الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مري يا موسيقى السلم - عمار الدعيس
الساعة 14:15 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


القتل ينادي القتل

الموت حليف الموت

الفوت الفوت

***

الأرض  تئن

حدقات الترب

صراخ وعويل

جثث القتلى

والليل طويل

بــ

كل الحارات

فمن يجد التأويل

الأرض

غدت

مترعة بنداء الموت

وصوت الحب قليل

***

الحرب

الهائجة  الأطراف

سدت وجه النور الآتي

من عند الله

من يقرأ في الإنجيل

ومن يتذكر في  القران

الحرب  جحيم

وبلاء الإنسان

من يحصي عدد القتلى

من يعرف حجم الأسر الثكلى

واليتم المتدفق في كل الأنحاء

وبساط الفقر العاري

الأرض غدت رحم حاضنة

جثث الأموات

ما عاد لديها متسع

والصبر يضيق بها

ألما

أين ستسكن

أسراب الأطفال

الشهداء

من سرقت بسمتهم

بالليل الغادر

زرعت في شفة حبلى

بالعهر الفاجر

**

السكة قد كسرت

وقطار الأمن توقف

والعمر دم ينزف

من يحمي  الأرواح

حمى هذي الأجساد

من يوقف شلال الموت

المنساب بكل الأصداح

من يفلق من رحم الظلمة

إصباح

من يشرق في حكمته

ليكون المصباح

ليباركه الله

لنا مشعل إصلاح

**

من يفهم هذا الأمر

يحل اللبس

يبذر

من حكمته في الأذهان

عل الإنسان يعود هو الإنسان

يكسو الأرض

بشهد الرحمة والإحسان

**

من يسرق بسمة

طفل

كيف يعيش؟

من يقطع كبد رطب

كيف يريش؟

خلقوا الموت بأوصال الحب

يجيش

أيادي بالبغي تطيش

***    
        مري يا موسيقى السلم

ألا مُري

في أفئدة غرثى للحب

ألا مُري

غصن الزيتون غدا ذابل

والورقاء

على الغصن توارت

تحت الجذع قنابل

ما عاد لها لحن

اللحن أزيز صائل

أرواح صبايا الحب

امتشقت بؤس العيش

شقاوة عمر قاتل

**

مري يا موسيقى السلم

ألا كوني نورا  في الأرواح

مري فالشوق إليك عظيم

هدي بركان الحقد الثائر

واهدي غصنا من زيتون

لنفوس غرست

في وجه الوصل خناجر

غني للسلم

هاتي سيفونه حب لا تنضب

أنيري العقل

وقولي الحق

قولي غني

أن الموت دمار

يحرق هذي الضفة والأخرى

يحرق يدك اليمنى واليسرى

فيه العار وكل دمار

فيه العار وألف شنار

قولي جهرا لا سرا

غني للغد

قولي أن الغد جميل

غني للحب

قولي أن الحب أصيل

قولي

أن السلم نبيل

قولي أن الحق جليل

قولي أن الله

مع المظلوم

وأن الله

مع الضعفاء

قولي أن محمد في الإنجيل

وعيسى في القران

أن أبا بكر وعلي أخوان

وان الإنسان اخو الإنسان

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص