الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة.- زين العابدين الضبيبي
الساعة 11:56 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لــمــاذا يـسـتـطيبُ لــهـا عِـقَـابـي
وقـلـبي كـلـما نـطقتْ أَتَـى بـي؟!

 

لــمَــاذا كــلَّـمـا أغــدقــتُ شــوقـاً
تــكـرِّمُـنـي بــإفــراطِ الــغـيـابِ؟!

 

أتَـجْـهَـلُ أنّ روحــي فــي يـديـها
وأنــي قَــدْ نَــذَرْتُ لـهـا شَـبابي؟!

 

تَــجـيءُ هُـنَـيْـهَةً وتَـغـيبُ شـهـراً
أُسَـائـلـها وتَــهْـرُبُ مـــن جَـوَابـي

 

-أَتـعـشَـقُنِي؟ كَــمَـا قـالـتْ مِــراراً
-أفـيها مِـنْ جُـنُونِ الحبِّ ما بي؟

 

إذا كــانــتْ تُــحِــبُّ فـــأيُّ عُـــذرٍ
سـتـصـلـبهُ إذا وَقَــفَــتْ بِـبـابـي؟

 

لــهـا أعــذارُهـا، ولــهـا اعــتـذاري
ولِـي تِـيهُ الـحقيقةِ فـي الـضبابِ

 

لَـعَـلِّي مــا كَـبَحْتُ شُـجُونَ قـلبي
فـأسـرفَ فــي الـتولُّهِ والـتَّصَابي

 

لَـعَـلِّي قَــدْ قَـسَـوتُ بـغـيرِ قَـصْـدٍ
وأَزْعَـجـهـا -كــمـا يَـبْـدو- عـتـابي

 

لَــعَــلِّـي أو لَــعَــلِّـي أو لَــعَــلِّـي ...
وقد أخطأتُ، يفضَحُنِي صَوابي!!

 

سـمائِي -كـنتُ أحـسبُها- وأرضـي
وغَــيْـثـاً كـــانَ يَـحْـسَـبُها يَـبَـابـي

 

وجــنــاتِ الــغـرام رأيـــت فـيـهـا
تُـبـشِّـرني بــمـا يُـغْـرِي انـجـذابي

 

فـكـانَتْ فَـوْقَ مـا قَـدْ قـيْلَ عَـنْها
يـقـيـنـاً فــــي مُـخـيـلةِ الــسَّـرابِ

 

لـقـدْ أخـطـأتُ، وهـي أحـقُّ مـنِّي
وقـــدْ نَـالـتْ بـمـا فَـعـلَتْ ثَـوابـي

 

ومِـــــنْ آيــاتـهـا أنِّــــي مُــصــابٌ
وقــد جـاءتْ تُـعزِّيْ فـي مُـصَابي

 

وكَــمْ عَـصَـرتْ مـحـبَّتُها حـيـاتي
إذا ظــمِـئَـتْ يــلـذُّ لــهـا شَــرابـي

 

ومـــا رحَـلَـتْ لِـتَـجرَحَنِي، ولـكـنْ
مَـخـافَـةَ أن يــزيـدَ بــهـا عـذابـي

 

أهــنِّـئّ قـلـبـها: أحـسـنـتَ قـتـلي
وأُبـلـغْ سَـيِّدي الـمَوْتَ انـسِحَابي .

 

....

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص