السبت 01 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن .........والقلم
الوضوء في البركاني والصلاه في التربه ...!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




اصبح حالنا مثل حالة مونس وموفق , فقد اجتمعا ذات ليلة مقمره , وقررا ان يتوبا , اما مم يتوبا ؟ فمما قدراه انه خروج عن المالوف , اما ماهو المالوف من غير المالوف , فقد قدراه هما , فقال موفق لمونس : اسمع لكي يتوب ارحم الراحمين علينا , ولان معك ((بيس )) كثير , قم ابني مسجد , يدعوا به لك ولي بعدك كل المصلين خمسة فروض في اليوم . 
 

من الصباح التالي اختارموفق المكان , وبنيا المسجد , والناس كلما مروا سألوا : حق من المسجد؟ من بناه ؟ وموفق يتولى الرد : مونس هو من بنى , والناس يشيعون الخبر , ما يبني بيوت الله الا القوم الصالحين , ليتلقى مونس التهاني في كل مكان يذهب اليه . 
 

في الامسيات يجتمعون هو وموفق والشله ليلحقوا قبل التوبه النهائيه , الله يرحم قشنون , فقد وفر المطلوب ايضا ومجانا , قال يشارك في الثواب , وقشنون احد اعضاء حزب الانقياء , وانا اعتبر كل فوضوي نقي , كل (( سفيه )) بلهجتنا في الحجريه احد اجمل النفوس , والسفيه والمجنون وجهان لعملة واحده هي الانسان , لكن موفق ومونس حاولا ان يخرجا عن نواميس الكون , فواصلا بناء المسجد الذي اطل مهيبا على مدينة التربه , المدينة التي قبضت ذات زمن على الفرح , فتحول الى اجمل نكته في منطقة الحجريه , حيث انتهى طابور الظرفاء عند الغشم , ذلك الاحمر الذكي من غلب (( مدواعة )) وزير الاداره المحليه التي كان موظفا فيها بفرع تعز , والغشم هو النسخة الثانية من احمد الفضلي ظرفا , ومن سعد يسر , ومحمد عقلان الشيباني الذي دفع ذات صباح ثلاثة الف ريال لمحمد يحيى الزبيري ذلك الشاعر الكبير , لكي يعتقه من العبوديه , وحرر بذلك وثيقة موجودة في مكان ما .

من زاوية ديوان حسن بيه السقا ف الذي عرفت لتوي من كتاب جزيلان (( نحو الهدف )) انه كان طالبا في الكلية الحربية بمصر , وتركها في السنة الرابعه , قال لي ذلك النجم السامر في حياتنا (( د. سعيد الشيباني )) الذي هو من مبتعثي زمن البحث عن الكرامة الوطنيه الى مصر , موازيا لبعثة الاربعين الاشهر , تجد حسن بيه وقد خرج من مقيل لم يعجبه مثل السياسه هذه الايام , فتراه في ركن العمارة المجاوره واقفا يروح بجسده يمينا وشمالا , فتسأله : حسن بيه مالك ؟ يقول ساخرا : لحظه اساني نفسي من المقيل الاعوج !!! . 
 

انجز موفق ومونس مسجدهما , فرشاه , واستعدا لدعوة كبار القوم المنافقين لافتتاحه , ليكتشفا انهم بنوه في مكان بعيد عن الماء , وان لا مكان قريب حتى لحفر بئر .!!!
 

اجتمعا ليلا على ضوء قمر عابر مع الشله , وبحثوا الامر من كل جوانبه , فاقترح موفق على مونس وهو ما ايده بقية الفرقه : يا موفق كمل معروفك , واشتري قلاب , - ايوه وماذا نفعل به ؟ قال الغشم كن يابن عمي حَمِل المصلين عند السحور , واذهب بهم للبركاني ووضي لهم يكتمل ثوابك , ضحك موفق : ومن التربه لا البركاني ؟ - ايوه يا موفق تشتوا الثواب وما تشتوش تتعبوا , - ايوه وبعد ما اوضي لهم , - اشتري فلين من حق قوارير الجاز وبوشهم حتى بعد صلاة العشاء , وفكيت لهم . 
 

لا تزال التربه تضحك الى اليوم على مسجد موفق ومونس الذي ظل هيكلا بلا روح !! , مثل وضعنا , ما رايكم ؟؟؟؟؟؟
لله الامر من قبل ومن بعد .

14 مايو 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص