الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مناجاة - إلهام الليثي
الساعة 16:06 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ربي وحدك تعلم عن نزاعاتي وألمي.. أنا ياربي أنفض عني غبار المرحلة، وأزيح الحطام المتجمع فوق ظهر أحلامي؛ لأكمل الطريق بثقل ما أشعر به وحدي، ولا يعلمهُ سواك.. أنا ياربي أقف علي ناصية أحلامي مقاتلة أستنهض عزيمتي رغم هذا الإنكسار، وأَعتدُ بذاتي رغم أنف الصواعق والفيضانات.. أنا ياربي أحبك وأعلم أنك أعظم من إدراكي البسيط، وشكي الجاهل بك، أعلم أنك رحيم وموجود في قلبي، وقلب المسيحي، واليهودي والبوذي، أعلم أنك موجود في كل بديع، وفي كل ما يشجي النفس، أعلم أنك في قلب الرسام، والخطاط، وفي تفاصيل الخياط، أعلم أنك موجود في ملامح الحسناء، وفي رزانة السمراء، حتى ذاك الشاب المعبأ بالترهات أنت موجود فيه، يقيني بك ياالله هو الذي وقاني الكثير، هو الذي أوصلني لمشارف السلم هذا، أنا ياربي ما وجدت إلاك وقت التوحد، والتقهقر، كل تلك الكتب المركونة في زاوية ذاكرتي لم تفدني ولا تلك التي حشوت بها ذاكرة هاتفي، ولا حتى التعويذة المعلقة على نحري، لم تغريني كل تلك المواويل لإِنُهضَ ما تبقى مني، وحدك يا أوحد من سمعت شكاوي، وحدك آنست وحدتي ووحشتي، وحدك سندت ضعفي وكنت الملاذ والملجأ والملتجأ، وحدك ياربي سمعتني ونصرتني ولم تخذلني رغم أني ما كنت بتولاً في محرابك..
إلهي ها أنا ذا في منتصف الموجِ كما كنت ولا زلتُ وحدي مثقلة بالواقع الذي لا أملك من أمرِ تغيره شيئا إلا  بك، ها أنا ياربي أصارع مقود سفينتي حتى لا أغرق، إلهى بحق حبي لك نجني مما تعلمه ولا يعلمه سواك..!! 


 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص