السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
الفنان والناقد التشكيلي المغربي ابراهيم الحَيْسن في معرض "آثار مترحِّلة" بأغادير
الساعة 15:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة - عبدالله المتقي - المغرب)

 


     يعرض الفنان والناقد التشكيلي المغربي ابراهيم الحَيْسن جديد أعماله الفنية بالمتحف البلدي للتراث الأمازيغي بأغادير خلال الفترة الممتدة بين 07 و28 تموز/ يوليوز 2017، وذلك بتنظيم من جمعية أصدقاء متحف الطنطان.
 

     بالمناسبة، سيصدر كاتالوغ من النوع الرفيع يقع في 64 صفحة يتضمن صور الأعمال الفنية وكذا عدَّة نصوص ومقاربات باللغتين العربية والفرنسية لنخبة من أميز النقاد من المغرب وفرنسا ومن أقطار عربية شقيقة، وهم: طلال معلا من سوريا، أمل نصر ومصطفى عيسى من مصر، فاتح بن عامر وسامي بن عامر من تونس، دانييل كوتورييه من فرنسا، ومن المغرب كل من  محمد الشيكَر، شفيق الزكَاري، بنيونس عميروش، حسن المقداد وسعيد كرماس. بالمناسبة أيضاً وبتنسيق مع اتحاد كتاب المغرب، ستنظم ندوة تداولية حول موضوع "المشترك الجمالي بين الفن والأدب"، يسيرها الناقد ورئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام، ويشارك فيها نقاد وكتاب وفنانون مرموقون، هم: رشيد يحياوي، لطيفة باقا، عبد القادر عبابو ورشيد الحاحي. 
 

     تمتحُ اللوحات المقترحة لهذا المعرض خاصيتها الإبداعية من التراث الثقافي والجمالي في الصحراء من خلال إيقاع خطوات الإبل ودقات أوتاد الخيمة وحركات الكثبان الرملية وأصوات الرِّياح، وكذا الصبغات البادية في الرداء واللباس التقليدي، لاسيما ملاحف النساء الصحراويات بألوانها البهية والمعبِّرة، فضلاً عن الرموز والعلامات المختزلة والشكول التجريدية المعتمدة في تنميق المشغولات اليدوية المحلية..
 

     يتضمَّن المعرض ثلاث مجموعات فنية ويمُرُّ عبر ثلاث جولات جنوبية تنطلق من أغادير، مروراً بالطنطان وانتهاءً بالعيون ليشُدَّ الرِّحال عقب ذلك إلى العاصمة الرباط، ويرافقه تنظيم ندوات تداولية وموائد مستديرة وتوقيع إصدارات حول الفن التشكيلي.

 

من كاتالوغ المعرض نقرأللدكتور طلال معلا، فنان وباحث في الجماليات المعاصرة/ سوريا ، من مقالة عنونها ب "تأمُّلات في سرابيات الحَيْسن وسرديات أغطيته"
 

     إذا كان الفن في الغرب قد عبَّر في سيرته عن تجميل الحياة، فإن أصول الفن الذي يلجأ إليه الفنان ابراهيم الحَيْسن هي الأصول التي تجعل الفن يلعب دوراً أساسيّاً في حياة الشعوب، في منطقته وفي مناطق آخرى من العالم، حيث يشتمل الجمال على مزج المعنى بالقيمة، وكلاهما بالوظيفة التي وجد من أجلها. "
 

كما نقرأ د. محمد الشيكَر- باحث في الفلسفة والجماليات، جامعة محمد الخامس- الرباط من مقالته التي وسمها ب" سينوغرافيا الأثر"
المترحل، على طريقة الفنان المبدع إبراهيم الحَيْسن لا يجعل من الترحال، محض تطواف بين الأمكنة أو تسيار ملء خطوط الطول والعرض، بل ينتسب إلى سلالة الرحل الحقيقيين الذين اتخذوا من الترحال نمط وجودٍ عنوانه الحرية والانفلات ورفض الثابت والقار، والتبرُّم من الأنساق التراتبية القائمة. بهذا المعنى فالحَيْسن، في حياته وفي سائر كتاباته وإبداعاته، هو مترحل بامتياز. 

 

في حين نقرأ للأستاذ شفيق الزكَاري- فنان وناقد تشكيلي- المحمدية 
من مقالته الموسومة ب"أيقونات تراثية بطعم الفراسة" :"إن اختيار الأشكال والتكوينات في تجربة الفنان الحَيْسن، رهين باختيار مَلْوَنَتِه Palette، فهي أشكال انسيابية بانسياب أحبار أصبحت تُمارس سُلطتها على الأسندة من ورق وقماش..كعامل من عوامل التعرية، في انتظار ما هو فجائي، لكن برقابة حصيفة يتحكم الفنان في دواليبها، ليجعل من العناصر المكوِّنة للتحفة الفنية ذريعة Prétexte لطرح سؤال غيبي عميق في اعتقادي، حول المسيَّر والمخيَّر، كقضية لا تنحصر عند الشأن الديني في ما يتعلق بالقدر والإرادة، بل يخص كذلك جانباً يتحكم في ملكة الإبداع والمبدع بقدرة الخالق، "

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً