- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
يعد التخطيط الاستراتيجي ذاكرة الأمس وواقع اليوم وأمل المستقبل, لهذا فإن أهمية الحديث عنه كمدخل لتطوير ذواتنا في ظل وا قع يغرق في الوصفية ينبغي أن يقوم على منهجية علمية يجب أن يعلمها الجميع ولكل واحد منا أن يأخذ من هذه المنهجية ما يحتاجه لرسم معالم توجهه واهتماماته هذا على المستوى الشخصي أما على المستوى العام – بمعنى أنه إذا ما أردنا أن نقترب من مفاهيم التخطيط الاستراتيجي ونسعى إلى رسم خطة جماعية نعتبرها ميثاق شرف نسعى جميعا إلى تحقيقه فالأمر يختلف فنحن بحاجة إلى منهج أكثر عمقا وتكوين فريق عمل وهذا من الصعوبة بمكان لكنني سوف أحاول أن أضع أهم أبجديات التخطيط للتخطيط الاستراتيجي على مستوى الفرد الذي أسأل الله أن ينفع به .
كما أحب أن أؤكد أن المشروع الخاص يختلف اختلافا جوهريا عن الخطة الاستراتيجية كون المشروع الخاص هدف حياة طويل الأمد بينما الخطة الاستراتيجية وسيلة لتحقيق ذلك المشروع وهي غالبا ما تكون قصيرة الأمد ما بين 3-5 سنوات.
وسأحاول أن أوجز قدر الإمكان وسأورد أهم المراحل التي يجب أن تمر بها الخطة الاستراتيجية سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد, مع التأكيد أنني سوف أركز على الفرد بدرجة أساسية.
1- مرحلة الإعداد والتهيئة.
وهي المرحلة التي يجب أن يستشعر فيها الفرد حاجته لأن يكون له خطة استراتيجية يدير بها حياته أو مشروعه الخاص, تخرجه من وصفية الواقع إلى معيارية المنشود, وتعينه على الخروج من العشوائية إلى الأهداف المخططة, وباعتقادي أن هذه المرحلة هي الأهم كونها هي المرحلة التي يؤمن خلالها الفرد بحاجته إلى إحداث تغيير جوهري في حياته.
2- مراجعة الذات.
في هذه المرحلة يتوجب على الفرد مراجعة ذاته من أكون؟ ماهي أهدافي في الحياة ؟ ما هو مشروعي الخاص؟ ماذا أنجزت حتى هذه المرحلة من العمر؟ هل أضفت شيئا جديدا للحياة؟ ما ذا أريد أن أصبح يوما من الأيام؟ وعليه أن يتذكر قول ابن عطاء السكندري( من لم يزد في الكون فهو زائد) وكل ذلك يجب أن لا يجعله يجافي مفهوم عبوديته لله.
3- تحديد أصحاب العلاقة.
وفي هذه المرحلة يجب على الفرد أن يحدد من هم المؤثرون والمتأثرون به سلبا وإيجابا, سواء كانوا أشخاصا أو مؤسسات أو سياسات أو منظمات أو أسرة وغير ذلك.
4- قراءة الواقع .
بعد محاولة تحديد الفرد لأصحاب العلاقات المرتبطين به فإن عليه أن يراجع واقعه أولا, بمعنى أن يعيد النظر في البيئة الداخلية والخارجية الخاصة به , وعليه أن يبدأ من ذاته وقناعاته كونها محور بيئته الداخلية , فإذا كانت تلك القناعات صلبة ومبنية على أسس أخلاقية ومعرفية لها ارتباطات معيارية بالله والناس, فإن ذلك سوف يساعده على وضع خطة ينفع بها نفسه وينفع الناس, وإلا فإن ذلك لن يكون ,كما أن تحليل البيئة الداخلية للفرد تعني إعادة النظر في الوعي الأسري المحيط بالفرد ومدى علاقته به وتأثره وتأثيره فيه, وكذلك إعادة النظر في القيم السائدة في بيئته الداخلية, مع التأكيد أن البيئة الداخلية تشمل قدراته المادية والمعرفية وقناعاته السياسية. وهو ذات الأمر في البيئة الخارجية فعند معرفة الفرد بالواقع المحيط به يستطيع إلى حد ما رسم خطة استراتيجية لحياته لا تصطدم بصخرة الواقع فتنكسر, وإنما يرسم خطة تحاول قدر الإمكان أن تثقب تلك الصخرة ليمر منها خيط رفيع من الضوء, هذا على المستوى الفردي أما المستوى الجمعي فإن الخطة الاستراتيجية إذا ما تبناها كوكبة من أصحاب الهمم العالية فإنها قد تزيح الصخرة من طريق الناس أو قد تعيد تشكيل تلك الصخرة ويستفاد منها .
ولعل خلاصة ما أريد أن أصل إليه أن تحليل البيئة الداخلية والخارجية الخاصة بالفرد سوف تنتج مجموعة من نقاط القوة ونقاط الضعف وكذلك العديد من الفرص والتحديات التي إذا تم وضعها في مصفوفة تحليلة لا أقول مصوفوفة swotوإنما مصفوفة النفس المؤمنة التي أوجز مسافات معرفتها الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حين قال ( اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) فهنا سوف يستطيع المرء الاستفادة من نقاط القوة والفرص في إحداث نقلة نوعية في حياته ومجتمعه والتقليل من نقاط الضعف والحد من المخاطر.
5- تكوين رؤية النجاح النجاح.
ويكون ذلك من خلال التالي:
أ- تحديد القضايا الاستراتيجية التي يريد الفرد تحقيقها.
مع أهمية التأكيد أن القضية ليست مشكلة إنما هي تحدي يستطيع المرء تحقيقه .
ب- تبني رسالة حياتية.
يتم فيها تحديد رسالة الفرد في الحياة, وما يريد أن يكون عليه في علاقاته مع الناس, وتصوره لما يجب أن تكون عليه حياته كفرد وحياة الناس كأمة.
ت- تحليل القضايا الاستراتيجية إلى أهداف فرعية.
على الفرد حين ما يحدد قضاياه الاستراتيجية أن لا ينسى أن تكون القضية الأولى هي إصلاح ذاته , ومن ثم يجب أن تتجه القضايا الأخرى إلى تبني قضايا الناس , وعليه أيضا أن يقوم بتحليل تلك القضايا الرئيسة إلى أهداف فرعية قبل أن يعمل على وضعها كخطوات إجرائية , بمعنى أن يقسم القضية الاستراتيجية إلى جزئيات يمكن تحقيقها.
ث- التأكيد على الالتزام بالقيم.
على الفرد حين يرسم خطته الاستراتيجية أن لا يجافي القيم الإنسانية وأن لا يؤمن بمفهوم الغاية تبرر الوسيلة , لأنه من أهم أساسيات نجاح الفرد والأمة التزام القيم الدينية والإنسانية.
6- مصفوفة الخطة.
على المرء أن يعمل على تحويل كل القضايا الاستراتيجية و أهدافها الفرعية إلى مصفوفة يوضح فيها المهام التي يجب أن يقوم بها والإجراءات والمخرجات والتكاليف والمعنيين بالتنفيذ والزمن ومؤشرات الأداء.
7- التقييم المستمر.
على الفرد بين الوقت والآخر أن يعيد النظر في قضاياه الاستراتيجية التي تبناها كما عليه أيضا أن يضع مؤشرات دائمة تدله وترشده إلى مقدار نجاحاته وإخفاقاته, ومن خلالها يستطيع أحداث تكتيك معين يتناسب مع الظروف والتحديات التي تمر به.
أخيرا
أرجوك أخي ( إذا لم تقم بكتابة خطة استراتيجية لحياتك عليك أن تتبناها كفكرة ).
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر