- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
-
حصاد العام الأول لحكومة بن مبارك10 قراءة
سامحك الله يا هذا الرجل الانيق عز الدين الاصبحي , لقد فجرت في روحي كل ينابيع الفرح , هل تعرف ؟ لليلتين : كلما اقترب من قلمي , فيطلب مني بكل ادب : لو سمحت ريحني شويه , دعني استجلب كل آيات الفرح وسنصيغها سوية لحن للجمال الكامن في اعماقنا , جواهر تريد فقط من يمسح عن اوجهها غبارالنسيان المتعمد احيانا .
بالامس , تصور: الأول وهو قلم جميل واعد , فقط قلت له على البعد كيف حالك ؟ فتفجرت ينابيع مشاعره دموعا فرحه لمجرد السؤال عنه , فتسمرت امام كلماته التي اخجلتني حبا , فنا , مشاعر رهيفه لا تزال في اعماقنا برغم كل الصدأ ,
الثاني , فقط وعلى البعد قلت له معزيا كلمة واحده (( تعازينا )) فتفجر دموعا من تلك التي تاسرك , تملك جوانحك , فلاتستطيع مغالبة دموعك مهما حاولت .
الكلمة الجميلة حياه , وانا احس بها عندما ابادر فاتصل بهذا او ذاك سائلا مطمئنا , فيكون الرد مزلزلا , اعذرني لاستخدام مزلزل فهي ربما تستخدم في مكان آخر يستخدمها العسكريون عادة عندما يردون على خصومهم , هنا احس بالرد مزلزلا عندما يهز روحك من اعماقك إلى اعماقك .
من الاعماق الى الاعماق احس ان الانسان المهموم , الانسان الانسان بحاجة ماسه الى الكلمة الانيقه التي تتجاوز كل خطوط التحذير وتعيد الانسان الى مكانه انسانا , مرهف المشاعر , رائحة كلماته ياسمينا , تزمجر روحه بالمحبه , نحن بحاجه في هذا الزمن الموجع اليها الكلمة الانيقة الطيبة الهفهافة كزراعي جدتي نعمه , بحاجة اليها, نفضفض بها , وتصل بنا الى نهايات الفرح الانساني شهقة لغبش الفجر المبلل بالندى والهثيم , القابع في اعماقنا , عليه مسحة من غبار الايام , تاتي الكلمة المتفجرة حبا فتزيح عنا تلك الغلالة الرقيقة من الوحشه فنكشفنا بشرا من جواهر وقناديل فرح , فترانا نردد بعد نزيل الراهده احمد الجابري : لمن كل هذي القناديل ؟؟. ستضيئ قناديلنا مرة اخرى ...اثق بما اقول .
تعال يا صاحبي سانبئك بما تفعله الكلمة الجميلة فينا , فاولا تدع قلمك يفتح لك ذراعيه : تعال يا صاحبي امتشقني ورد: الوردة وردتين , وكلمة الحب بالعشق , وعد الى افق الانسانية الرحب الذي يؤطر الانسان فقط حالة فرح , قل حالة مطيرة بسيلها تخضر كل الآكام التي تساقطت عليها كلمات من وجع والم , الكلمة الانيقة تحولها الى بستان من ازاهير الانسان المتفتح كرائحة الياسمين في زقاق صنعاني ذات ليلة عاصفة بالحمره , او هي قناديل طالما قادنا ضياءها لتجاوز عوائق الطريق الغض في منحنيات حافة اسحاق بتعز التي تسكننا .
تفجرت ينابيعي يا صاحبي فرحا , شوقا , شجنا , مشاقر , وغصن السلام حق ثابته كانت ترفقه بسلة البلس في تلك الصباحات التي انسكبت فيها اشعة الشمس من صاله الى الجحمليه الى حافة المستشفى لتقف عندنا عند باب بيت المخلافي , وانا مشدوها بجمال ثابته المتدفق وزغ على الاذنين, ذهب من حق عبده محمد ابو الذهب , وحلاوه من حق عبد الله مهيوب , وعطور خير لنا , من صوت العرب اول متجر فتح اعيننا على روائح العطور في شارع 26 المغدور , كانت ثابته يا صاحبي تنسكب كل صباحات الصيف من تحت جبل العروس الى قلوبنا حبا انسانيا ساميا , بابتسامة كلوحة عبد الرحمن الغابري من قمة العروس لتعز المدينة التي سحابتها تهطل مطرا , والشمس هناك تبزغ في الافق , وفوقها سحابة اخرى , كان الغابري مبدعا فيها كالمطر الذي كان يغسل روح المدينة ذات شهقة فجر .
تدفقت ينابيع يا صاحبي , ما انا الا انسان ينتظر الكلمة الانيقة المدبجة بروح السمو والطهر كروح الخويل الاصبحي في كتابه الذي لا يباريه كتاب , لم ار سياسيا ولم اسمع ولن اسمع غيره يتدفق عشقا لكل شيئ , الذي منه تعلمنا كيف نحب .
شكرا يا صاحبي , لقد اعدتني الى مساقات الشهقة اياها , الى صبح المدينة التي اهوى , لا فرق عندي ان تكون صنعاء , تكون تعز , تكون عدن , تكون صعده , تكون فرح في حجه , لا يهمني , ما يهمني ان روحي شهقت من جديد , ان صهيل حرفي عاد يمتطي خيله , يمتطي العشق حروفا والوانا والحانا وانغاما .
لله الامر من قبل ومن بعد .
2يونيو 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
حصاد العام الأول لحكومة بن مبارك10 قراءة