الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
نصف تحليقه - حامد الفقيه
الساعة 13:35 (الرأي برس - أدب وثقافة)

الحي حزين والشارع يسكنه الخواء والصمت ، والناس نائمون ابتداء من ساعات الصباح الأولى فقد قلبوا ليلهم سهر لكي يروا موتهم ولا يأخذهم بغتة ، وأما النهار فقد صار مناما لمن سلم من الغارة الليلة الماضية وفي انتظار موتا مرتقب في مساء قادم ..فالمحركات تئن جائعة وجفت أيادي قائديها أو رحلوا ذات مساء إثر غارة.
فقط هي حمائم الدور الفزعة التي سلمت من طائرة المساء ، الآن الحمام تؤنس الحي بهديلها ، ترفرف فوق احد الأزقة وتطالع أطفال الحي الذين يتحدون صمت الخوف بلعبة الغميضة ..
كان سلاّم يبحث عن أريج في أحد أزقة اختبائها وكانت الحمامة تقف على أحد الجدران تختبئ وراءه أريج.
بطبيعة الحمام تستشعر الخطر ، كانت برفه جناح تنبه أريج إلى قصف بصاروخ يفاجئ الحي باكرا ، لم يمهل الصاروخ تنبيه الحمامة فسقطت على رأس أريج بنصف تحليقه .
الحي استحال صمته أنينا وموت وما زال سلاّم يبحث عن مكان اختباء أريج.. 

 

13/4/2015

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً