الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن .....والقلم
الكلمة الانيقه .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




سامحك الله يا هذا الرجل الانيق عز الدين الاصبحي , لقد فجرت في روحي كل ينابيع الفرح , هل تعرف ؟ لليلتين : كلما اقترب من قلمي , فيطلب مني بكل ادب : لو سمحت ريحني شويه , دعني استجلب كل آيات الفرح وسنصيغها سوية لحن للجمال الكامن في اعماقنا , جواهر تريد فقط من يمسح عن اوجهها غبارالنسيان المتعمد احيانا . 
 

بالامس , تصور: الأول وهو قلم جميل واعد , فقط قلت له على البعد كيف حالك ؟ فتفجرت ينابيع مشاعره دموعا فرحه لمجرد السؤال عنه , فتسمرت امام كلماته التي اخجلتني حبا , فنا , مشاعر رهيفه لا تزال في اعماقنا برغم كل الصدأ , 
الثاني , فقط وعلى البعد قلت له معزيا كلمة واحده (( تعازينا )) فتفجر دموعا من تلك التي تاسرك , تملك جوانحك , فلاتستطيع مغالبة دموعك مهما حاولت .

 

الكلمة الجميلة حياه , وانا احس بها عندما ابادر فاتصل بهذا او ذاك سائلا مطمئنا , فيكون الرد مزلزلا , اعذرني لاستخدام مزلزل فهي ربما تستخدم في مكان آخر يستخدمها العسكريون عادة عندما يردون على خصومهم , هنا احس بالرد مزلزلا عندما يهز روحك من اعماقك إلى اعماقك . 
 

من الاعماق الى الاعماق احس ان الانسان المهموم , الانسان الانسان بحاجة ماسه الى الكلمة الانيقه التي تتجاوز كل خطوط التحذير وتعيد الانسان الى مكانه انسانا , مرهف المشاعر , رائحة كلماته ياسمينا , تزمجر روحه بالمحبه , نحن بحاجه في هذا الزمن الموجع اليها الكلمة الانيقة الطيبة الهفهافة كزراعي جدتي نعمه , بحاجة اليها, نفضفض بها , وتصل بنا الى نهايات الفرح الانساني شهقة لغبش الفجر المبلل بالندى والهثيم , القابع في اعماقنا , عليه مسحة من غبار الايام , تاتي الكلمة المتفجرة حبا فتزيح عنا تلك الغلالة الرقيقة من الوحشه فنكشفنا بشرا من جواهر وقناديل فرح , فترانا نردد بعد نزيل الراهده احمد الجابري : لمن كل هذي القناديل ؟؟. ستضيئ قناديلنا مرة اخرى ...اثق بما اقول .
 

تعال يا صاحبي سانبئك بما تفعله الكلمة الجميلة فينا , فاولا تدع قلمك يفتح لك ذراعيه : تعال يا صاحبي امتشقني ورد: الوردة وردتين , وكلمة الحب بالعشق , وعد الى افق الانسانية الرحب الذي يؤطر الانسان فقط حالة فرح , قل حالة مطيرة بسيلها تخضر كل الآكام التي تساقطت عليها كلمات من وجع والم , الكلمة الانيقة تحولها الى بستان من ازاهير الانسان المتفتح كرائحة الياسمين في زقاق صنعاني ذات ليلة عاصفة بالحمره , او هي قناديل طالما قادنا ضياءها لتجاوز عوائق الطريق الغض في منحنيات حافة اسحاق بتعز التي تسكننا . 
 

تفجرت ينابيعي يا صاحبي فرحا , شوقا , شجنا , مشاقر , وغصن السلام حق ثابته كانت ترفقه بسلة البلس في تلك الصباحات التي انسكبت فيها اشعة الشمس من صاله الى الجحمليه الى حافة المستشفى لتقف عندنا عند باب بيت المخلافي , وانا مشدوها بجمال ثابته المتدفق وزغ على الاذنين, ذهب من حق عبده محمد ابو الذهب , وحلاوه من حق عبد الله مهيوب , وعطور خير لنا , من صوت العرب اول متجر فتح اعيننا على روائح العطور في شارع 26 المغدور , كانت ثابته يا صاحبي تنسكب كل صباحات الصيف من تحت جبل العروس الى قلوبنا حبا انسانيا ساميا , بابتسامة كلوحة عبد الرحمن الغابري من قمة العروس لتعز المدينة التي سحابتها تهطل مطرا , والشمس هناك تبزغ في الافق , وفوقها سحابة اخرى , كان الغابري مبدعا فيها كالمطر الذي كان يغسل روح المدينة ذات شهقة فجر . 
 

تدفقت ينابيع يا صاحبي , ما انا الا انسان ينتظر الكلمة الانيقة المدبجة بروح السمو والطهر كروح الخويل الاصبحي في كتابه الذي لا يباريه كتاب , لم ار سياسيا ولم اسمع ولن اسمع غيره يتدفق عشقا لكل شيئ , الذي منه تعلمنا كيف نحب . 
 

شكرا يا صاحبي , لقد اعدتني الى مساقات الشهقة اياها , الى صبح المدينة التي اهوى , لا فرق عندي ان تكون صنعاء , تكون تعز , تكون عدن , تكون صعده , تكون فرح في حجه , لا يهمني , ما يهمني ان روحي شهقت من جديد , ان صهيل حرفي عاد يمتطي خيله , يمتطي العشق حروفا والوانا والحانا وانغاما . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

2يونيو 2017

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً