الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
حوار خاصّ مع الكاتبة اليمنيّة اِنتصار السري - حاورتها أسمهان الفالح/تونس
الساعة 13:48 (الرأي برس - أدب وثقافة)



* عاشتْ في كنف مجتمع ذكوريّ قاهر، فرض عليها كما بنات جنسها جملة من القوانين المجحفة إمعانا في إقصائهنّ، و تهميشهنّ، و تركيعهنّ، فآنتصرتْ للمرأة بحدّ القلم، و أخضعتْ الحرفَ فكسر كلّ عقال، و تمرّد على ما سطوره من نواميس جائرة. اِنتصار السرّي قاصّة يمنيّة شقّتْ طريقها في مجال الإبداع دون توجّس من العواقب، أو تهيّب من ردّة فعل الآخر، اِمتشقتْ العزمَ، و أشهرت الإباءَ في وجوه مغتصبي الحريّة و ممتهني الكرامة الإنسانيّة، هي قاصّة من الطّراز الرّفيع، ميسمها التجدّد و الحركة الدّؤوب، مثّلتْ اليمن في عدّة محافل دوليّة، تميّزتْ في كتابة القصّة القصيرة و لها عدّة إصدارات و حاصلة على جوائز هامّة و قيّمة. و لمزيد التّعرّف على ضيفتنا العزيزة دعوناها لتصحبنا في رحلة شيّقة إلى مدارها الإبداعي. فتابعونا لتطّلعوا على أهمّ المحطّات في مسيرتها الأدبيّة، و لتتعرّفوا إلى طبيعة المشهد الثّقافي اليمنيّ عن كثب.
 

بداية كيف تقدّم اِنتصار السري نفسها إلى جمهور القرّاء ؟
* انتصار كاتبة اِختارت لنفسها طريق الأدب، أنا تخصّصي رياضيات، لكنّ روح الأدب جعلتني أغوص في بحوره فكان هو الطّريق الذّي من خلاله سلكتُ درب الأدب .. لديّ مجموعة قصصيّة قصيرة بعنوان الرّقص على سمفونيّة الألم وأعددت كتابا مع 25 قاصّا وقاصّة.. ثم مجموعتي المحرقة وهي فائزة بجائزة المقالح في مجال القصّة.. انتصار تعشق القراءة تجد نفسها فيها. انتصار تجترح من الحرف طريقا ومن الكتاب نافذة للأفق.
 

 

* كيف أمكن لطالبة قسم الرّياضيات أن تتحوّل إلى مجال الصّحافة و الأدب و تبدع فيهما؟
* الأدب والصّحافة يجريان في دمي منذ دراستي الابتدائيّة. أوّل قصة كتبتُها وأنا في الصّف الثّامن، والصّحافة كانت حلمي والحمد لله تحقّق، كان دخولي قسم الرّياضيات ليعانق خيال الرّياضياتِ سحرَ الإبداع في الأدب...
 

 

* تجربة النصّ الأوّل من التّجارب التّي لا تُنسى في حياة الكاتب. فهلاّ حدّثتْنا اِنتصار السري عن تجربتها الأولى في الكتابة؟ هل أنت راضية عنها؟ هل تشعرين بالفخر كلّما تذكّرتها أو نشرتها في موقع معيّن؟ مع العلم أنّ بعض الكتّاب يركنون تجاربهم الأولى في الرفّ لانّهم لا يرون فيها نضجا كافيا...
*
تجربة النصّ الأوّل إذا تحدّثتُ عن النصّ الذّي به ولجتُ عالم الأدب فهو نصّ لا يمكن أن يُنسى هو لم ينشر ولكنّه كان الخطوه الأولى في طريق إبداعيّ واسمه عودة مغترب..لكن أوّل نصّ نُشر لي كان بعنوان لعبة الاقدار ونشر في صحيفة المرأة ...

 

* لو قارنتْ اِنتصار السري بين تجربتها في مجال التّدريس و التّي لم تتجاوز سنتين، و تجربتها في مجال الإعلام ماذا يمكن أن تقول؟ أيّهما أحبّ إلى قلبها ؟ و لماذا؟
* كانت تجربة التّدريس تجربة صعبة عليّ من ناحية أنّي لم أجد انتصار فيها فهي تحلم بالأدب .. لذلك لم تطل مدّة تدريسي لكن في الإعلام وجدت انتصار نفسَها وحقّقتْ ذاتهَا لأنّه كان حلمها فأظنّ أنّها حقّقتْ شيئا في مجال الإعلام ..
 

 

* يُقالُ: " إنّ الكتابة عمل سهل، فليس عليكَ إلاّ أن تحدّق في ورقة بيضاء إلى أن تنزف جبهتكَ ". ما رأي كاتبتنا في ذلك؟
* الكتابة هي مرآة الرّوح وغوص في الذّات ليس من السّهل كتابة ذواتنا على ورق فقط ونتركها بسهولة.. الكتابة ليست بالعمل السّهل بل هي حالة ولادة ومخاض ينتج عنه نصّ مع مرور الأيّام يكتمل وتتوضّح صورته .
 

 

* تشهد اليمن تقلّبات سياسيّة شتّى، ما مدى تأثير ذلك على المشهد الثّقافيّ ؟
* بالتّأكيد كل ما يمرّ باليمن يؤثّر على المشهد الثقافيّ وعلى المثقّف اليمنيّ، الكتابة تحتاج إلى صبر، إلى هدوء.. لكن مع الحرب الكاتب يشعر بأنّ الدنيا تسودّ أمام عينيه لكن نحن في الوقت الحالي نحاول خلق روح في المشهد الثّقافيّ بعمل العديد من الفعاليّات وبثّ روح الحياة إلينا.
 

 

* حظيتْ محموعتكِ "المحرقة" باحتفاء كبير في الأوساط الأدبيّة، حدّثينا عن تجربتكِ القصصيّة، كيف بدأت قصّة عشقكِ للحرف ؟ و لماذا تكتب اِنتصار السري ؟ و لمن تتوجّه بنصوصها ؟
* المحرقة هي قريبة من الرّوح فهي كتبت بعض انتصار، هي حاصلة على جائزة المقالح، كان لها حضور كبير والحمدلله وصلت وشاركت في العديد من المعارض الدوليّة .. انتصار بدأت كتابتها بالقصّة القصيرة جدّا لكنّها نشرت أوّل مجموعة في القصّة القصيرة أمّا المحرقة فقد حوت القصّة القصيرة والقصيرة جدّا .. انتصار يكتبها الحرف وليست هي من تكتبه وبه تعيش ومن أجله ...
 

 

* و أنا أتفحصّ صورة غلاف مجموعتك القصصيّة المتميّزة "المحرقة" اِستوقفتني هذه الصّورة التّي بدت لي شبيهة بصورة اِنتصار السري و هي تتآكل بفعل النّار التّي لم تبق و لم تذر. فهل لذلك علاقة بدلالة النصّ و مقاصده؟ و عن أيّ محرقة تتحدّث كاتبتنا ؟عن محرقة الآخر؛ المرأة اليمنية و العربية عموما؟ أم عن محرقتها الذاتيّة، لاسيّما و أنّه قد تمّ تكرار لفظة محرقتي في نصّك غير مرّة؟
* لقد تعمّدتُ أن أجعل صورتي تحترق، هو ترجمة لنصّ المحرقة ، وهو أوّل نصّ في المجموعة وأيضا يمثّل أغلب نصوص المجموعة التّي تحوي نصوص كُتبت بروح المرأة في اليمن وغير اليمن، هي المرأة وما تعانيه في كلّ المجتمعات ...
 

 

* وذلك ما فهمته تحديدا بمجرّد التأمّل في صورة الغلاف حتّى قبل أن أطلّع على النصّ. جميل حقّا أن تخدم الصّورة الدّلالة و تساهم في تعميقها و سبر خفاياها.
* ماهو الموقع الذّي تحظى به القصّة في خضّم ما تشهده الأوساط الثّقافيّة اليمنيّة من اِكتساح للشّعر و هيمنة للرّواية التّي غدت تفرض وجودها بقوّة عند الكتّاب اليمنيّين ؟

* لقد فرضت القصّة وجودها فهي حاضرة بحضور مبدعيها مع أنّ الشّعر له اكتساح كبير في المجتمع إلاّ أنّ المستقبل القادم يبشّر بحضور القصّة والرّواية وكذلك القصّة القصيرة جدّا...
 

 

* اِطّلعتُ على النصّ و قد أعدتُ قراءته غير مرّة، لاّنه نصّ فرض نفسه بسلاسة لغته، و جماليّة تراكيبه القائمة إجمالا على الإيجاز و البرقيّة و هو المطلوب عموما في أيّ نصّ قصصي ذو جودة عالية، و الأهمّ من كلّ ذلك قوّة الفكرة و ملامستها لواقعنا العربيّ المعيش.
و هي فكرة تجلّت بعمق من خلال انتقاء التّعابير المناسبة طبعا و الاعتماد على التّلميح بدل التّصريح، و هذا الفرق بين كاتب و آخر، كيفية تناول الموضوع من زاوية تؤثر في المتلقي و تشدّه إلى النص فعلا.

 

* هل تؤمن ضيفتنا الكريمة بتقسيم الأدب ما بين نسوي ورجاليّ لا سيّما و أنّ المرأة تتأثّر في كتاباتها بما يحيط بها من ضغوطات نفسيّة يمارسها عليها المجتمع الذكوري المتسلّط ؟
* كلاّ لا أؤمن بذلك التّقسم وذلك التّقييد .. النصّ والفكرة هما ما يفرض على الكاتب أكان امرأة أم رجلا، هناك من يكتب عن المرأة بعمق أكثر ما تكتب المرأة نفسها لكن أحيانا تكون المرأة اقرب إلى بنات جنسها ..لكنيّ لست مع ذلك التقسيم ...
 

* اِنتصار السري حريصة على توطيد العلاقة بين اليمن و المغرب على الصّعيد الأدبيّ الثّقافي، حتّى أنّها لا تدخّر جهدا في التّعريف بأبرز الكتّاب المغاربة. ما هو السرّ وراء ذلك؟
*انتصار السري:

أنا في البداية حريصة على أن يصل الإبداع اليمنيّ إلى كلّ أنحاء الوطن العربيّ، و قد أتيح لي في المغرب نشر الإبداع اليمنيّ والاصدارات اليمنيّة في المغرب وكذلك توصيل الإبداع المغربي في اليمن وهو حاضر أيضا وبقوّة مثله مثل الإبداع العربي من كلّ أنحاء الوطن العربي الكبير ...
 

 

*كيف اِستفاد نادي القصّة باليمن من عقد شراكة ثقافيّة مع غاليري الأدب في المغرب ؟
*انتصار السري:

هي شراكة في تبادل ثقافيّ بين اليمن والمغرب من ناحية الإصدارات والفعاليّات الثّقافية ..وكان نادي القصّة في اليمن هو الممثّل لليمن وغاليري الأدب ممثل في المغرب ..
 

 

* تشهد عدّة صحف و مجلاّت يمنيّة نوعا من الجمود أو لنقل شللا تامّا، و لعلّ أبرزها الملحق الثقافي لصحيفة الثّورة، و صحيفة الثّقافة، و مجلّتيْ الثّقافة و الحكمة. فما مردّ ذلك ؟ و ما هو تأثيره على الكتاب و المبدعين في اليمن.
* نعم وذلك كان نتيجة الرّكود الثقافيّ وأيضا ظهور الأحزاب والطائفيّة التّي أثّرت على اختفاء ذلك الزّخم الثّقافي والذّي حُرمنا منه، وقد أدّت إلى غياب أغلب تلك الصّحف والمجلاّت الثّقافية...
 

 

* هل أنّ الإنسياق وراء التّزويق اللّفظي و التّنميق اللغوي يقتل روح النصّ و يحُول دون نقل إحساسنا إلى المتلقّي بشفافيّة و صدق؟
* لا أظن ذلك، فالنّص يفرض وجوده بفكرته ولغته .. هناك من يكتب بلغة لا يدركها غير النّخبة لكن النّص الذّي يكون صادقا يصل إلى القارئ وبقوّة...
 

 

* هل ترين أنّ القصّة القصيرة جدّا بإمكانها أن تزاحم القصّة القصيرة و أن تتبوّأ نفس منزلتها ؟
* لكلّ جنس أدبيّ حضوره ووجوده، لا يمكن للقصّة أن تلغي حضور الرّواية وكذلك الرّواية لا تلغي وجود القصّة وأيضا القصّة القصيرة جدّا لها حضورها والمستقبل يشهد حضورها وبقوّة لكن لن تلغي حضور القصّة القصيرة...
 

