الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قدِّيسة وراء القضبان - طارق السكري
الساعة 14:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


اِنــدفــعـتْ نـــحــوي كـالـعـطـرِ
تــتــهــادى كــنُـسَـيْـمـةِ فـــجــرِ

 

خـلـعـتْ فـــوق أصــابـعِ كـفِّـي
وارتـعـشتْ فــي آخــرِ صـدري

 

أحــيــانـاً تــفـتـحُ لــــي دنــيــا
أحــــــلامٍ ، أحــيــانـاً تـــــزري

 

فــــي لــيـلِ حــروفـي سـابـحـةٌ
كــالـبـدرِ بـمـنـتـصف الــشـهـرِ

 

فــي غـربـتنا مــاذا يـجـري ؟!
قــالـتْ واخـتـبـأتْ فــي الـخِـدْرِ

 

فــــي كــــلِّ مــسـاءٍ تـشـربـني
مــثــل الــحـبِّ ومــثـل الـشِّـعـرِ

***
 

قــلـتُ لــهـا : ولَـــدَتْ أطـفـالي
أطــفــالاً فــــي آخـــر عــمـري

 

اِلــتــفـتـتْ نـــحــوي قــائــلـةً :
فــلْــنـبـدأ مــــــن أوّلِ ســـطــرِ

***
 

تــقــرأ فــــي فــكــري أفــكـاراً
وتُـــــــأوِّلُ أبــــخـــرةَ الـــبــحــرِ

 

بــالــحــسِّ ارتــفــعـتْ مــنــزلـةً
والــتـمـعـتْ كــعـيـونِ الــصـقـرِ

 

كــالــعَـنْـقـا دقَّــــــتْ رؤيــتُــهــا
إنْ أُخْـــفِ مـــا أُخْـفـي تــدري

 

مــــا خُـلـقـتْ مـــن نـــارٍ لــكـنْ
إنْ حــنِــقـتْ تــغــلـي كــالـقـدْر

***
 

تـغْـزِلُـني وطناً كالمنفى !
مــن أعـطـاها زمــامَ الأمــر ؟!

 

مـــن مـلَّـكـها بـصـمـةَ صـوتـي
آثاري .. مملكتي .. حبري ؟!

 

مــــن مـكَّـنـهـا تــلـبـسُ لــونـي
وامـتـزجتْ سـرَّاً فـي سـرِّي ؟!

 

تـتـركـني فـــي الـغـابةِ وحــدي
وأراهــا تـطـمسُ فـي إِثْـري ؟!

 

يــاعــجـبـاً تـــتـــرك إِخْـــبــاري
عــمَّـا يــجـري مــثـل الـخِـضْـرِ

 

أتـــراهـــا تــمـنـحـنـي كـــنـــزاً
أم تــحـفـرُ بـيـديـها قــبـري ؟!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص