- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
في مرحلة ما من يأسي لجأت إلى الكتابة..
كأداة لكبح جماح الواقع ،الواقع الذي لا طاقة لي به..
ليس بوسعي القول بأني قد وجدت فيها ظالتي.. بتاتا لم يكن الأمر كذلك..الكتابة لا تتعدى كونها وسيلة دفاع يائسة..
كل ما كنت أفعله هو الإمساك بأشخاص آذوني ،والزج بهم داخل نصوصي..
حيث يمكنني تجردهم تماما من قوتهم.. و جلدهم على طريقتي..
في منطقتي الخاصة لا يحق لهم الكلام أو الدفاع عن أنفسهم..وليس لديهم أية فرصة للنجاة..
هكذا لطالما رأيت الكتابة، وهكذا أخذتها.
وفي مرحلة لا حقة أدركت حجم خيبتي..
بعد أن أكتشفت بأن كل ذلك لم يكن سوى عملية هروب لا أكثر ولا أقل..لم أكن أفعل شيئا غير أنني ادس رأسي في الرمل..وأسمح لكل شيء بأن يمر.
حياتي ليست إلا عملية هروب دائمة وأزلية..
هروب من البيت ،الدراسة ،العمل ،الصداقات ،الحياة ،ومن نفسي أكثر..ولا أحد يطاردني سواي.
كان يجب أن أتوقف عند نقطة ما من تعبي.. وتوقفت.
نعم توقفت عن الكتابة منذ عام ونصف..
كل ما تقرأونه لي منذ ذلك الوقت ،في هذا الفضاء الأزرق لا يتعدى كونه عملية محو..
محو لآثار أصابعي القديمة ،وأصابعهم المتجدده دائما وأبدا على قلبي وذاكرتي.
كنت أعاود هروبي بين فينة وأخرى ..لكنني كنت أعرف دائما كيف أوقف كل ما أكتبه عند نقطه معينه وأهديه عود ثقاب..
بمجرد أن انتهي من كتابة شيء ما تعاودني نوبات الاكتئاب فأشعل النار في كل ما كتبته ..مشهد الرماد يناسبني تماما ويشعرني بالارتياح.
لست نادما على عدد تلك الأوراق التي حرقتها والتي سأحرقها أيضا..
الآن وأكثر من أي وقت مضى..
أعرف بأني بقدر ما أخترعت كذبة الكتابة وصدقتها..بقدر ما أصدق الأن بأني لن أجد خلاصي إلا من خلالها..
ولكن أصبحت أكثر نضجا ..وأعرف كيف أستخدمها بطريقة مغايرة.. في عملية حفريات مستمرة داخلي حتى أصل إلى تلك النقطة..النقطة التي سبقت كل النقاط والتي يجب أن تكون نهاية هذا السطر الطويل والمقرف...
لا بأس..إنها الأمتار الأخيرة..لقد قال المضمار كل شيء..وآن لتعبي أن يستريح.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر