الاثنين 18 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الجمعة 15 نوفمبر 2024
استنزاف حوثي للخزينة العامة في الإحتفالات والمواطن اليمني يدفع الثمن
الساعة 21:16 (الرأي برس-متابعات)

   
 

أكد  زعيم جماعة الحوثي في خطابه اليوم بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على استمرار الثورة في مسارات ثلاثة، هي مكافحة الفساد وفرض الشراكة والتعاون مع الجيش والأمن.

يأتي هذا بالتزامن مع تحركات حثيثة لما يسمى بـ" لجان الرقابة الثورية " التي تقوم حد قولها، بمكافحة الفساد، واستئصاله، من كافة مؤسسات الدولة.

لكن الواضح أن الفساد والمفسدين المرتبطين بالجماعة لا يدخلون ضمن جهود اللجان الثورية لمكافحة الفساد، حتى أن فساد ما بعد سقوط الدولة بيد الحوثيين، صار أشد وأنكى، لأنه بحسب متابعون ومهتمون مصبوغ بصبغة القداسة، تحت مبررات الجهاد، وفي سبيل الله، وهو ما يمكن تسميته فساد بغطاء ديني.

وفي هذا السياق نذكر ما نصت عليه وثيقة نُشرت سابقاً، حول توجيه رئيس الجمهورية بصرف مبلغ 100 مليون ريال لصالح الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، على أن تصرف بنظر مستشاره عن جماعة الحوثي صالح الصماد.

في الوقت الذي يقوم الحوثيون في مختلف المحافظات التي وصلت إليها أيديهم بفرض مبالغ طائلة تحت مبررات شبيهة بالمبرر السابق، من ميزانية السلطات المحلية، في الوقت الذي تشكو الحكومة من احتمال انهيار الدولة، نتيجة فقر السيولة، والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف باليمن.

ففي الوقت الذي يعاني المواطن اليمني أشد المعاناة يومياً من جراء التدهور الاقتصادي المتنامي، والذي يوشك أن يصل حد الانهيار، وبما يحمله ذلك من كارثة على جميع أفراد الشعب، لا تكترث جماعة الحوثي بكل تلك المخاطر، بل وتحولت - بحسب متابعين - كل وعودها وعباراتها الرنانة التي أطلقها زعماءها لمغازلة الشعب، كلها تحولت رمادا بمجرد أن وطأت أقدامهم صنعاء ووضعو أيديهم على مصادر الثروة.

ونشير هنا إلى ما أفاد به مصدر صحفي متخصص في شئون الفساد، حول مراسيم الاحتفال بالمولد في العاصمة صنعاء، والأموال الضخمة التي صرفت على اللافتات، والتجهيزات، وعلب الرنج وغيرها من مستلزمات الاحتفال، والتي كلفت مئات الملايين.

وأوضح المصدر الصحفي بأن أمين العاصمة عبد القادر هلال وجه بإعفاء الحوثيين من رسوم حيازة المواقع الإعلانية في أنحاء العاصمة، مشيرا إلى أن ذلك يعني خسارة الخزينة العامة قرابة 200 مليون ريال.

 

عن "يمن برس"

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص