الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن .........والقلم
يا نجم يا سامر - عبد الرحمن بجاش
الساعة 10:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


....سامر فوق المصلى ...كل من معه محبوب وأنا لي الله .
حين تسمر النجوم في الليالي الصافية سماء زرقاء , فتسمر على كتفي ((جُبران)) , وفي الجهة الاخرى فوق راس ((الموكب )) , والموكب الذي انكرني صديقي وليد المدحجي ان لا طائرة هبطت عليه , بينما الدليل لدي طائرة اصلحها جون ستيوارت ذلك الامريكي صاحب المهندس محمد نعمان غالب , واهلنا لحماستهم مسحو ظهر الموكب الذي يشبه حاملة الطائرات , هبطت على الظهر تلك الطائره ابو محرك واحد وسجلنا في دفاتر المدرسه ان الطائره هبطت في قريتنا في العام 63 !!! . 
لو جلست في ركن الموكب ستشاهد تحتك المصلى , وهناك الاهجوم , وهناك الاحكوم , ولو دحرجت نظرك نحو الافق , فهناك الخزجه , وهناك عقبة العذير والتي لها الف حكايه مع اهلنا سواقي الدوش والعنترناش و((اللند روفل)) , ودبل اجزاز , وكلما توغلت بعينيك سترافقك النهده على الافق الذي هو وراء الغيم بحر عدن حيث اودع الله اسراره , جمالا , بحر وجبل , مسك وبخور , وسرى الليل وانائم على البحر , وفي خبت الرجاع ويد امين مغلس تمسك بذيل الجمل ولسانه وقلبه يرددان عدن عدن يا ريت عدن مسير يوم . 

 

وإلى المصلى كانت الحجرية كلها تستكب الى دكان ابن نعمان راجح , وعلى ((اللاندروفل)) تذهب الى عدن حيث الرزق , من نقيل الجواجب لا يتوقف السيل من حمير وبشر يحثون الخطى نحو المصلى , واليها ياتي سيل اخر من نقيل بسيط , من بني شيبه وبني حماد , والاخمور , والايفوع , ودبع وما اليها وعليها . 
 

ذات سيل بشري كان الشاب الصغير سعيد الشيباني نقطه من مياهه الغزيره يتجه نحو الحياة عدن , حط سيله رحاله وراحلته بين اقدام المصلى , ومن بين اصابعها تتسلل المياه العذبه سيل لا يقف سوى عند ان يلثم مياه بحر عدن ام الدنيا . 
 

كانت ليلة مقمره , خرير مياه , وخرير اجزاز ((لاندروفل)) يمخر عباب الماء صاعدا الى المصلى , وسعيد الشيباني احد الركاب المنتظرين ليبدأ رحلة لم تنتهي الى اليوم . 
كانت النجمه هناك تسامر الليل , وانعكاسات اضواء سيارات قادمه , وحكايات الجماله والحماره تنتظر الى اللحظة سينما تسجل سفرا طويلا من عمر امتد حوالى ال 132 عاما شهدت طريق النقيلين احلام وامال واحلام الصاعدين والهابطين بحثا عن الرزق . 

 

ركب سعيد الشيباني راحلته اللند والى عدن ارخى سدول الليل الى عدن , وفي القاهرة وردت النجمة الى خاطره , فكانت اجمل الاغاني التي لا يزال يتغنى بها حتى عساكر الحلالي (( يا نجم يا سامر ...سامر فوق المصلى )) , اغنية ولا اجمل , يرددها الصغير والكبير , حتى الدكتور سعيد الشيباني ابوها طالما صفًر بها في اروقة جامعة السوربون حيث عمد رحلته الطويلة عمرا وجهدا وعلما بالدكتوراه حارسا للحقول من بني شيبه الى تخوم باريس . 
 

في عدن الاثيره , عدن التي احتضنت وعلمت وربت ولم تقصر ابدا , غنى بحر صيره محمد مرشد ناجي بالله عليك يا طير يا رمادي , لتجاوبه جبال الاعروق بريح الشروق مو جزعك الاعروق , ما احلاه فرسان وهو ينزلك الاعروق جبلا جبلا وتلة تله !! . 
 

لم يكذب جمال العدين خبرا فغنى احمد قاسم لسعيد الشيباني من العدين يا الله , يا الله بريح جلاب . 
لتردد احوالنا وشعابنا في كدرة قدس الى (( عرش )) في بني شيبه واليوم والله واليوم دائم , لتحتكم تعز الى القضاء تشكو صبر (( جبل صبر كم عليك قضايا )) , لتغني حقول البن جاء الشباب بصوت فائزه , كما غنى فهد بلان بصوته الانساني الاجمل يا نجم يا سامر . 

 

لا تزال المصلى تنتظر من يزيح الغبار عن ذكرياتها . 
لا يزال د. سعيد محمد الشيباني الفنان والاقتصادي يعطي اطال الله في عمره . 
لا زلنا نغني يا نجم يا سامر . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

20 ابريل 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً