الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
من قعر الرماد - رمزي الواحدي
الساعة 15:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



أين يهربُ من قلبِهِ؟
كيف والنصلُ في صدرهِ يتناسى الألم؟ 
الشتاءُ الزواملُ والنارُ والجوعُ يعصفُ من كلِّ صوبٍ وسقفٌ عَلم 
لعن اللهُ هذا العَلم

 

أيها النملُ لو تُوسِعون لجنبيّ مسعى 
أيها النملُ يا حزن صنعا 
أيها النملُ في الأفق نارٌ وفي الأرضِ أفعى
لم يعد فيهِ لا شجرٌ لا لهب
بينهُ واللقاء انتظار الحطب 
ليته قد ذهب
يا غدُ

 

يا ابن يومٍ جهولٍ مريضٍ غبار
هل ستقدرُ من دون عينين صنعَ النهار ؟
أيُّ عارٍ علينا رميناك في هذه أيُّ عار ؟
دربهُ للخلاص 

 

قلمٌ أخضرٌ ضدّ سود الرصاص 
وفراشةُ سِلمٍ تسابق نفّاثةً بعد (شاص )
والعصافيرُ ترجعُ قتلىً خماص
بعد قعرِ الرمادِ إلى أين يهوي الرماد ؟
يا زمانَ النفاد

 

اتركيهِ ينامُ على صدرِ خيبتهِ في خواء
ارحميهِ من الحبِّ والحلمِ ما عادَ في صبرهِ رغبةٌ للبقاء 
افتحي البابَ أو أغلقيه
اصرخي أو تعامي معه 
واقعٌ إمَّعه

 

مِن فمِ الحزنِ تبصقهُ المفردات 
إن تكن هي هذي الحياةُ فكيف الممات ؟
يا إله الصَّلاةِ وصلناك أين الصِلات؟
نحن أيتامُ هذا العذابِ الكبيرْ 
يا غنيُّ ، بلاط المماليك في الأرض صاروا كباراً 
وعبدك هذا فقيرْ

 

يا حبيبي أهذ مصيرْ ..؟
فحمةٌ في الظلامْ
هل يحسُّ بما في حشاها الأنامْ ؟ 
لم يعد يطلبُ الصبحَ أمسى يريدُ ممات الكرام
....

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص