الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
على صدرِ مَن تتمنى البُكاء - نبيل القانص
الساعة 15:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

على صدرِ مَن تتمنى البكاء
ودائرة الوردِ مقفلة 
ومراياكَ تكسِرُ فطنتها 
في اكتشاف الخطايا التي لا تُرى
بعيونِ الغريبِ
وقد عَوّدَتكَ 
بأن لا تُجاملَ روحَكَ 
-تلك البعيدة ..تلك القريبة-
مهما تماهيتُما في التخاطرِ
أو في العناق.

××××××××

 

على صدرِ مَن سوف تنحتُ نقشَكَ 
بالنبضاتِ الأخيرة 
أي بلادٍ ستهتِفُ خلفَكَ : 
هذا صميمُ فؤادي 
فَرَدتُ جناحَيّ كي لا تموتوا يأسا
وجُبناً
وصحتُ بعينينِ زائغتينِ ..
تعالوا .. تعالوا 
لأصبحَ أخرى 
لأجتاز وهمي 
وممشى الزنابق حافيةً .. 
 في النهاية 
نحرقُ أخطاءنا ..حزمةً ..غابةً ..جنةً
سأوزِّعُ طهرَ النوايا 
على الفقراء/ 
على عدد من تلالِ التأملِ 
تلك التي جمَعَت توقَها 
منذ حبٍ قديمٍ
ووَثَّقَت القصصَ المشتهاة على جلدِها/..
وعلى من أضاعوا الطريق 
ولم يستعيروا لأنفسهم في البداياتِ
حظا سعيدا 
وهم يطلقون الرصاصة 
نحو السحابة 
أو يتمنونها شارة الإنطلاق.

××××××××

 

على صدر سيدةِ الحبِّ 
تشربُ نخبَ البراءةِ 
من لومِ نَفسكَ 
من دمِ هابيل..
إبقَ كما شئتَ 
قَضِّ الشتاء هناكَ كما شئتَ 
وأسقط كما كنتَ تأملُ 
وابكِ بعينِ الحقيقةِ ..
أولُ بوحٍ لأول ريحٍ عبيرية 
ستلامسُ نبضكَ 
تختارُها دون أن تتعمق في سرها 
دون أي طموح لأكثرَ من لذةِ الأسرِ
في حضن من ستُربي شعوركَ 
من بعد وحشية الإشتياق.

××××××××

 

على صدرِ فاتنةٍ في خيالكَ 
قابَلتَها صدفةً 
قد تكون العشيقة/
حارسةُ السجنِ/
بائعة الخوخِ والتينِ/
شاعرة في اكتمالِ تودُّدِها
أشعَلَت حُبها في ظنونكَ/
سوف تذوبُ 
وتُقسِمُ أنكَ ملحُ الوجودِ 
وأحضانُها .. وطنٌ للبكاء 
وخالقةٌ لظروفٍ التورطِ
حُلوِ المذاق.


----------------

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص