- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
: كل شيء يبدو واضحا الآن .. اخذت تنظر إلى الجوال بريبة وندم وتخط في مذكراتها كيف اصبحت امرأة من جوال كيف انساقت وراء الاحلام والاوهام حتى تحول سرها كله بين صفيحتي الجوال..الصور التي التقطتها لنفسها والرقص البذي والاتصالات..والمحادثات.
كانت ايمان فتاة بسيطة اكملت تعليمها الجامعي وتزوجت وانجبت طفلتين ولكنها فقدت زوجها برصاص طائش في احدى الافراح وعاشت حياة كئيبة بلا رفيق ولاانيس ..تقف الآن امام المرآة تتأمل حسنها الذي يضمر مع الايام وجمالها الذي يذوي مع الليالي والشهور والاعوام ولم يعد بريقها وقوامها مغريا لاحد وهي تعيش في ظلال الملل والذكريات.
وفي يوم خريفي ذهبت الى السوق كانت تحمل هما تريد ان تذيبه وترجع الى البيت مع طفلتها نسيبة لكن احدى لائحات الاعلانات اجبرتها على دخول المحل لتبدأ قصتها من ذلك اليوم الذي اشترت فيه ذلك الجوال
تنظر الى الجوال الآن وتتذكر المساجلات التي تمت بمن تعرفه و بمن لاتعرفه والصور التي ارسلتها بارادة او غير ارادة والاسرار التي حكتها في منتصف الليل لاشخاص تعرف اسماءهم ولاتعرف صورهم وصوتها الذي سربته لاحدهم في جنح الليل.
تترك سريرها الآن وتتجه الى النافذة.. مازال ذلك المحل مفتوحا ومازالت الاضواء تتلألأ داخله داهمتها فكرة ان تمسح كل شيء بداخل هذا الجوال وتعود لتكون امرأة نظيفة
اخذت جوالها الذي هو حياتها الخاصة واخطاءاتها ونزقها ورغباتها المكبوتة الى ذلك المحل .
تتذكر وهي تسير ماكانت تسمعه من اخطار الجوال تتذكر قصصا حدثت لفتيات وتشعر بالاسفاف والضجر وضياع العمر
كان الجو باردا والمساء الجميل يتسلل الى القلوب العطشى فيوقظ فيها الشوق والحنين
تقدمت ببطء فقد كانت ماتزال تحتفظ بجمال أخاذ وتفقدت حقيبتها الجلدية وتحسست الجوال باناملها المضطربة ومان رأته حتى اجتاحها الحزن
والاسى وراحت تتذكر سوالف الايام ..كيف كانت فتاة بسيطة قبل ان تقع في شباك الجوال لقد تحولت بكل تاريخها وانوثتها الى امرأة من جوال تصبح وتمسي على الجوال فيظهر لها حياة مثالية وجمال وحب وهي الارملة الوحيدة التي تعاني من الفقد والحرمان
وتحمل في داخلها روحا متعشطة للحب والحنان.
وقفت امام بائع الجوالات تصنعت انها لاتعرف شيئا
وانها تريد ان تمسح ذاكرة الجوال ..وهنا طار في عقلها سؤال وكيف بالصور التي ارسلتها والرقص والتسجيل كيف استرجع شبابي وعفتي..اخذت تنظر الى البائع وعينها تذرف الدموع ودائرة الالم تتسع وتتبعها دائرة الندم والاحزان وخرجت دون ان تفعل شيئا يعتصرها الالم والحرمان امرأة بائسة من من هذا الزمان.
وكرهت ذلك الجوال اشد مايكون الكره وفي الطربق كان كل شيء يميل بها ويضعها على حافةمشتعلة بالوهم
وصدت درج غرفتها بصعوبة وماان استقرت على السرير
حتى رن الجوال بمكالمة ليليلة رقيقة يتبعها وهم وابتزاز لكن ايمان كانت قد عقدت العزم فالقت بالجوال بعيدا عنها وهي تستعد لترمي من داخلها بحطام امرأة من جوال..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر