الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
وجهي يُفتشُ في المرايا - انتصار حسن
الساعة 14:23 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


وجهي يُفتشُ في المرايا واجمًا
مابالُها قدْ أنكرتْ قَسَمَاتِهْ؟!

 

أيْنِي أنا؟ مازلتُ أسألُ حيرتِي
زمنُ المآسِي قدْ ذَرَا نكساتِهْ

 

بينِي وبينِي ألفُ لغزٍ شائكٍ
والتِّيهُ حاصرني بكلِّ جهاتِهْ

 

لمدائنِ الفوضَى أُيَمِّمُ رحْلَتِي
وهناكَ يسقينِي الشَّجَا كاساتِهْ

 

ويمدُّ لِي شيخُ الضَّبابِ يمينَهُ
ويجرُّنِي قسْرًا لأرضِ شتاتِهْ

 

والقهرُ ينصبُ خيمةً لمشاعرِي
واليأسُ يرمِي في الحشَا غَمْرَاتِهْ

 

لاشيءَ قُربِي غَيرَ غِربانِ الأسَى
والرُّعبُ يدلفُ ملقيًا حيَّاتِهْ

 

يعلو فحيحُ الحربِ دونَ توقُّفٍ
ويلٌ لشعبٍ يحتفِي برفاتِهْ

 

سكِّينةُ الأعداءِ ظلمًا قسَّمَتْ!
أمْ فتَّتتْ بَلَدِي رحَى نكباتِهْ؟!

 

أوَّاهُ يا وطنًا دَهَتْهُ مَصَائِبٌ
ما أنقذوهُ بنوهُ فِي سكراتِهْ

 

ودموعهُ الثَّكْلى تسيلُ بِحُرْقة ٍ
ويئنُ، آآآهٍ منْ لظَى أنَّاتِهْ

 

وعلى فراشِ الموتِ يصمِدُ صابِرًا
يبكِي على أبنائِهِ وبناتِهْ

 

ماعاشَ مَنْ أبكَى عيونَ بلادهِ
وبغدرهِ كمْ قدْ أساءَ لذاتِهْ!

 

كنْ مخلصًا لتدبَّ فيكَ كرامةٌ
فكرامةُ الإنسانِ كلُّ حياتِهْ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص