- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
أنا ابن المكان !! أنا ناتج الزمان !! أنا انعكاس للزمن !!!
أي يكن الامر , فانه لا يخلف موعده ابدا , فذات اللحظة التي نقر فيها على الزجاج من خمس سنوات , هاهو يكررها وفي ذات الموعد الخامسة فجرا , وبنفس الصوت !!! , هو ذاك العصفور ذو الراس الاسود , والجسد الرمادي , لحظة ان سمعت صوت منقاره , وموسيقاه التي يكررها ايقنت ان الغيث قادم .
هي ابنة المكان بالتعود , جزء منه , بل جزء اصيل , لا تخلف موعدها , عند الحاديةعشرة صباحا تكون قد خاضت في احشاء المدينة حتى تصل الى باب المكان , تحس انها نجحت بامتياز بالوصول في ذات الزمان , لتدير آلة الزمن وتؤسس لها بيتا اكثر واغزر من بيتها , هنا تسكن روحها !!! .
انا لم اغلق نافذتي , ولا غيرت حتى لون الزجاج , لياتي صاحبي بمنقاره الطويل ويكرر النقر , نقره , نقرتين , عزف منفرد لثوان , ثم يذهب , بعد ان يوقظ الكون !!! .
هي , تخرج من اليم لتجد باب ال (( تريدار )) قد اغلق , كيف ؟ لماذا ؟ من ؟؟ لا تجد سوى الصمت , لا احد يقول ان المكان غادر المكان , والزمان يستعد للرحيل , والزمن توقف عند تلك اللحظة التي قرر فيها احدهم ان يقتل المكان , ليحيل احاسيس ومشاعر تراكمت بحكم الاتيان اليومي الى مخزن الذكريات او المهملات , لا فرق !!! .
(( تريدر )) أو (( تريدار )) مقهى , كوفي شوب , مكان تعودت ان تشكل فيه قصصها ان تصنع هناك ابطالها , تكوم ذاكرتها , تراكم على نفس الكرسي بوحها , واغانيها , هو تحول الى مكان تتوزع في ابتسامات اولئك الطيبين الذين يستقبلونك بلون الورد كلمات تصدر من الروح (( اهلا )) .
الآن لم يعودوا موجودين , تفرقت ايدي سبأ , هل بسبب السيل ؟ ام ان المكان ضاق بالذكريات فكان لا بد من ان يفيض الى الشارع بمن فيه , ربما ...
وأنا احن إلى مقهاية الابي في تعز حيث أنا , كان الكرسي الخشبي ما يزال جالسا , والزاوية لم تغادر مكانها , وفي المقهى نضع اشياءنا الحميمة ونمضي , لكننا نعود لنجدنا هناك !!! .
تقول لي : (( اليوم أنا حزينه , اليوم عرفت ان تريدار سوف يغلق , اصعق أنا , أو اصمت , تواصل : سوف يغلق على طول , حزينه كثير , كان هو بيتي الثاني , اظل فيه اكثر من البيت , مكان حلو وهادئ , احدث انا نفسي : نعم لقد عرفته وجلست اليه ثلاث مرات احسست انني اشكل شيئا من ذكريات ما تزال هناك على ذاك الكرسي , اقول لها : جعلتيني احزن بالفعل , مسكينة هذه البلاد وانسانها , حتى الفرح يحاصر ويقمع , حتى المكان يصدر احدهم قرارا باعدامه , حتى الذكريات يخافها القامع , تعود لتعزف على الناي : حزينة , حزينه , ماذا اعمل ؟ اين اروح ؟ انا الان مثل من اغلق بيته ولا يجد اين يذهب , او اين يسكن , طاولتي , مقعدي , الناس الطيبين الذين كانوا , زاويتي , والله حزينة بكل معنى الكلمه , اقو ل انا مواسيا نفسي او مواسيا لها او احدث طيري : انا انسان وقلم مذرذر بين الامكنه ...لذلك يذبحني اعدام المكان , ما ازال مذبوحا من لحظة اعدام منتزه التحرير.
الآن المدينة بدون تريدار !!!
لله الامر من قبل ومن بعد
الساعة الآن السادسة و9 دقائق فجر
السبت .
• هي رسالة وجع موجهة اليها لا غيرها .
1 يوليو 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر