الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مرايا الظل !! - وضاح مزيد
الساعة 07:12 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

وتغدو يا ظلال الحــــرف دوني 
وكـــاف الله معــــــــقودٌ بنوني

 

أَلِفْتُكَ كالغوايـــــةِ يـــــوم غَنّتْ 
بنان الزيف في أقصى لحوني

 

وتغدو كلــــــما يكتـــــظُ شوقٌ 
ويصدحُ بالمشــــاتل زيزفوني

 

معلقةٌ حــــــدائقهُ ســـــــهارى 
هي الأخرى تحدق في عيوني

 

لها مــــالي ولــي فيها بـــلادٌ
تعـــــــــاودها مناشير المنونِ

،،
 

تطوفُ بنا مـــرايا الظلِ ما إن 
تمـــاهى الظل بالظل الهجينِ

 

أناخَ الضوءُ من أقصــاه ظلاً
سماوياً تُقَطِـــــرهُ شجــــوني

 

كأن ســـــماه في قلبي وقلبي 
جناحُ الشوق ، منطاد الحنينِ

 

يسافر بي غيــــــاباً نيــــزكياً 
بربكِ يا (أنا) لا تسأليـــــني !

 

سلي (صنعا) وتنــأى ثم تنأى 
وتأتي باليمــــينِ وباليـــــــمينِ

 

لَكَمْ أَكَلَ البياضُ سوادَ رمشي
وأطبقت الجـهاتُ على جفوني

،،
 

 

على بُعْدٍ كهـــذا ليــــــس إلا ! 
على قُرْبٍ عصــــــيٍ يعتريني

 

رُكامُ الشوق حــــتى نِلْتُ مني 
وقلتُ لعاريات الطـقسِ كوني..

 

لقلبي الطفـــلِ ســــاريةً لَعَلّي
أُدَلي فوق نــاهـــدِها غصوني

،،
 

 

وتدنو دونه الأشـــــواقُ حبلى 
يُمَشطها المســاءُ على جبيني

 

كأنفاسي هــــنا يا ليل تهذي
تسابيحُ النجوم أن اســألوني

 

عن المعنى وقــــال الأُفْــــقُ لما 
أفَقْنا مِنْ أكـــــون لكي تكوني

 

: لمـــــاذا كلما عَقْلَــنْــتُ ظني 
يقيناً ، طار بالدنيا جنـــــوني

،،

 

 

دَخَلْتُ صداي..أنّى ؟ذات هجسٍ
فأهرقني وما في الصـوتِ دوني

 

وهَنْدَسَني ذهابُ الجُــــرحِ جيناً 
إيابياً تَعَوسَجَ فيـــــــــــه جـيني

 

لأني من عجــاف الصــمت رعدٌ
طويتُ البرقَ منتـــعلاً ســـكوني

 

وجئتُ الحــــرفَ مزدلــفـــاً كأني 
أنــــــــا يا حرف من ذا يقتفيني

 

مــــــداد البــحر! قلتُ: أقلّ مني 
دموعاً .. كيف لي أن أحتويني ؟!

 

و(صنعا) في مقام القــلب أنثى
تُسافر كالمســــافةِ خلف حيني

 

أراني دونها ، فأخيــــطُ حُزْني
جلابيـــــباً ، فتلـــبَسُنا سنوني

 

أراني.. أي أغنــــــــــيةٍ أراني 
بنــــابِ الـجـمر يعزفني أنيني

،،

 

 

بلا غيـــــمٍ أُعَتِـــقُني !! فقولوا 
لمن فَطمتْ ببــــــارقها مزوني

 

: أتُجْزيني زكـــــاة الماء ،هذا 
أنا المبنـــي من ظــــمأٍ هتونِ

 

أُلَمْلِمُني شتــــــــــاءً قــرمــزياً 
على ســاقيهِ واجلـــةٌ متــوني

 

فتسكنني المدينـــــةُ عام حُزْنٍ
فهل تبقى كنـــــافذةٍ لحيني ؟

 

سلامُ الله يا (صنـــعاء) ، أنّى
تطوف بكعبة المعنى فنوني ؟!

 

سلامٌ كي تنامَ الـــريحُ نــشوى
ويسجدَ في شفاهِ البحرِ طيني

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص