الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن .........والقلم
الوعي بالدستور .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 08:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



هل يُدرك مجموع الناس ما هو الدستور ؟ , في المجتمع الجاهل , هل يكون للدستور أي اثر في الحياة العامه من حيث انه سقف لا سقف يعلوا عليه ؟ , في العام 48 قيل للمجموع ان الدستوريين يعملون على الغاء القرآن , وفي العام 2017 اين صرنا؟ وماذا بعد ؟ .
 

في الكون الذي قطع الاف الاميال على طريق التطور , لا تستطيع أي قوه ان تلغي الدستور او أي مكتسب حققه الناس بنضالهم السلمي عبر سنين طويله حتى صار الدستور والقانون والحريه ومنظومة حقوق الانسان حقوقا مكتسبه لا يفرط فيها الناس ولو فقدوا حياتهم . 
 

وحيث تاتي الديمقراطيه والاحزاب والتنظيمات وكل منظومة حقوق الانسان بقرارات فوقيه , فيصير الحاكم هو من يعطي وهو من ياخذ , والناس يهزون رؤوسهم اعجابا في الطلعه وفي النزله !!! . 
من يوم اقر اول دستور وهو ما اطلق عليه عمر غزال رحمه الله (( دستور الارياني )) , وبرغم انه دفع من دمه ثمنا لاعلانه اقصد غزال , فقد صادف ان ضربه الامن الوطني في الليله السابقه ليظهر صباحا باثار التكريم الليلي فيساله احدهم في شارع علي عبد المغني : ايش هذا يا استاذ عمر ؟ - اول فصل في دستور الارياني , لم يفد دم غزال في شيئ , اذ لم يعمل ولم يعلم به الناس بسبب الجهل , وفيما بعد ظلت الدساتير تفصل عند الترزي , ولا احد من الماره يقول : كفى , لسبب بسيط انه لم يات نتاج نضال سلمي على طريق نيل الحقوق .

 

فالكلام لا يسمن ولا يغني من جوع , يظل كلاما لا يابه به احد (( قولوا ما تريدون نفعل ما نريد )) و (( انا الدستور وانا القانون )) , ومن لا يعجبه فبحر رجرج قريب !!! , هل تلاحظون اننا نهدر اكثر مما نفعل , وظللنا نهدر من 62 هدره وهدرا لا اول لهما من آخر , لان ثورة سبتمبر لم يكن لها اهداف حقيقيه , وما هو معلق على واجهات الصحيفتين لا احد يعير لافتتيهما انتباهه , لان لا اثر لتلك الاهداف التي عدلت عن اهداف 23 يوليو اكثر من مره في الحياه العامه !!! . 
 

الدستور بالمجمل من يؤسس لحقوق الناس والقانون يصونها ويمنع من الاقتراب منها الا بالقانون , هذا لا اثرله كما هي الاحزاب التي اتت بقرارات , من فوق الى تحت , احزاب صحيح انها اتت ولكن من خضم العمل السري الذي لم ولايؤسس خلاله لديمقراطية داخليه تنعكس فيما بعد على الحزب نفسه حين يظهر الى العلن , ثم ان الاحزاب القوميه والتي لها منشأ ديني فلا علاقة لبرامجها في السر بالديمقراطية الحقيقيه , بقدر ما تظل طوال كينونتها تبحث عن مخارج لبقاء الرئيس عن طريق الرفيس في رئاسة الدولة وعلى رئاستها الى يوم يبعثون !!! .
 

لذلك فهذا المخاض العسير جدا انعكاسا لحالة الانسداد في منظومة الحكم ولغياب أي اثر لاي ثقافة للجديد , حيث الحاكم وبعيدا عن دستور يوجد على الورق يظل الى ان ينسد الافق فينفجر القدر بما فيه . 
 

هل نملك غير الهدره ما يجعلنا نؤسس لبداية اخرى نظمن انها لن تجهض , هنا السؤال ؟ 
لله الامر من قبل ومن بعد .

5 ابريل 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً