الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عرض أول - نبيل القانص
الساعة 14:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

بينَ الركامِ بقِيتُ
أحملُ فوق رأسي الخبزَ 
يا عصفورةَ الأحلامِ عودي،
يا رفاقي في الولادةِ و التشظي
إشبعوا موتاً
و عودوا...،
جفَّ ماءُ الانتظارِ على الصدورِ 
و أسدلَت آمالُنا أجفانَها 
قبلَ انتهاء العَرضِ 
ثمَّ تَفَتَّحَت 
كي يبدأ العرضُ الجديدُ....،

 

مازال خيطُ العطرِ يسحَبُني 
إلى الذكرى
فأحملُ ضِعفَ حزني 
يكتسي جسدي قميصا من رماد الحربِ
أمشي في مخيلتي 
و تمسكُ طفلةٌ بيدي 
و في يدها التي في الشرقِ بالون البراءةِ 
لونهُ كالزهرِ أصفرُ
ربما هو شمسُنا الآخرى
التي ننسى 
و تذكُرُ ما نريدُ....،

 

وظهرتُ ثانيةً 
كجنديٍ
يحدِّثُ صورةً لحبيبةٍ سمراء: 
ماذا تصنعينَ الآنَ،
هل تضعين بين سوادِ شَعركِ 
ياسمينتنا الخجولة،
أطلقي بعض الأغاني العاطفية 
في المساء بصوتكِ 
قد ينبتُ الليمونُ
في فستانكِ المحروقِ 
قد تأتي اليماماتُ الكريمةُ بالبشارةِ
ربما تتناسلُ الأعيادُ في التقويمِ
أو تتفاجئين بطرقةٍ في البابِ 
تنتظرينها 
بأناقة الأنثى الحزينةِ 
باشتياقِ النورس الفضي للشطآنِ
بالعزفِ الحنونِ على الكمنجةِ...

 

هكذا أحيا 
بأي ذريعةٍ يا حبُّ 
فاجعلني ربيعا مزهرا 
في قلبها 
مهما أحاطَ بنا الجليدُ....،

 

و تركتُ من كانوا معي يتزاحمونَ..
صحوتُ من تهويمي الأنقى
بكل أصابعي 
لأعُدَّني 
و أعُدَّني
و أنا وحـ يـ دُ.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص