الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أُفَكِّرُ في حَذْفِها - عبدالحميد الرجوي
الساعة 10:55 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

أُفَكِّرُ في حَذْفِها مِن فَمي
و قد كانتِ اللحنَ في المَبْسَمِ

 

سَأكسِرُ قِيثارةَ الأُمنياتِ
على شَفَةٍ سَالَ مِنها دَمي

 

فإني مَلَلتُ حَديثَ الكَنَاري
و في شَدْوِهِ شَهْقَةُ المُغرَمِ

 

و إني كَفَرْتُ بِعطرِ المَرايا
و بالآسِ و الهَالِ و العَنْدَمِ

 

فَلَمْ يَبْقَ طَيفٌ على الشُرُفَاتِ
لأقـرِئَهُ الـشـوقَ للأنْـجُـمِ

 

و هذي المَسَاءاتُ بَاهِتَةٌ
فلا شَيءَ لي بَعْدَها يَنْتَمي

 

على شَعْرِها غَابَةُ الكُسْتَناءِ
تُصَلّي على العُنُقِ المُنْعَمِ

 

كـأن جَـــدائِـلَـهـا ثَــــورةٌ
تُـحَـرِّرُ شِـعـري مِـن الُّلـوَّمِ

 

و هذي أصَابِعُها مَـنْـجَـمٌ
و إنّ النَوافِيرَ في المَنْجَمِ

 

يُعَربِدُ في حَلمَتيها النَبيذُ
و تَرتَعِشُ الكأسُ في المَرَهَمِ


جِـنـانِـيَّـةٌ مـا سَـمِـعـتُ لها
بدنيا الأنوثَةِ حتى سَمِي

 

تَـدَلَّـتْ لِعَينيْ كفاكهةٍ
خُرافيَّةٍ حُلوةَ ِ المَوسِمِ

 

أُشَرْنِقُ شِعري على شَعْرِها
حَريراً عليهِ الشذا يَرْتَمي

 

وضَعْتُ الأسَاوِرَ في يَدِها
فَأسْكَنَتِ القَيدَ في مِعْصَمي

 

رَسَمَتُ على المَاءِ لَوْحَاتِها
فكيف تَجَنَّتْ على المَرْسَمِ !؟

 

على لُغَتي ثُرْتُ مِـن أجلِها
لأني قَرأتُ بها مُعْجَمي

 

تَمُوتُ الـقصيدةُ في طَرفِها
و تَحْيا على قَدِّها المُلْهِمِ

 

و ها أناْ في حُبِّها المُسْتَبِدِّ
حَبيبٌ على شَفَتَيها ظَمِي

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص