الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
النادل - صالح بحرق
الساعة 10:06 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


يقف في طرف المطعم ينتظر ان انهي فطوري يضع باستمرار يديه في سترته ..يبدو من ملبسه انه نظيف لكنه كما استطيع ان اتكهن يخفي ألما ما كلما ازدحم المطعم بالزبائن حيث ترتبك خطواته وينهي الطلبات بتوتر لكأنه لايريد ان يراه احد هنا.
اخذ يلتمس الانتقال الى مائدة اخرى وقد امتعض وجهه فقد كان الزبون على مايبدو يترك الكثير من الفتات على جوانب الطاولة ولايكترث كان يبدو نهما على غير المعتاد وعندما أشرت عليه ان أئتني بكوب من الماء الدافىء اسرع الي وقد استطعت ان ارى استطالة شعره وشفتيه المدممتين وذقنه الحليق وعينيه الصغيرتين ولم يكن يرتدي ساعة بيد انه يحمل قلما في جيبه.
قدم لي كوب الماء وانصرف برشاقة تناول بعض آنية وانحى يلتقط ملعقة وتسنى لي ان ارى الجوارب الرخيصة التي يرتديها ولما اكملت فطوري امتثل امامي فرأيت على عينيه حلما منطفئا وانه من خلال حركته وسحنته الداكنة يبدو كمن اجبر على العمل هنا كنت اريد ان احاوره لكنه استعجل ومضى الى حنفية المياه ومنها الى الى بعض الموائد التي انصرف اصحابها تاركين الاكل على الطاولة التي غطت برداء احمر مخملي انيق.
وندت عني حركة لاارادية عندما سمعت فرقعة قوية داخل المطعم كانت بفعل دخول شخصين مدنيين بالسلاح..ورحت من فوري ابحث عن النادل فألفيته بالقرب من البوابة الزجاجبة للمطعم مصغيا الى نداء داخلي يتصاعد منه ويداه متسختان وشعره الاكرت متسخا ايضا وعيناه تجوسان داخل المطعم تنظران بحذر الى المسلحين ومررت به وهو يلتقط انفاسه خوفا كاتبا على ورق حمام: الاستاذ ماجد..فيما كانت السماء داكنة في الخارج..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص