الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
استلهام التاريخ في رواية " مسامرة الموتى" - جمال الطيب
الساعة 12:21 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 



يتناول الكاتب والروائي اليمني "محمد الغربي عمران" في روايته "مسامرة الموتى" الصادرة عن "روايات الهلال"- أغسطس 2016 بالقاهرة، حقبة تاريخية مرت بها "جزيرة اليمن"- حينذاك- وهي الفترة من (470- 532ه) إبان حكم الدولة الفاطمية. نستهل المقال بالتأكيد على أن محاولة القراءة للرواية من منظور "تاريخي"، بمعنى مطابقة أحداثها لحقيقة ما جرى خلال هذه الفترة، هو نوع من السذاجة والسطحية الفكرية؛ كمحاولة البعض الربط بين روايات أديبنا الراحل "نجيب محفوظ": بين القصرين، والسكرية، وقصر الشوق على سبيل الذكر؛ بالأفلام المأخوذة عنها؛ والتي قام بإخراجها الراحل "حسن الإمام" !. فـ "غربي عمران" اقتطع تلك الفترة من تاريخ "اليمن"، وما شهدته من أحداث، ليبادر هو من جانبه وبرؤيته "التخيلية" كروائي، بصياغة هذا العمل، والذي بدا فيه حرصه فقط على الحفاظ على جغرافية الأماكن التي دار فيها الأحداث (ذي جبلة- حصن التعكر- صنعاء)، وكذلك على الشخصيات التاريخية ( أسماء- أروى- الملك المكرم أحمد بن علي الصليحي- الأمير المنصور سبأ بن أحمد بن المظفر الصليحي- المستنصر بالله الفاطمي- المفضّل بن أبي البركات- عليّ بن إبراهيم بن نجيب الدولة).

 

ولتقريب الصورة والأحداث، وعدم الشعور بالاغتراب أثناء القراءة للقارئ العربي خارج حدود "اليمن"، كان من المحتّم الحديث عن الشخصية الحقيقية والمفصلية التي يذكرها التاريخ، وهي الملكة "أروى" (1)، ويقول عنها: "أروى بنت أحمد الصليحي ملكة الدولة الصليحية في اليمن، وهي أول ملكة في الإسلام وتلقّب بالسيدة الحرة، وكانت بيضاء مشربة بحمرة، مديدة القامة تميل إلى السمنة، جهورية الصوت، نشأت في رعاية أسماء بنت شهاب زوجة علي بن محمد الصليحي مؤسس الدولة الصليحية، تزوجها المكرم أحمد بن علي سنة 458ه في حياة أبيه، وتولى الحكم من بعده (459- 481ه) فأنجبت منه أربعة من الأولاد هم علي ومحمد وفاطمة وأم همدان وقد توفى على ومحمد وهما طفلين سنة 467ه. فوّض المكرم الأمور إلى زوجته أروى، فكان أول ما قامت به، بعد أن غادرت صنعاء، أن اتخذت مقرها في قصر شيده زوجها في حصن بجبلة (2)، وبعد وفاة زوجها المكرم سنة 481ه تزوجت من الأمير المنصور سبأ بن أحمد بن المظفر الصليحي بأمر من المستنصر بالله الفاطمي وإن ظل هذا الزواج صورياً واستقلت بالحكم بعد وفاة زوجها الثاني سبأ سنة 492ه.

 

وعندما ماتت دفنت في مسجد كانت بنته بذي جبلة، وقبرها ما يزال حتى اليوم مزارًا، وعلى أثر وفاتها دبّ الضعف في جسد الدولة الصليحية وتفككت أوصالها وصار الأمر فيها إلى الأمراء من آل ذريع، وانتهى أمر الصليحين تماما بعد أن غزا توران شاه بن أيوب اليمن سنة 569ه. 
 

كانت لهذه المقدمة -وإن طالت- أهميتها، حيث تُعد نقطة الارتكاز التي استند عليها المؤلف في حبك روايته، وإمعان خياله، ليقوم بسردها كما ارتآها، فيصنع منها عمله الإبداعي. فالملكة "أروى" كما يحدثنا عنها التاريخ، تتحول إلى الملكة "الحرة سيدة" عند "غربي عمران؛ وقصة "بلقيس" ملكة "سبأ" كما حدثنا عنها القرآن الكريم في سورة "النمل"، تتحول في الرواية إلى رؤية إبداعية مغايرة، يعيد فيها توزيع الأدوار، فتلعب الملكة "الحرة سيدة" دور "بلقيس" ملكة "سبأ" حين أتاها "الهدهد" ليلقي بكتاب "سيدنا سليمان" إليها: " قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) من سورة (النمل)، ولكن في الرواية رسول أمير المؤمنين يلعب دور "الهدهد"، الذي يحمل كتاب من أمير المؤمنين المستنصر بالله في القاهرة، يأمرها فيه بالزواج من سلطان سبأ يقول الراوي/ المؤلف: "لترفع كفيها عاليا لمن حضروا مجلسها: "أمَّا كتاب مولانا فأقول إني أُلقِيَ إليَّ كتابٌ كريم إنه من مولاي أمير المؤمنين.. وإنه باسم الله الرحمن الرحيم.. ولا أقول في أمر مولانا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعةً أمراً حتى تشهدون.. فصبرٌ جميل.. والله المستعان على ما تصفون". (ص104)، وهي رؤية واعية من المؤلف الذي رأى ان كلتا الملكتين كانتا تحكمان "مملكة من النساء". الرواية تعتمد على محاور عديدة متشابكة تحتاج إلى كثير من الإمعان للإلمام بها: المحور الأول: هو تعدد الأسماء للشخصية الواحدة، فـ "جوذر" النسّاخ يصبح اسمه "صعفان" في مدينة "ذي جبل" بأمر من "الملكة الحرة سيدة" بعد القبض عليه في "صنعاء"، وترحيله ليعمل كناسخ لرسائلها ومخطوطاتها في دار النسخ التي أُعدّت له هناك، و"شوذب" يتحول أسمها إلى "فندة" الجارية بقصر الملكة الحرة سيدة، ثم إلى "شوشانا" الفتاة صاحبة الوشم الأخضر في ذقنها، والتي سيكون لها الفضل في إنقاذ حياته، كما ستكشف عنه الأحداث مع توالي السرد؛ وتراجع الملكة "الحرة سيدة" عن حكم الإعدام التي كادت توقعه عليه عقابًا على هروبه، بعد أن أخبرتها بيلسان/ شوشانا بالوشم ، لتجد ان صورته تشابه رسم الكف على كأس أمير المؤمنين، والذي تخبرنا عن سره، بقولها: "قال سيدي الملك علي محمد الصليحي يوم نفقده ينتهي كل شئ ..هو ليس كأساً من زجاج وإن بدا كذلك.. فقد صنعتْه بروقُ السماء.. حيث أمير المؤمنين المعز قد قَدَّهُ من صاعقةٍ سماوية في ليلةٍ ماطرةٍ ضربَتْ قِمَّةَ إحدى منارات القاهرة" (147)، ويعود الاسم ليتغير مرة أخرى ليصبح "بيلسان" الجارية المقرّبة وصاحبة الحظوة لدى الملكة "الحرة سيدة"، ولتنتهي الأسماء لتصبح الملكة "أروى". المحور الثاني: هو تداخل الأزمنة بين الماضي الذي يأخذنا إليه "صعفان" عبر رسائله للجارية "فارعة"، والتي يحكي فيها عن ذكرياته مع حبه "شوذب"، والحاضر من خلال ردود "فارعة" عليه في رسائلها ومكاشفتها بحبها وعشقها له، ومحاولتها انتشاله من ماضيه، ليعيش معها الحاضر. المحور الثالث: هو تعدد أماكن الأحداث وانتقالها من "صنعاء" إلى "ذي جبل" إلى "زبيد" ثم العودة وهكذا. وفُق "غربي عمران" في الإمساك بخيوط جميع هذه المحاور والسيطرة عليها، وتوفيقه في الحفاظ على التصاعد الدرامي للأحداث، وجعل القارئ في حالة من الشغف والتشويق لملاحقتها، ليصل التصاعد إلى ذروته في الفصل الثالث والأخير من الرواية المعنّون بــ الملكة "أروى"، والذي فجّر فيه مفاجأته الصادمة والمأساوية، كما جاء محمّلاً بإجابات للأسئلة التي ظلت تدور بالذهن طوال القراءة والمتابعة للسرد.

 

فالحقبة التاريخية إذن التي دارت حولها الرواية، واستعان بها المؤلف واعتمد عليها في نسج روايته، مجرد خلق المناخ والمكان فقط لأحداث روايته، دون الاعتماد أو التركيز كثيرًا على الشخصيات التاريخية، بل جاء تركيزه على شخصياته "المتخيلة".. صناعة خياله، والتي أجاد في رسمها وتوظيفها. 
 

الرواية تحكي عن لقاء بعد فراق دام عشرين عامًا بين "جوذر" و"شوذب" ابنة معلمه صاحب حانوت النسخ، والذي تم في قلعة القصر الكبير بـ "صنعاء"، والتي تتصدّر صورتها غلاف الرواية، فتبدو وكأنها بيت للأشباح في أفلام الرعب، تدور بداخله أحداث تحفل بالقتل وسفك الدماء، مع ما يكتنف محيطه الخارجي من غموض، فجاء الغلاف مناسبُا لمتن الرواية، والتي كانت سبقته إليها "شوذب" فترة سجنه بسجن القلعة مدة خمس سنوات، خرج بعدها، ليبحث عنها حتى دلته إليها "أم الجواري" لتنكر عليه نفسها وتدّعي أسمها "فندة"، ليراها بعدها وهي تدخل قلعة القصر الكبير، فترة حكم الملكة (أسماء- 470ه) والدة الملك "المكرم". يتم اقتحام حانوت النسخ من خيالة القلعة، والقبض على "جوذر" مرة ثانية واصطحابه إلى القصر ومثوله في حضرة الملكة ( "الحرة سيدة"- 510ه)، وسؤاله عن "صندوق كتب المعلم" لما يحتويه من الوصايا السرية التي تُعد الدستور للحاكم، وهناك يراها بين من اصطففن من الجواري، وينكر معرفته بها، خوفًا من إذعانها ورضوخها لأوامر الملكة والاعتراف بمكان الصندوق، فيُخلى سبيله وتأمر الملكة بالإفراج عنه. تعود إليه "شوذب" بحانوت النسخ، وتنكر نفسها عنه أيضًا، وتدّعي أن اسمها "شوشانا" هذه المرة وتصطحبه إلى من أدّعت أنها خالتها، لتوشمه في كفه، وحين يتساءل عن ضرورة هذا الوشم، والداعي له، تخبره: "ستعرف سِرَّهُ يومًا ما". (ص37). بعد رحيل الملكة "أسماء" حلّت محلها الملكة "الحرة سيدة"، لتصبح "شوشانا" الجارية المقربة إليها، والتي تقوم بتغيير اسمها إلى "بيلسان"، حيث كان من عادة الملكة تغيير أسماء الجواري بعد كل مهمة يقمن بها. يتم القبض على "جوذر" مرة ثانية في صنعاء وترحيله إلى "ذي جبلة" مقر الملكة "الحرة سيدة" بعد رحيل زوجها الملك "المكرم" إلى صنعاء، ليعمل "جوذر" هناك ككاتب لمخطوطات الملكة ورسائلها، وأُودع هناك دار النسخ حيث إقامته ومزاولة مهام عمله، حيث يأتين الجواري بمخلاة البريد، ليقوم بنسخها، وتراه هناك الجارية "فارعة"، فتُعجب به.. "كانتْ نظراتُها مختلفة.. في البداية حسبتُها مصابة بنوع مِن الهَبَل.. لأيامٍ ثم انقطع نزولها". (ص88)، ويتم بينهما تبادل الرسائل، تحدثه هي فيها عن حبها وهيامها به، وتقول عنه في إحدى رسائلها التي وجدها في كتيبها الذي تركته في غرفته بالسطح أعلى برج القصر، وقت تولي الملكة "أروى" الحكم، وأوامرها بتركه دار النسخ والانتقال إليها:

"حين كنت التقيك.. وفي كل لقاء أراك عطوفا.. رقيقا.. بل ودودا محبا.. واجد نفسي غير مخطئة حين عشقتك.. ولذلك خشيت أن أفقدك ان كشفت لك نفسي.. كنت انتظر ان يكتشفني قلبك.. أو ان يأتي التعارف بشكل تدريجي.. ظانة بأنني قادرة على شفائك من عشق كائن وهمي.. كائن خلقه عقلك".

 

(ص95)، ويحدثها هو عن حبه لـ "شوذب" وذكرياته معها، لتؤكد له أنها ليست بـ "شوذب" وأنه يهذي. يحتدم الخلاف بينهما، ليصل إلى القطيعة من جانبه، بعد فشل محاولاته معها للقاء بعيدًا عن القصر والهروب معًا. تتوالى الأحداث في الرواية، وتنقلب الجارية "بيلسان" على مولاتها الملكة "الحرة سيدة" التي كثر هذيانها وصراخها بالقصر، وتهديدها للجواري بالقتل، وتتخلص منها بالخنق باتفاقها مع الجواري، وتطلق على نفسها الملكة ( "أروى"- 532ه )، وتصبح "فارعة" الجارية المقربة إليها. تأتي المفاجأة الصادمة في الرواية حين تهبط "فارعة" لدار النسخ بعد خلوها من صاحبها، وتدلف إلى غرفة "شوذب"، كما أسمها "جوذر/ صعفان لترى رسوماته التي تشي بصورتها وملامحها لتكون صدمتها العاطفية في حبها، "لتشعر بعدها بالوجيعة والألم، فتنهال على جدران تلك الحجرة بالتشويه لتلك الرسومات: ".. فقط تكرَّرُ نقشَ رأسِ أقرع ووجه غاية في القبح".

 

(ص174)، كرغبة في التخلص منها، بعد أن أيقنت بوجود "شوذبته" التي ظلت تنكرها، وأنها هي نفسها مليكتها "أروى"، وتقول عن هذه اللحظة في كتابها: "هزَّني ذلك الاكتشاف وظلَّ سؤالٌ يتردد: كيف أعود.. ولَمن أعود"؟! (ص175)، وساعتها تقرر الرحيل، ومناشدة الموت بأن يخلصها من هذه الحياة، بعد فقدانها للمحبوب/ صعفان، وفي عبارة وجيزة، مليئة بالأسى والحزن، يسرد "غربي عمران" ما خطّته "أروى" في كتابها، فيقول عنها: "فقط تمدَّدَتْ دونَ أنْ تتناولَ شيئاً كما قال الحكيم.. استدعَتْ مَلاكَ الموت.. وربما شكَتْ له قسوتَنا وإهمالَنا.. حتماً رَقَّ قلبُه وأخذتْه الرأفة.. أو أنه عشقَها ليصطفيها له عروساً". (ص175). بعد انتهاء جوذر/ صعفان من قراءة هذه الورقة من كتيب الملكة "أروى" الذي تركته بعد وفاتها وأوصت بتسليمه له، والذي علم منه ان الملكة "أروى" كانت "شوذبته"، التي كانت تراقبه ليظل بجانبها وتحت عينيها طوال الأحداث، والتي أفنى عمره في البحث عنها، والتي تقول فيها: "فارعة كائنٌ التقيتُكَ فيها.. أما أنا فكنتُ فندة وشوشانا التي كان يقينك ينكرني.. فأنا كل الأسماء وكذلك بيلسان وأروى وما لم تسمع به أيضاً". (ص198/199).

 

ساعتها يقرر هو أيضاً التخلص من حياته، بعد أن فرغت ممن أحبها/ شوذب وممن أحبته/ فارعة، فيقرر الانتحار... "قذفتُ بنفسي من أحد النوافذ.. أدور وأدور في الهواء.. تحملني الريح.. أشعر بمداعبة النسيم.. أسراب العصافير تطير.. سُحبٌ تسافر تحت سماء زرقاء.. تلال خضراء تتخللها قطعان أغنام.. وراعٍ على صخرة ينفخ نايه منتشياً.. وأنا أدور في فضاءٍ لا نهائي". (ص201). قبل الانتهاء من المقال يجدر عدم إغفال تكرار المؤلف المتعمّد للديباجة الطويلة في مقدمة الرسائل، في إشارة إلى انتشار المذهب الشيعي في هذه الفترة، وكذلك إشارته إلى الوشايات والدسائس التي كانت تسود أجواء القص، والتخلص بالقتل من الغرماء في سبيل الوصول للحكم والحفاظ عليه، كقتل الملكة "الحرة سيدة" لزوجها الملك "المكرم" بالاستعانة بجواريها "فارعة وبيلسان"، والتخلص من ولديها على ومحمد بعد شعورها بتحالفهما مع سلطان سبأ بغية خلعها، وقتل الجارية "بيلسان" لزوجها سلطان سبأ تنفيذًا لأوامر مليكتها "الحرة سيدة"، ثم خنق "بيلسان" لها فيما بعد، وعدم إغفاله كذلك الإشارة إلى دور رجال الدين في تغييب العقول، وإلى النزاعات القبلية والمذهبية وقتها في "جزيرة اليمن"، والتي لم تختلف عما هو عليه (اليمن) اليوم. تنتهي الرواية بعد ما استطاع "غربي عمران" أن يأسرك بحبكته طوال القراءة، فتظل مشدودًا، متابعًا، وبلغة رصينة تميل إلى لغة كتب التراث، فكانت الفصحى هي السائدة طوال سرد الأحداث، وإن شاب أسماء شخصياته الغرابة. ويجدر القول أن الرواية تحتاج إلى قراءة واعية، متأنية، ولا ضير من معاودة قراءتها مرة ثانية وثالثة- إن اقتضى الأمر- لفهمها واستيعابها، فقراءة واحدة لن تكفي.
 

 

هوامش
 

1- ( ويكيبيديا - بتصرف )
2- مدينة "ذي جبلة" تقع تحت جبل "التعكر" وتسمى ذات النهرين، وهي من أحسن مدن اليمن وأنزهها وأطيبها. (ويكيبيديا)

 

منقولة من عالم الكتاب...

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً