أصيب 41 فلسطينيا بجروح وحالات اختناق، مساء اليوم الجمعة، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.

وأفاد مراسل الأناضول في القطاع، باندلاع مواجهات في أربعة مواقع على الحدود الشرقية لغوة مع إسرائيل، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق الشبان الفلسطينيون الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة.

والمواقع التي وقعت بها المواجهات، بحسب مراسل الأناضول، "القرارة" شرقي مدينة خانيونس (جنوب)، وشرق حي الشجاعية (شرق) والمعروفة بمنطقة "ناحل عوز"، وشرق البريج (وسط )، وشرقي مخيم جباليا (شمال).

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، للأناضول، إن "41 فلسطينيا أصيبوا بجروح واختناق جراء إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، تجاه المتظاهرين في مناطق متفرقة على حدود غزة".

وأشار إلى أن من بين المصابين 11 بالرصاص الحي، لافتا أن الطواقم الطبية وصفت حالة اثنين منهم بـ"الخطيرة" جراء إصابتهم بأعيرة نارية في "البطن".

وذكر القدرة أن نحو 30 فلسطينيا أصيبوا خلال المواجهات، بحالات اختناق جراء استخدام قوات الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى أنه تم معالجة بعض منهم ميدانيا فيما نقل آخرون للمستشفيات.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن عربات عسكرية إسرائيلية كانت تتحرك بكثافة على طول الحدود، قبل وأثناء المواجهات التي انتهت مع دخول الليل.

ويستخدم الجيش، قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، لقمع المتظاهرين الذين يردون برشق الحجارة، والزجاجات الحارقة، وفق مراسل الأناضول.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية.

وخرجت مسيرات تلبية لدعوة أطلقتها أمس أجنحة عسكرية فلسطينية (منها كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)، طالبت خلالها الفلسطينيين، الاشتباك اليوم مع الجيش الإسرائيلي في مناطق التماس، بالضفة الغربية وغزة.

وكانت لجنة شعبية في غزة، قد دعت أمس الفلسطينيين إلى التوجّه إلى المناطق الحدودية، اليوم، والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي رفضا للحصار.

وتحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 3000 متر، وتسميها بـ"المنطقة العازلة"، وتطلق النار أو تعتقل كل من يتواجد فيها.