* اِنتصار السري تشغل عدّة وظائف؛ فهي محرّرة في صحيفة المرأة، ومحرّرة صفحة الأدب في مجلّة عروس اليمن، و مسؤولة صفحة الثّقافية و الأدب في موقع الرّأي برس، و المشرفة على صفحة غاليري بموقع غاليري الأدب بالمغرب، ألم يؤثّر كلّ ذلك على أدائك في الكتابة؟ وكيف توفّقين بين متطلبات العائلة و نحت كيانك ؟
* ما يساعدني على ذلك التّوفيق بينهم ؛ فالصّحيفة تصدر كلّ شهر.. والمجلّة كانت تصدر دوريّا كلّ ثلاثة أشهر.. الموقع هو من يأخذ الوقت الأكثر لأنه يوميّا ينشرعبره ويتجدد دائماً. بالنسبة لغاليري الصحافة الأدبية وكذلك مكتبة غاليري ففيهما اجد نفسي وحب في النشر فيهما هذا بالإضافة إلى أني لست وحدي من ينشر فيها هو عمل مشترك شرفت به مع الأستاذ محمد الفطيسي مدير غاليري الصحافة الأدبية وكذلك مكتبة غاليري. فمن خلال التوفيق بين كل المهام يستطيع الإنسان انجاز كل مهامه.
 

 

* من أبرز إصدارات اِنتصار السري "الرّقص على سمفونيّة الألم" 2010 و " المحرقة " 2013 و قد تمّ تتويجكِ بالمركز 1 في مسابقة القصّة القصيرة في غاليري الأدب في المملكة المغربيّة. ونالتْ قصّة "المحرقة" جائزة المقالح باليمن على مستوى القصّة. ماذا مثّل هذا النّجاح بالنّسبة لانتصار السري؟ و كيف ساهم ذلك في اِنتشارها عربيّا؟
* المحرقة فازت بجائزة المقالح في فرع القصة وفازت قصّة قطط متشرّدة في غاليري الأدب بالمغرب. لقد ساهم ذلك بانتشار نصوص انتصار عبر الوطن العربي من خلال النّقد والنّشر واللقاءات الادبية ...
 

 

* ماهي الأجناس الأدبيّة التّي ترى اِنتصار السري أنّها تواكب فعلا تسارع الأحداث في عصرنا وتقلّبها؟
* الرّاوية لها حضور كبير عربيّ وعالميّ .. أيضا نلحظ القصّة القصيرة جدّا تتربّع على الحضور وتساعدها الملتقيات المتخصصة في بعض الدوال العربية.. الشعر هو له جمهوره وحضوره داخل بعض الدوال العربية وخاصة اليمن لكنهّ ليس بالكبير عربيّا واقصد ذلك من خلال الاصدارات وحضوره في المعارض.. القصة تتميز بسحرها وعبقها الذّي تفرضه ...
 

 

* النّشر الاكتروني و الورقي على مستوى الإبداع القصصي كيف تراه كاتبتنا؟
*النّشر الورقيّ افضل بكثير لكن في هذه الظّروف وفي مواكبة الشّبكة العنكبوتية والشّاشة الزرقاء كان لحضور النشر الإكتروني انتشاره الكبير وكذلك لأنّه اسهل من النّشر الورقي ..
 

* أثّرت جملة من الأسماء بشكل فاعل في مسيرتك الأدبيّة ومن بينها:
د.عبد العزيز المقالح/ مصطفى الغتيري/ أحمدبوزفور..
هل لكِ أن توضّحي لنا كقرّاء رمزيّة هذه الأسماء بالنّسبة إليك ؟

 

* الدّكتور عبدالعزيز المقالح أديب اليمن والجبل الشامخ لكلّ المبدعين اليمنيّين والعرب هو الإنسان الذّي يعطي بلا حدود كل التّحية والمحبّة له والله يطول في عمره .
الأستاذ مصطفى لغتيري مبدع مغربيّ متعدّد الإبداع له كل الشكر والتقدير ..
الأستاذ أحمد بوزفور كاتب اساس للقصة القصيرة مكانة كبيرة في المغرب له كل التحية والتقدير ويطول الله في عمره

 

يقول حميد عقبي في معرض حديثه عن قصّة المحرقة التّي تصدّرت مجموعتك القصصيّة و التّي تحمل العنوان ذاته:
"انا كسينمائي أحس بالنص مادة غنية تصلح أن تكون فيلماً سينمائياً قصيراً تذكرني بقصيدة شعرية للدكتورة سعاد الصباح لا أتذكر العنوان تقريبا كان عنوانها
"فتافيت إمرأة" اشتغلت على هذه القصيدة بعد تخرجي من كلية الفنون الجميلة ببغداد و اخراجي لفيلم "الكتابة بدم المقالح" عن قصيدة محاولة الكتابة بدم الخوارج للشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح 1987... يهمنا هنا أن هذه الأجواء الشاعرية وجدتها في (محرقة انتصار السري) لعل أهم العناصر الموجودة هنا هو المكان المغلق مناخ القصة هنا مكان مغلق، غرفة الشخصية الخاصة عالمها الخاص، تكون البداية قوية دون الإسراف بتفاصيل ثانوية"

 

هل عُرض على اِنتصار السري أن يتمّ إخراج نصّها "المحرقة" كفيلم تراجيدي قصير؟ و هل تجد كاتبتنا حرجا في خوض هذه التّجربة؟
* لم يعرض عليّ في نصّ المحرقة بل عرض عليّ في نصوص غيرها.
 

* شدّني مقطع يهيمن عليه الطّابع المأسوي التراجيدي في نصّ المحرقة لانتصار السري و هو التّالي: "نزعتُ من بنصر يدي خاتمي , قيد زواجي , تأملته قليلا , كان باهتا ,ملست عليه , علّه يلمع كعهدي القديم به , لكنه أبى, لا جدوى منه ,لا نبض فيه ,دون تردد رميته إلى جوف المحرقة , فعاد خفقان قلبي إلي" فما العلاقة ههنا بين نبض الخاتم و نبض القلب؟ و هل تسرد القاصة الحكاية من منطلق تجربة معيشة أم هو نموذج مصغّر مما تعيشه المرأة اليمنية من قهر و تسلّط لا يعرف حدّا ؟
* بل هو ما تعيشة المرأة العربيّة والمرأة في كلّ مكان وليس في اليمن فقط ليس تجربة خاصّة بل ما أشاهده في اغلب المجتمعات ...

 

* تكرّرت في كتابات اِنتصار السري لفظة السّواد و العباءة السّوداء:
- سواد
"ارتدت عباءتها السوداء, خطت خطوات إلى الشارع المكتظ بالسلاح, انتصبت امامهم, تفرستهم بحقد, خلعت عباءتها, تساقطوا في لجة سوادها..." ما علاقة ذلك بالبرقع الذّي ترتديه المرأة العربية عموما؟ هل كان عن قناعة شخصيّة؟ أم فرض عليها بالإكراه و الغصب؟

* في نصّ سواد كان هناك رفض لمجتمع وقيوده على المرأة لكن لا دخل للعباءة أو البرقع في ذلك .. اظن أن البرقع لا يعيق الإبداع .. هو ليس بالغصب هناك الكثير من اليمنيات هن غير منقبات ويعيشين بكل حرية اظنها هي حرية شخصية فقط..
 

* و الكاتبة انتصار السري لم يكن البرقع عائقا أمامها بل ولجت الأدب من أبوابه الرّحبة دونما حواجز. تحيّة تقدير لهذه الكاتبة التّي تمكنت من نحت كيانها بالحرف و الصبر و المثابرة.
 

* ماهي الأمنية التّي تصبو اِنتصار السري إلى تحقيقها؟
*اتمنى أن نعيش في أمان وأن نحقّق حلمنا كمبدعين في وطننا الغالي وتصل حروفنا إلى العالمية ...
-نتمنّى من الله العليّ العزيز أن يحقّق لك و لكافّة الشعب اليمني الأبيّ و لأوطاننا العربيّة و الإسلامية عامة السّلم و الأمن و الرّخاء.

منقول من صحيفة اليمن اليوم الملحق الثقافي ...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً