الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
وبَلغتَ يا صمتي - محمود العكاد
الساعة 12:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

وبَلغتَ يا صمتي الصَبي ولم تَزلْ 
في المَهدِ ، باسمِ اللهِ تَرضعُ نُهدَهْ

 

(واو المُسافر) كُنتَ، 
كيفَ تركتني وحدي ،
أُعانقُ غَيمتين ورَعدَهْ

 

باركتَ في قُربِ الزمانِ ،
ألم يكُن حُزن المكان معي يُباركَ بُعْدَهْ

 

ضَمّتهُ أرصفةُ الخَراب ،
وأَنبَتَتْ في داخلي مُدُنَاً تُصارعُ مَجدَهْ

 

هُم كَتّفوكَ فكُنت ماضيهم ،
وقدْ فَتحو الغياب وغادروني بَعدَهْ

 

لي أن تُزكّي بالدمارِ فإنّهُ 
في كُل زاويةٍ يُوزّعُ حِقدَه

 

لِزُلَيخةََ الأوجاع وهي مريضةٌ 
بالحُبِ ، للأحلامِ أَوّلُ قَدّهْْ

 

للأبجدية كُل سطرٍ تائهٍ 
بدمي،
لعينِ الشعر أقطفُ وَردَهْ

 

لِغُروبِ قلبي،
ما توضأ شاعرٌ بقصيدتي 
ولِكُلِّ حَرفٍ سَجدَهْ

 

فَتَوسّدِ الكلمات
و اخلع مِعطفَ الأشلاءِ ،
والبس من وداعيَ بُردَهْ

 

وطَني يطيرُ مع الحمام إلى يدٍ 
أُخرى ،
فكُن أنتَ السماء وَرُدَّهْ

 

وطني يَصومُ عن الصباحِ لو انهُ 
من سائرِ النجمات عَلَّقَ وَعدَهْ ّ
كُنْ فَاطرَ الألوان ،

 

نِصف مشاعرٍ تحت الضلوع 
وشهقةً مُرتدَّهْ
كُن ماكراً إنْ شِئتَ ،

 

غَيّر لحظةً بلقاك،
َ واحلُل من لِسانكَ عُقدَهْ
واكتب قصيدتكَ الأخيرة يا أنا فالأغنيات بغير بوحك وَغدَهْ 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً