الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن .........والقلم
يا نجم يا سامر - عبد الرحمن بجاش
الساعة 10:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


....سامر فوق المصلى ...كل من معه محبوب وأنا لي الله .
حين تسمر النجوم في الليالي الصافية سماء زرقاء , فتسمر على كتفي ((جُبران)) , وفي الجهة الاخرى فوق راس ((الموكب )) , والموكب الذي انكرني صديقي وليد المدحجي ان لا طائرة هبطت عليه , بينما الدليل لدي طائرة اصلحها جون ستيوارت ذلك الامريكي صاحب المهندس محمد نعمان غالب , واهلنا لحماستهم مسحو ظهر الموكب الذي يشبه حاملة الطائرات , هبطت على الظهر تلك الطائره ابو محرك واحد وسجلنا في دفاتر المدرسه ان الطائره هبطت في قريتنا في العام 63 !!! . 
لو جلست في ركن الموكب ستشاهد تحتك المصلى , وهناك الاهجوم , وهناك الاحكوم , ولو دحرجت نظرك نحو الافق , فهناك الخزجه , وهناك عقبة العذير والتي لها الف حكايه مع اهلنا سواقي الدوش والعنترناش و((اللند روفل)) , ودبل اجزاز , وكلما توغلت بعينيك سترافقك النهده على الافق الذي هو وراء الغيم بحر عدن حيث اودع الله اسراره , جمالا , بحر وجبل , مسك وبخور , وسرى الليل وانائم على البحر , وفي خبت الرجاع ويد امين مغلس تمسك بذيل الجمل ولسانه وقلبه يرددان عدن عدن يا ريت عدن مسير يوم . 

 

وإلى المصلى كانت الحجرية كلها تستكب الى دكان ابن نعمان راجح , وعلى ((اللاندروفل)) تذهب الى عدن حيث الرزق , من نقيل الجواجب لا يتوقف السيل من حمير وبشر يحثون الخطى نحو المصلى , واليها ياتي سيل اخر من نقيل بسيط , من بني شيبه وبني حماد , والاخمور , والايفوع , ودبع وما اليها وعليها . 
 

ذات سيل بشري كان الشاب الصغير سعيد الشيباني نقطه من مياهه الغزيره يتجه نحو الحياة عدن , حط سيله رحاله وراحلته بين اقدام المصلى , ومن بين اصابعها تتسلل المياه العذبه سيل لا يقف سوى عند ان يلثم مياه بحر عدن ام الدنيا . 
 

كانت ليلة مقمره , خرير مياه , وخرير اجزاز ((لاندروفل)) يمخر عباب الماء صاعدا الى المصلى , وسعيد الشيباني احد الركاب المنتظرين ليبدأ رحلة لم تنتهي الى اليوم . 
كانت النجمه هناك تسامر الليل , وانعكاسات اضواء سيارات قادمه , وحكايات الجماله والحماره تنتظر الى اللحظة سينما تسجل سفرا طويلا من عمر امتد حوالى ال 132 عاما شهدت طريق النقيلين احلام وامال واحلام الصاعدين والهابطين بحثا عن الرزق . 

 

ركب سعيد الشيباني راحلته اللند والى عدن ارخى سدول الليل الى عدن , وفي القاهرة وردت النجمة الى خاطره , فكانت اجمل الاغاني التي لا يزال يتغنى بها حتى عساكر الحلالي (( يا نجم يا سامر ...سامر فوق المصلى )) , اغنية ولا اجمل , يرددها الصغير والكبير , حتى الدكتور سعيد الشيباني ابوها طالما صفًر بها في اروقة جامعة السوربون حيث عمد رحلته الطويلة عمرا وجهدا وعلما بالدكتوراه حارسا للحقول من بني شيبه الى تخوم باريس . 
 

في عدن الاثيره , عدن التي احتضنت وعلمت وربت ولم تقصر ابدا , غنى بحر صيره محمد مرشد ناجي بالله عليك يا طير يا رمادي , لتجاوبه جبال الاعروق بريح الشروق مو جزعك الاعروق , ما احلاه فرسان وهو ينزلك الاعروق جبلا جبلا وتلة تله !! . 
 

لم يكذب جمال العدين خبرا فغنى احمد قاسم لسعيد الشيباني من العدين يا الله , يا الله بريح جلاب . 
لتردد احوالنا وشعابنا في كدرة قدس الى (( عرش )) في بني شيبه واليوم والله واليوم دائم , لتحتكم تعز الى القضاء تشكو صبر (( جبل صبر كم عليك قضايا )) , لتغني حقول البن جاء الشباب بصوت فائزه , كما غنى فهد بلان بصوته الانساني الاجمل يا نجم يا سامر . 

 

لا تزال المصلى تنتظر من يزيح الغبار عن ذكرياتها . 
لا يزال د. سعيد محمد الشيباني الفنان والاقتصادي يعطي اطال الله في عمره . 
لا زلنا نغني يا نجم يا سامر . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

20 ابريل 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص