السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
السوائل وحدها تشكل وجبة فطور غنية وحيوية
عصير الجزر
الساعة 17:11 (الرأي برس - متابعات)

ينصح الخبراءُ الأشخاصَ الذين لا يرغبون في تناول أيّ أطعمة في الصباح، على الأقل بمحاولة تناول أي مشروب، مثل عصير الفواكه أو السموزي أو الحليب أو الكاكاو.

وتوضح خبيرة التغذية الألمانية، مارغريت مورلو، أن السوائل تمنح الجسم الطاقة الكافية والمواد الغذائية لبداية جيدة خلال اليوم.

كما يمكن للأشخاص، الذين لا يشعرون بالجوع في الصباح أو لا تكون لديهم شهية للطعام، اصطحاب بعض الطعام لوقت لاحق، مع مراعاة أن يحتوي الفطور المتأخر أيضا على الموسلي والفاكهة والخضروات والزبادي. يحتاج الجسم في الصباح إلى دفعة قوية من الطاقة لبدء العمل بعد فترة الراحة الليلية. وهنا تظهر أهمية وجبة الفطور التي تعد بمثابة الوقود اللازم للدماغ.

وقال خبير التغذية الألماني هارالد زايتس إن الأشخاص الذين يخرجون من منازلهم في الصباح دون تناول الفطور، يعانون في الغالب من عدم التركيز. كما أن عدم تناول الفطور يجعل المرء عُرضة لنوبات الجوع الشديد.

ومن جانبها، أكدت خبيرة التغذية الألمانية غابرييل غراف على أهمية إمداد الجسم بالعناصر المغذية والفيتامينات في بداية اليوم. ولهذا الغرض، ينبغي أن يحتوي الفطور على الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات؛ لأنها تمد الجسم بالطاقة على المديين القصير والمتوسط.

ويمكن الحصول على الكربوهيدرات من الخبز العادي، ولا سيما خبز الحبوب الكاملة؛ لأنه يعمل على إطالة الشعور بالشبع، والموسلي ومشروب اللبن المخلوط بالموز ورقائق الشوفان. ومع الخبز يمكن تناول الزبد أو اللحم البارد. وتعتبر الفاكهة والخضروات واللبن قليل الدسم والزبادي والجبن الطازج من المكملات المثالية.

وبدورها، أشارت الخبيرة الألمانية مورلو إلى إمكانية تناول القهوة أو الشاي أو العصير أو الماء، في حين ينبغي ألا يتضمّن الفطور الحلويات والكعك والليمونادة؛ فعلى الرغم من أنها تمد الجسم بالطاقة، إلا أنها تحتوي على القليل من الفيتامينات والمعادن بل أحيانا تفتقر إليها.

ومع هذا فإن الفطور الصحي قد يحتوي على عناصر حلوة؛ فعلى سبيل المثال يمكن تناول الخبز كامل الحبوب مع كريمة شوكولاتة البندق أو رقائق الذرة (الكورن فليكس) الحلوة مع قطع الفواكه الطازجة.

ويتمتع الفطور بأهمية كبيرة بالنسبة إلى لأطفال، ولا سيما التلاميذ؛ فالتلاميذ الذين يتناولون وجبة الفطور بانتظام، يكونون أكثر نشاطا وأسرع استجابة ولا يشعرون بالتعب بشكل سريع.

وقد توصل فريق بحثي من جامعة كارديف في ويلز خلال دراسة شملت 3000 تلميذ في الفئة العمرية بين 9 و11 سنة إلى أن الأطفال الذين يتناولون وجبة الفطور بشكل منتظم زادت معدلات أدائهم، مقارنة بأقرانهم الذين يهملون الفطور.

وهنا تنصح غراف بأن يتناول الطفل وجبة فطور في المنزل، ووجبة فطور أخرى في رياض الأطفال أو المدرسة، وذلك للحصول على الطاقة اللازمة خلال النهار.

ويتفق الخبراء على أن الفطور يعد الوجبة الأهم خلال اليوم، تأكيدا للقول المأثور “تناول فطور الملوك وغداء الأمراء وعشاء الفقراء”.

وأفادت دراسة تشيكية بأن الفطور يشكل خمس الطاقة التي تدخل للجسم كل يوم وتتوزع على الشكل التالي: 55 بالمئة سكريات و30 بالمئة دهون و15بالمئة بروتينات، من أجل توفير طاقة الجسم الاستهلاكية بعد انقضاء الليل وخلو المعدة من الطعام، الأمر الذي يجعل تلك الوجبة الصباحية ذات مفعول إيجابي في مجال القدرة على التعلم بشكل أفضل حتى موعد الغداء.

ودعت الدراسة التي أعدها معهد الأبحاث الطبي في تشيكيا أيضا إلى ضرورة مراعاة الوجبات الخمس خلال اليوم وتكون بشكل متناسب وتبدأ من فطور الصباح.

وترى الطبيبة ألكسندرا مورافتسوفا، التي شاركت في وضع هذه الدراسة، أن حصول جسم الطفل على العناصر الرئيسية من التغذية عبر وجبة الفطور يجعل نمو جسمه أفضل من نمو جسم الطفل الذي يؤجل تلك الوجبة إلى أوقات متأخرة، حيث يشعر الجسم بالنقص ويقوم بتخزين الطاقة التي يحصل عليها لاحقا، خاصة الدهون، مما يشكل عنده طبقات من الشحوم وزيادة في الوزن ويبقى شارد الذهن مترددا في الإجابة على الأسئلة التي تطرح في الحصص الدراسية.

وتضيف مورافتسوفا أن وجبة الفطور التي يتم تناولها بعد الاستيقاظ من النوم من الأفضل أن تكون متنوعة وتحتوي على العناصر الرئيسية، مثل الزبدة والخبز.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص