الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ستفرح وتنتشي - قيس عبدالمغني
الساعة 14:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

ستفرح وتنتشي ..ستثمل و تبكي 
ستغضب و تحطم و يجن جنونك 
ستشتري باقات الورد و الدببة الحمراء و ماركات العطر الشهيرة 
ستحجز الطاولات المناسبة 
وتقتني القمصان والتنانير الأنيقة 
سيصبح هاتفك عالمك و وطنك الوحيد
أنما في النهاية سيأتي إليك نوع الحب الذي لم يسبق وأن تعرفت إليه
الحب المخصص لك
المكتوب لك
سيأتي الآخر الذي خلقت لأجله
ستلاحظ أنه غريب نوعا" 
و أنه من الطراز الذي لم تفكر به
أنه بعيد أو أنه مستحيل
في البدء ستهز رأسك
وتنصرف عنه 
ثم قد تذهب لرؤيته من باب الفضول
ثم سرعان ما ستعود لحياتك لتعيش قصصا" جديدة ,.
لكن و مع هذا ستجد نفسك أثناء ذلك تفكر في ذلك الشيء العابر الذي حدث لك وستهش تلك الفكرة كذبابة وتعود للتحدث 
تلقي النكات وتبكي وحيدا" و تقترح لنفسك الأفلام والأغاني ..
ستشعر بالملل..بالوحدة 
ستجد نفسك ثانية وجها" لوجه مع ذلك الشيء الذي لا يهمك 
ستبدأ بالتلصص عليه
ثم بالتقرب منه 
غالبا" سيرفضك
فتعود حانقا" وتقرر نسيانه إلى الأبد 
قد تمضي أيام أو سنوات لكنك حتما" ستجده ذات يوم أمامك مجددا" وهنا
ستكتشف أن حركتك قد همدت 
وصراخك قد خفت 
لكن حياتك كلها ستجدها تهتز بك
ستفهم بالتدرج أن هذا الشيء اللعين هو قدرك 
و أنك عاجز أمامه عن فعل أي شيء
ستنطفئ كل قصص الحب التي شهدتها وتخوضها وسيبقى ذلك الشيء وحده من يضيء قلبك وحياتك أو يطفئهما ..
يقال أن الكبرياء يقتل الحب
لكنك في هذه المرة ستضع كبرياءك جانبا"
و تبدأ في التودد 
ثم ستتصارع أنت و كبرياؤك 
سيهزمك لمرات عدة
ولكن ليس لوقت طويل 
ستأتي اللحظة التي يخر فيها صريعا" أمامك
لتجد نفسك وقد أصبحت أسيرا" لهذا الشي
وأنه سيستعبدك لبقية حياتك
الكارثي في الأمر 
أنه و بقدر ألمك ستتلذذ بعبوديتك تلك
أنه الحب الذي خلق خصيصا" لأجلك
الحب الذي سيحييك أو ينفيك
أو- على الأغلب- سيقتلك .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص