- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة

عمار الذي أخرج لنا - عروة بن الورد شاعر بني عبس واحد فرسانها المقدمين الأجواد وصعلوكا من صعاليك العرب الذي كان يسرق ليطعم الفقراء - من قبره في القرن الواحد والعشرين وجعلنا نعشق الصعلكة ونلوكها ونستسيغها ونتذوقها بطعم السكر ، حالة شعرية فريدة في زمن التكرار والتقليد الأعمى .. يكتب في خطه الساخر نصوصه التي تولد وتحلق في فضاء الديمومة ، معاقرة الواقع بكل تجلياته، لا يستطيع أحد الاقتراب من صعلكة عمار أو اللحاق به فهو سريع وقناص ممتاز ،يكتب بتحرر وبوعي وعلم ومعرفة ، ومع أن القارئ البسيط سوف يعتبر عمار حالة غير متزنة لقصور في مستوى الوعي والإدراك؛ إلا أن عمار يظل يوجه نباله بحرفية قناص ماهر نحو هدفه الذي يشتغل عليه منذ إطلاق ديوانه الأول "صعلكة" تابعوا معي هذا النص الساحر للصعلوك عمار الزريقي ..
زقرة أبريل
--------------
عمار الزريقي
--------------
نَــهْــدٌ يُـسَـرِّحُـنـي ونَــهْـدٌ "يَــزْقَـرُ"
أفــلا يَــدُلّ عـلـيكِ هــذا الـسُّـكّرُ؟!
نـهـداكِ... هــل هــذا ربـيـعٌ سـاخنٌ
أم ثــــورةٌ فـيـهـا لـــواءٌ أخــضـرْ؟!
هـــــذا شــهــيـدٌ بــاســلٌ ومــكــورٌ
هـــــذا عــمـيـدٌ فــــارسٌ ومُــــدَوّرُ
مُـتِـغَطْرِسَانِ يُـحـاصِرانِ أصـابـعي
فــأحِـسُّ مــجـدًا داخـلـي يـتـقهقرُ
وأنــــا لِـمَـصـلحةِ الـبـقـاءِ أريــدُهـا
سِـلـمـيـةً.. لــكــنّ طَــعْـمَـكِ يـنـكِـرُ
شَـفَـتَايَ تَـمـتَصّانِ ضــوءَ قـصـيدةٍ
ويــدايَ فــي كــلّ الـجـهاتِ تُـثَرثِرُ
هــل قـلـتُ شـيـئًا؟ إنّ مـا لامـستُهُ
فــوقَ الـلـغاتِ وفــوقَ مــا يُـتَصَوّرُ
وسـألتُ نـفسي هـل لساني لم يَزَلْ
بفمي؟ وهل صنعاءُ حولي تُمْطِرُ؟!
أيـكـونُ رأســي قــد تـنـاثرَ بـعـضُهُ
خـلـفي.. وقُـدّامـي بِـساطٌ أحـمرُ؟!
أيــكـونُ حـلـمًـا أم جـنـونًا عـاصـفًا
أصـغِـي لــه بـالـذكرياتِ وأبْـصِـرُ؟!
نـــهــداكِ يَـعْـتَـصِـرَانِـني بــحـفـاوةٍ
وقـلـيـلُ سِـحـرِهِـما كـثـيـرٌ مُـسْـكِرُ
أحـتـاجُ وقـتًـا كــي أفـكـرَ مَــنْ أنـا
مِــنْ أيــنَ جـئـتُ الآنَ؟! لا أتََـذكّـرُ!
أيَـنَـالُـها الـعُـشّـاقُ مـثـلي؟! لَـيْـتَهُم
يــجـدونَ فـيـهـا فــرصـةً لـيـفكروا
رباااااهُ.. كيف قَدّرْتَ أن يجتاحَني
هــذا الـسِّـلاحُ الأبـيضُ الـمُتَطَوِّرُ؟!
فــإذا سَـقَطتُ مُـضَرّجًا بـحصانتي
مــــاذا يــقــولُ لأهــلِـهِ سِـبـتَـمبرُ؟!
******
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
