الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
داورتُ - طارق السكري
الساعة 16:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

داورتُ .. داورتُ مـثـل الـخـيلِ مـجـتهداً
والـغـيـد تـعـشـق مـــن بـالـقول مـنـطربا

 

حــتـى إذا ارتـخـتِ الأسـتـارُ قـلـتُ لـهـا
والـشـمعدانُ الــذي مــا بـيننا اضـطربا

 

إنــــي نــزلــتُ جــــوارَ الــنـهـدِ أنــشـدهُ
قــالــتْ أمــنــتَ ، ودار الــلـيـل والـتـهـبا

 

مــادمــتِ مـحـظـيَـةً عــنــد الــذيـن هـــمُ
فـلـتـشـفـعي لــنــبـيٍّ عـــــاش مـغـتـربـا

 

باللهِ كـــيـــف عـــزيــزُ الـــقــومِ تــكـفـلُـهُ
شـقراءُ فـي أرضـهِ ؟ كـم حـار واعـتجبا

 

بــالأمــسِ خـالـتُـهـا كــانـت بـــلا وطـــنٍ
لــيــلاً تـبـيـعُ الــهـوى والـكـيـفَ لـلـغُـرَبا

 

والــيـوم واعـجـبي الأوطــانُ فــي يـدهـا
كـــأنــهــا خـــاتـــمٌ خـــدَّامُـــهُ الــرُّقــبــا

 

إن كـــان هــذا مـقـامُ الـضـيفِ عـنـدكمُ
فـلـتـجعلوا الــمـوتَ أمَّـــاً والـجـحـيمَ أبــا

*
 

بــالأمـس كـــان صـــراعٌ بـيـننا شــرسٌ
لــــم نــــدرِ مِــنــا ومــنـكـم أيــنـا غـلـبـا

 

قـد كـانت الـقدسُ روحَ الـروحِ فـانطفأت
لا نــحـن مـتـنـا ولا عـــاد الـــذي ذهـبـا

 

والــيـوم فــي حـلْـقكم نــارٌ وفــي يـدكـم
حــبــلٌ تــجــرُّون فــيــه الــتـاج والـنُّـقَـبا

 

لا غـرو أبـكي ! ومـا حـولي سوى طرقٍ
لـيـستْ لـغـيري بـلـى ! مـرصـوفةٍ ذهـبا

 

ســحـقـاً لــمــن مــرّغـتْ أطـمـاعُـهُ قـيـمـاً
كانت كشمس الضحى لو أفقنا احتجبا

 

مـامـن حـديـثٍ عـن الـماضي فـقد نـزفتْ
فــــوق الــرمــال قـوافـيـنا وحـــنَّ إبـــا ؟

 

مــا شـحّتِ الـغيمِ مـن بـخلٍ ومـا عـقمتْ
مـنّـا الـبـطونُ ومــا ضــلَّ الـسُّرى طـلبا

 

بالله دعـــك مـــن الـتـجديفِ لـيـس هـنـا
إلا خـــيـــالُ أصـــيـــلٍ نـــــازحٍ غَـــرَبــا

*
 

 

مـاعـشتُ فــي مـوطـني إلا كـمـا رغـبتْ
هـذي الـضِّباعُ ومـن فـي لـيلها احـتطبا

 

فــي كــل نـاحـيةٍ مــن أحـرفي انـتشرتْ
كـالـحتفِ تـرصـد طـيفَ الـدمع لـو وثـبا

 

مـاقـرَّبـتْ مـلـهـماً مـــن بـابـهـا انـدلـعتْ
كـالنارِ .. فـي لـجّةِ الأحـزان قـد نـشِبا

 

مـاحـاكـمتْ ســارقـاً أو خـائـنـاً شــرهـاً
بـــل طــوَّقـتْ وتـــراً ، أو طــاردتْ قـطُـبا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص