- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
-
حصاد العام الأول لحكومة بن مبارك10 قراءة
تعودت في كل رمضان باستثناء ثلاث سنوات , ان اذهب الى صنعاء حيث الحسن اسس مقامه !! .
الرابعة عصرا من مساء امس الاول شددت الرحال اليها , مريت لصاحبي وذهبنا سوية , اوقفنا سيارتنا بجانب السور , لنبدأ رحلتنا من عند آخر دكان ضمن السلسلة التي تبدأ من حيث كانت محطة بترول عبد الله العولقي رحمه الله , القدسي لا يزال صامدا , الدب لم يعد موجودا , فخسره سراة الليل , محال جديده , لكن مخبازة الشيباني لا تزال صامده وبجيل جديد يصعب عليك ان تتعرف عليه في مساء رمضاني !!! .
بيت البهلولي على راسه كوفية من زنك يشوه المعنى والمبنى , واستوديو شائف حيث كان مخبز الثوره بلافتته الشاحبه مغلق الابواب , لا ادري هل عزف الناس عن ان يتصوروا بانتشار الكاميرات ضمن اجهزة التليفون ؟؟ لا ادري ..., رحت اتخيل الوجوه التي كانت هنا ذات يوم , عبد التواب الغنامي , ضيف الله صاحب الصالون , الذبحاني , الوسع , الذبحاني سعيد , الضريبي , السلامي , مثنى جبران والد ذاك الذي اختفى الى الابد , احمد قائد الشيباني , احمد ناجي , اسحاق , قحطان وطه ناجي , محمد هاشم فندق السلام , هائل في استوديو الجنوب العربي وراء زجاجه تاريخ قتله اخاه في لحظة خوف , اذ جمع كل صور جنود وضباط الصاعقه والمظلات والوية العروبة والثورة والنصر والمدفعيه , ووجوه كثيرة لاعلام , فحفر حفرة في الصعدي واحرق كل شيئ بما فيهن الافلام الخام !! لا سامح الله الجهل ...
هناك كانت محطة بترول العولقي من رداع , وعايش علامة المكان طولا واقدام لا يجدون لها احذية العيد , فيذهبون به الى سوق الملح عند صاحب العمول !!! .
من باب اليمن دلفنا وسط هوجه من البشر , تضفي على المكان حاله من العبث الذي يصدمك من اول وهله , لا يهم فانا ابحث عن عالمي , هناك على اليسار كان قسم شرطة محمد عبد العزيز , هكذا كنا نسميه لطول الفترة التي قضاها العم محمد مديرا له , لم يتركه سوى بموته , فازيل المبنى نهائيا !!!.
عل اليسار المدخل الى بحر رجرج , وذكريات حميمه مع لطيفه بائعة المدلات , وسيف ذلك الضابط الكبير من المظلات الذي اختفى من المكان ذات ليله ولم يظهر بعدها ابدا .
نتوغل , هناك صاحبي بائع الرواني والشعير , من كنت اظل واقفا امامه فقط لاسمع عبارة صنعانية شيقه (( صحه وعافيه )) , لم يعد موجودا , هناك شاب آخر لاحظت الابتسامة على محياه .
سوق الملح لم يعد له ملامح , اصبح لوحة عبث بها صبي , لم يعد الخاوي موجودا , من يفور الشاي , ويضيف اليه قليلا من الزنجبيل وهي طريقة كانت خاصة به , لم استطع ا ن ادل نفسي على بابه الصغير , فقد صارت الهواتف النقاله تحتل مساحة النظر !!! كبديل عن اشياء صنعانية اصيله , حتى محل ابي عزي صاحب الفتله احتلته الاكسسوارات !!! .
صندقة العم احمد ضاعت , بيت جوهره ضاعت هي الاخرى , عند بائع الشعوبيات زحمه لم نستطع النفاذ منها اليه , اتكأت على زجاج محل صغير امامه , سمعت صوتا كسولا من الداخل : يا استاذ للمه ما عاد تكتبش عن صنعاء في الثوره ؟ التفت الى الشاب وقلت : اسالهم لا تسالني , لكنني ارتحت للسؤال ...سالته عن الفضه , قال : دخلت مدخل !!! .
صيدلية العم هادي سالم لا تزال مغلقه امام الجامع الكبير , الزحمه تغطي كل التفاصيل , ومعها تستطيع ان تلمح الوجه الصنعاني بمشقه , وفي نهاية الانحدار من امام الجامع الكبير بعد السؤال عمن لا يزال يسكن بيت احمد السري , دلفنا الى دكانة صغيره للفضه , سلام وكلام , تعارفنا من خلال معرفتنا المشتركه للايام الاجمل لصنعاء الساكنة في اعماقي , تحدثنا طويلا , حتى دنى الليل , فودعناه , على امل ان نلتقي , عدنا براحلتنا الى حيث كنا .
لله الامر من قبل ومن بعد .
29 مايو 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
حصاد العام الأول لحكومة بن مبارك10 قراءة