان !!! , فقد قالت الاخبار ان المرحومه المهندسة زها حديد هي من صممت مطار بكين الجديد , وبكين كما تعلمون عاصمة الجنس الاصفر القادم بقضه وقضيضه , علما وتكنلوجيا بلا فتاوى ولا حق الاهي , بل هو العلم يجر اولئك البشر الى المستقبل . 

مطار بكين الذي سيفتتح في العام 2019 سيكون اكبر مطار في العالم , ويساوي بمساحته 44 ملعبا لكرة القدم , وعليك ان تتخيل .

 زها حديد رحمها الله هي من صممت جسر لندن الجديد , مطار بكين تم الى الان الانتهاء من بناء الهياكل الفولاذيه المنحنية الشكل والمعقده , وعندما تركز في الصوره للمباني يخيل اليك ان العنكبوت صمم وبنى بيته هناك . 

كم في العراق من مبدعين قتلهم الغباء الخليجي والعربي من ادخل غزاة الليل اليه , فقد كان الاحتلال ولا يزال يبحث عن زها حديد ليقتلها . 

لله الامر من قبل ومن بعد .

10  يوليو 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص