- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أحبت ألأسرة ابنتها الوحيدة "جنات"حبا كبيرا، فكانت تلبي رغباتها دون تردد. تحضر لها أنواعا من الأطعمة المفيدة، فتلتهمها الفتاة بكثير من اللذة والامتنان. كان جسمها ينمو باضطراد، حتى أضحت تضاهي الكبار جسدا، كانت تبدو كفتاة أمريكية من أصول إفريقية، وقد ساهم في هذا الانطباع لونها الأسمر، وأحذيتها الرياضية، التي كان أبوها يحرص على شرائها لها بشكل دائم.
أحبت الفتاة أحذيتها الرياضية كثيرا، كانت تفاخر الفتيات والفتيان بها، حتى أن عشقها لها جعلها تحتفظ بمجموعة منها، وحين تكون في غرفتها ترتبها وترص بعضها إلى بعض، وتستغرق في تأملها بكثير من الابتهاج، فيشعرها ذلك بسعادة لا توصف.
في سفره الأخير إلى مدينة من مدن شمال المغرب، عاد أب جنات متأخرا في الليل، فلم تظفر برؤيته قبل نومها، لأن السهر قد أنهكها، فاستسلمت صاغرة للنوم.
صباحا استيقظت باكرا، وما إن فتحت عينيها حتى فوجئت بهدية تستقر قرب سريرها.. أسعدها ذلك كثيرا، عرفت أن أباها قد عاد من سفره في وقت متأخرا ورفض أن يوقظها. ولكنه ترك له هديتها بجانب مضجعها. مبتهجة مدت جنات يدها، فتحت العلبة، فرأت عيناها منظرا أبهجها، حتى كاد يطير بلبها.. إنه حذاء رياضي جميل، لم تر عيناها مثله من قبل.. لم تتردد الفتاة لحظة، مبتهجة انتعلت الحذاء، وأمام دهشتها، بدأت فجأة ترتفع عن الأرض شيئا فشيئا، ثم ما لبثت أن حلقت في أجواء الغرفة.. في تلك الأثناء دخلت أمها الغرفة، وبدأت تجيل بصرها فيها، دون أن تقع عينها على جنات، ثم طفقت تناديها باسمها:"جنات جنات أين أنت؟".
عرفت الفتاة في ذلك الحين أن للحذاء فائدة ثانية، فهو بالإضافة إلى الارتفاع عن الأرض، يجعل كذلك من يرتديه خفيا، فسرها ذلك كثيرا.
حين لم تعثر أم جنات على ابنتها غادرت الغرفة للبحث عنها في مكان آخر، فإذا بالفتاة تنزل إلى الأرض، و تنزع من رجليها الحذاء، وترجعته إلى العلبة.
بعد تناول طعام الفطور غيرت جنات ملابسها وحملت محفظتها، ثم توجهت نحو المدرسة. هناك التقت بصديقاتها، وهي منشغلة البال تفكر في حذائها العجيب، ثم ما لبثت أن نادت صديقتها مريم، وانتحت بها جانبا، ثم قالت لها:
- اسمعي مريم لدي سر أريد أن أخبرك بك.
نظرت إليها صديقتها نظرة متسائلة ثم قالت لها:
- أي سر هذا؟.. كلي آذان صاغية.. هيا أخبريني.
خفق قلب جنات بشدة، ثم قالت:
- لقد أحضر لي أبي حذاء سحريا غريبا.
مستغربة سألتها مريم:
--لم أفهم شيئا. كيف؟ ما معنى أن يكون الحذاء سحريا؟
- إنه حذاء يجعل من ينتعله يحلق في الأجواء، بل يصبح مختفيا،
قهقهت مريم بصوت مرتفع، ثم قالت لها:
- يبدو أنك شاهدت فيلما من الخيال العلمي وأثر فيك تأثيرا كبيرا.
ظهرت علامات الغضب على ملامح جنات، فردت عليها:
- يؤسفني أنك لا تصدقيني.
اعتذرت مريم لها وقالت:
-تعرفين أنني أصدقك لكن الأمر غريب جدا.
حينها قالت جنات.
- اسمعي لدي اقتراح.
- ما هو قالت مريم.
حين نغادر المدرسة تذهبين معي للبيت ونجربه.
بسعادة ردت مريم:
-نعم نفعل ذلك.
مرت حصص الدروس بطيئة، وما إن دق جرس الخروج حتى غادرت الصديقتان المدرسة.. ركضتا بكل ما تملكتن بقوة، وتوجهتا نحو بيت أسرة جنات.. دخلتا الغرفة، تسللت الفتاتان بسرعة نحو الغرفة. فتحت جنات العلبة فإذا بالحذاء يظهر لامعا.. بسرعة انتعلته جنات وأمام دهشة صديقتها مريم اختفت عن الأنظار، فبدأت مريم تبحث عنها منبهرة.. مدت جنات يدها نحو صديقتها مريم وأمسكتها، فإذا بها هي كذلك تحلق في الأجواء، فعرفت جنات أن كل من ارتدى الحذاء وأمسك شخصا آخر يصبح هو كذلك خفيا ويحلق في الأجواء.
متماسكتين غادرت الفتاتان الغرفة، ثم حلقتا في الأجواء، ثم بدأتا تتفرجان على المدينة من أعلى دون أن يراهما أحد..
كانتا تتنقلان من مكان إلى مكان وهما متماسكتان، والنسيم العليل يداعب سحناتهما.. حلقتا فوق الحديقة، فرأيتا الناس ضئيلين، يبدو حجمهم صغيرا وهم يتجولون في ممرات الحديقة.. ثم رأوا سطوح العمارات وهي مليئة بالصحون اللاقطة.. فجأة رأت مريم طفلا رضيعا يتعلق في شرفة بيته. فنبهت صديقتها جنات إليه،، اقتربت الفتاتان من الطفل، فإذا به كان يحاول التقاط شيئا قد ضاع منه، دون أن تنتبه له أمه، وفي لحظة ما انزلق الرضيع من عل. صرخت جنات صراخا مرعبا، ثم سحبت صديقتها بسرعة نحو الطفل، فالتقطته قبل أن يسقط إلى الأرض.. ثم أعادته نحو شرفة البيت..
حين ااطمأنت الفتاتان عل الطفل الرضيع، بعد أن انتبهت أمه إليه، قررتا العودة إلى بيت جنات بعد هذه المغامرة الشيقة.. وقد اتفقتا على الحفاظ على سرهما، وبأن تقوما معابين الفينة والأخرى بمغامرة جديدة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر