الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن .........والقلم
الوضوء في البركاني والصلاه في التربه ...!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




اصبح حالنا مثل حالة مونس وموفق , فقد اجتمعا ذات ليلة مقمره , وقررا ان يتوبا , اما مم يتوبا ؟ فمما قدراه انه خروج عن المالوف , اما ماهو المالوف من غير المالوف , فقد قدراه هما , فقال موفق لمونس : اسمع لكي يتوب ارحم الراحمين علينا , ولان معك ((بيس )) كثير , قم ابني مسجد , يدعوا به لك ولي بعدك كل المصلين خمسة فروض في اليوم . 
 

من الصباح التالي اختارموفق المكان , وبنيا المسجد , والناس كلما مروا سألوا : حق من المسجد؟ من بناه ؟ وموفق يتولى الرد : مونس هو من بنى , والناس يشيعون الخبر , ما يبني بيوت الله الا القوم الصالحين , ليتلقى مونس التهاني في كل مكان يذهب اليه . 
 

في الامسيات يجتمعون هو وموفق والشله ليلحقوا قبل التوبه النهائيه , الله يرحم قشنون , فقد وفر المطلوب ايضا ومجانا , قال يشارك في الثواب , وقشنون احد اعضاء حزب الانقياء , وانا اعتبر كل فوضوي نقي , كل (( سفيه )) بلهجتنا في الحجريه احد اجمل النفوس , والسفيه والمجنون وجهان لعملة واحده هي الانسان , لكن موفق ومونس حاولا ان يخرجا عن نواميس الكون , فواصلا بناء المسجد الذي اطل مهيبا على مدينة التربه , المدينة التي قبضت ذات زمن على الفرح , فتحول الى اجمل نكته في منطقة الحجريه , حيث انتهى طابور الظرفاء عند الغشم , ذلك الاحمر الذكي من غلب (( مدواعة )) وزير الاداره المحليه التي كان موظفا فيها بفرع تعز , والغشم هو النسخة الثانية من احمد الفضلي ظرفا , ومن سعد يسر , ومحمد عقلان الشيباني الذي دفع ذات صباح ثلاثة الف ريال لمحمد يحيى الزبيري ذلك الشاعر الكبير , لكي يعتقه من العبوديه , وحرر بذلك وثيقة موجودة في مكان ما .

من زاوية ديوان حسن بيه السقا ف الذي عرفت لتوي من كتاب جزيلان (( نحو الهدف )) انه كان طالبا في الكلية الحربية بمصر , وتركها في السنة الرابعه , قال لي ذلك النجم السامر في حياتنا (( د. سعيد الشيباني )) الذي هو من مبتعثي زمن البحث عن الكرامة الوطنيه الى مصر , موازيا لبعثة الاربعين الاشهر , تجد حسن بيه وقد خرج من مقيل لم يعجبه مثل السياسه هذه الايام , فتراه في ركن العمارة المجاوره واقفا يروح بجسده يمينا وشمالا , فتسأله : حسن بيه مالك ؟ يقول ساخرا : لحظه اساني نفسي من المقيل الاعوج !!! . 
 

انجز موفق ومونس مسجدهما , فرشاه , واستعدا لدعوة كبار القوم المنافقين لافتتاحه , ليكتشفا انهم بنوه في مكان بعيد عن الماء , وان لا مكان قريب حتى لحفر بئر .!!!
 

اجتمعا ليلا على ضوء قمر عابر مع الشله , وبحثوا الامر من كل جوانبه , فاقترح موفق على مونس وهو ما ايده بقية الفرقه : يا موفق كمل معروفك , واشتري قلاب , - ايوه وماذا نفعل به ؟ قال الغشم كن يابن عمي حَمِل المصلين عند السحور , واذهب بهم للبركاني ووضي لهم يكتمل ثوابك , ضحك موفق : ومن التربه لا البركاني ؟ - ايوه يا موفق تشتوا الثواب وما تشتوش تتعبوا , - ايوه وبعد ما اوضي لهم , - اشتري فلين من حق قوارير الجاز وبوشهم حتى بعد صلاة العشاء , وفكيت لهم . 
 

لا تزال التربه تضحك الى اليوم على مسجد موفق ومونس الذي ظل هيكلا بلا روح !! , مثل وضعنا , ما رايكم ؟؟؟؟؟؟
لله الامر من قبل ومن بعد .

14 مايو 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً