الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
يا سعد - إبراهيم طلحة
الساعة 17:55 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



أجَل يا سَعدُ أورَدَهَا سعيدُ
وليسَ لدَيكَ ماءٌ أو صعيدُ

 

أجَل يا سعدُ إنّكَ مُستَفيدٌ
ولا تدري بأنّكَ مُستَفيدُ

 

أمَن ظنّوا بأنّ الموتَ حقٌّ
كمَن ظنّوا بأنّ العيدَ عيدُ؟!

 

فيا سعدُ استعدّ لِمَا سيأتي
فأنت غدًا وبعدَ غدٍ وحيدُ

 

أتدري؟!.. عادَ (وحشيُّ بنُ حربٍ)
ولم يَعلق بحربتهِ شهيدُ

 

أتدري؟!.. كانَ قلبي من حديدٍ
وها أنذا ولي بصرٌ حديدُ

 

أرى يا سعدُ أصنامًا حجارًا
لها السّادات تسجدُ والعبيدُ

 

أرى يا سعدُ (ودًّا) أو (سُواعًا)
(يغوثَ).. (يعوقَ).. (نَسرًا).. هُمْ عديدُ

 

عبيدُ (اللاّتِ) و(العُزّى) كثيرٌ
وعبدُ (مناةَ).. هل رجلٌ رشيدُ؟!

 

تخلّت عنكَ يا سعدُ القوافي
بلا قصدٍ، وأضْناكَ القصيدُ

 

فكيفَ روى (الفَرَزدقُ) عن (جريرٍ)
رسائلَ كانَ مزّقَهَا البَرِيدُ؟!

 

وهل (ذو الجوشن) استوفى (حُسَينًا)
أمِ (ابنُ زيادَ) ينقصُهُ (يزيدُ)؟!

 

وهل (زيدٌ) وهل.. هل من مزيدٍ؟!
قضى (زيدٌ) و(صدّامُ المجيدُ)

 

ألَم ترَ أنّ قومًا بَرْمَكُوها
فلمَّا استيقنوا شَكَّ (الرّشيدُ)؟!

 

ترى الرّاياتِ تلمَعُ من بعيدٍ
وقَلبكَ منكَ أو منها بعيدُ

 

ونامَت أعينُ الجُبَناءِ.. لمّا
ترجَّلَ (خالدٌ) ركب (الوليدُ)

 

بلَغتَ اليومَ (كَعْبًا) أو (كلابًا)
(نُمَيرٌ) عقْدُها العقدُ الفَريدُ

 

أجَل يا سعدُ والدّنيا حظوظٌ
ودونَ حظوظِهَا حُجُبٌ وبِيدُ

 

فقيرٌ أنتَ.. هذا ليسَ عيبًا
ومِلحُ دموعِكَ العيشُ الرّغيدُ

 

"لقد أسمعتَ لو نادَيْتَ حَيًّا"
ولكِنْ شَكلُهُ موتٌ جديدُ

 

إذا ما اهتزّ عرشُ اللهِ يومًا
فقَطعًا قُدَّ مِن يَدِكَ الوَريدُ

 

أليسَ مؤكَّدًا يا سعدُ أنّا
نموت مِن الأخيرِ؟!.. بلى أكيدُ

 

تُردّدُ هذه الدُّنيا نشيدي
ولم يَتَبَقَّ في شفتي نشيدُ

 

لنعلم أنّنا سنريدُ شيئًا
وأنّ الله يفعَلُ ما يُريدُ

 


12 أكتوبر 2014

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص