الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تراتيل الصدى - فيصل البريهي
الساعة 12:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


صُبِّي على مُهجتي لحنَ الهوى..وكفى
ما مَوسَقَ الوَجْدُ في قلبي وما عَزَفا

 

أَلُو..أَلُو..واستهلّتْ ألفُ أغنيةٍ  
في مسمعِ القلبِ فارتجَّ الحشا شغفا

 

ترنيمةٌ هاتَفَتْني ذات أمسيةٍ  
سحريةٌ...هاجَ منها القلبُ وارتجفا

 

يا روعةَ المنطقِ المعسولِ كيفَ كوى  
قلبي ...فأنكى جراحي كيُّهُ وشفى

** ** **
 

كم هَندسَتْني تراتيلُ الصَّدى حرماً  
في جوفهِ قد أقام الحبُّ واعتكفا

 

وكم تشكَّلْتُ أبراجاً مكهربةً
لأِعيُنٍ فصَّلَتْ روحي لها غُرفا

 

يا كلَّ ذاتِ جمالٍ في مفاتنهِ
ذابت رُؤى القلبِ سِحْراً..وانتهتْ سَلَفا

 

من قبل أنْ تُدركَ الأشجانُ غايتَها
مِن مشتهىً طالما قلبي إليهِ هفا

 

كم سافرَ القلبُ في دربِ الجمال ولَمْ
يبلغْ بهِ السَّعيُ نحوَ المُنتهى طَرَفا

 

ما زالَ كالنَّجمِ لمْ يشهدْ لِرحلتهِ
مِن منتهىً... أو رعى للدَّربِ منتَّصَفا

** ** **
 

لِي أنْ أعاتبَ قلبي في مُحبَّةِ مَنْ
إنْ ناوئتْهُ تصابى... أَوْ صَبَتْ رَهُفا

 

مَن لي بِغيرِ فؤادي المستهامِ...متى
ما أغرقتْهُ رياحُ المغرياتِ طفا؟!

 

كم غاصَ بي في بحارِ الشَّوقِ فانكسرتْ
شراعُهُ دونَ أنْ يستخرجَ الصَّدفا

 

نامتْ عيونُ العشايا فيهِ وانفتحتْ
عيناهُ للسُّهدِ ما نامَ الدُّجى وغفا

** ** **
 

 

يا رعشةً كَهْربَتْ روحي بذبذبةٍ
أحسَسْتُها صُدفةً...ما أروعَ الصُّدفا

 

مُذْ عطَّرَتْ هاتفي أصداءُ نغمتِها
ما لامَسَ الكفَّ إلاّ باسمِها هتفا

 

رفقاً بقلبٍ كوَتْهُ الأمنياتُ وقد
أقرَّ إبعادَهُ حكمُ الهوى ونفى

** ** **
 

إنِّي مُدانٌ بِدعوى الحُبِّ..، مُتَّهمٌ
بكلِّ ذنبٍ أتاهُ القلبُ واقترفا

 

وكلُّ ذنبي هو الحبُّ الجريءُ فمن
يُفتي بحدًّ على من حَبَّ واعترفا؟

 

كلُّ الحديثِ الذي في الحبِّ مُتَّفَقٌ
عليهِ...أبديتُ رأْياً فيهِ مُختلفا

 

الحبُّ كَونٌ من الأرواحِ عالَمُهُ
ما فَكَّ أسرارَهُ عقلٌ ولا عرفا

 

الحُبُّ خاماتُ أرواحٍ مُعتَّقتةٌ
بالطُّهرِ لا تقبلُ التَّحليلَ والتَّلفا

** ** **
 

يا روضةً تُهتُ في أفياءِ فتنتِها
طفلاً يُقدِّسُ فيها الَّلهوَ والتَّرفا

 

كم لي أُعاقرُ أحلامي...ويشربها
قلبي الذي كلَّما قوَّمتُهُ انحرفا

 

أورقتُ في الحبِّ آلاماً مُنَرجسةً
وفي حنايايَ جرحٌ طالما نزفا

 

ضمَّدتُهُ بالأماني البيضِ فاحترقتْ
أَحلامُ عُمْري على لأْوائِهِ أسفا

** ** **
 

 

مالي أُأَبْجدُ أهوائي وأنثرُها
في كلِّ وجهٍ على أطلالِها وقفا؟!!

 

ياءُ (البداية) تطويني وتنصبُني
رغمَ انطوائي على أهدابِها أَلِفا

 

ياءُ (البداية) تُغريني وتمسخُني
أُفْقاً لإعصارِها المجنونِ إنْ عَصَفا

** ** **
 

 

يقتاتني البحرُ أمواجاً...ويشربُني
رملُ الصحارى...وأقتاتُ المدى كِسَفا

 

آوي الفضاءآتِ أوكاراً مُلَغَّمةً
بالحبِّ والعشقِ...لَوْ وجهُ الحياةِ صفا!!

 

أظمأتُ في الحبِّ قلبي يا مُعذِّبتي
منذُ استقاني هواكِ العذْبُ وارتشفا

 

جفَّتْ ينابيعُ وُردي...كلَّما ظمِأتْ
نفسي...سقتْها الأماني لوعةً وجفا

 

إذْ لم أزلْ رغم ما في القلبِ من ظماءٍ
أحيا بمجرى الهوى سَهلاً ومُنعَطَفا

 

كَعُودِ قَشٍّ أمامَ الفاتناتِ...إذا
أرسلْنَ سيلَ جمالٍ نحوَهُ انجرفا

** ** **
 

 

إياكِ أنْ تجحدي حُبِّي وتَتِّهمي
سِرِّي الذي زالَ عنهُ الغيمُ وانكشفا

 

كُوني بقلبي الذي يهواكِ واثقةً
بأنَّهُ إن رمى لا يُخطئِ الهدفا

 

حسبي وحسبُكِ حبٌّ إنْ توهّجَ في
قلبي وقلبِكِ (نوراً) زادنا شرفا

 

صنعاء

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص