الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تَعَالْ - محمود عكاد
الساعة 11:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

تَعَالْ ،
خَبّىءْ زَبيبَ العَيد في كَفَني
تَعَالْ
واغْرسْ فُتات الكَعك في بَدَني

 

تَعَالْ ،
غَنّيْ،
أغَاني العيدُ تَهرُبُ من مكان ِ أصواتنا ،
خوفا من الزمنِ

 

تَعال،
حَلواك هذي ، 
في فَمي قَتَلَتْ مَذاقَها ،
واشتَرَتْ طَعمَ الأسى اليَمني

 

تَعال، 
فالموت يَمشي في دَمي ،
ودَمي كالبحرِ ،
يَرفضُ مَنْ يَمضي بلا سُفُنِ

 

لا رأس لي ، 
أصدقائي ، 
قُبلتيْ انتَحَرَتْ ،
يدي البعيدة عنّي طَلَّقَتْ مُدني

 

مِنْ أَعيُني ، 
فَرحةُ الأطفال تَدخُلُ ،
كيْْ تَشيخ ،
فاخرجْ مع الأفراحِ منْ أُذُني

 

أزورُ قَبري عناداً، 
هل ستفتحُ لي باباً ،
لأدخُلَ مَوتي الآن يا حَزَني

 

يا عِيد ،
من غير مطرورٍ ، بلادُكَ قَدْ
ضاعتْ، 
وقلبي بلادٌ دونما سَكَنِ

 

يا عيد ، 
أرجوكَ دَعْ للأرض غُربَتَها،
أنا المُواطنُ لَكنْ دونما وَطَنِ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص